سعر الفائدة..إعلان صادم من المركزي الأوروبي الأيام القادمة
قال كلاس كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي: إنه من المقرر أن يرفع البنك سعر الفائدة 50 نقطة أساس في فبراير ومارس المقبلين وإنه سيواصل رفع الأسعار في الشهور التالية.
وأضاف في مقابلة مع محطة (دبليو.إن.إل) الهولندية اليوم الأحد: "توقعوا أن نرفع الأسعار 0.5 بالمئة في فبراير ومارس وتوقعوا ألا نكتفي بذلك وأن تتخذ المزيد من الخطوات في مايو ويونيو".
إبطاء وتيرة رفع سعر الفائدة
وأوضح أنه "من السابق لأوانه توقع" ما إذا كان يتعين على المركزي الأوروبي إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة بحلول الصيف.
وفي وقت سابق، أكد كنوت على استمرار “المركزي” الأوروبي بنهج رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات الخمس المقبلة حتى يوليو من 2023، عبر زيادات بنصف نقطة مئوية لتبلغ الفائدة أعلى مستوياتها في الصيف المقبل.
وشدد كنوت على أن أكبر خطر حاليا يكمن في عدم اتخاذ قرارات كافية لتحجيم التضخم.
وأضاف عضو المركزي الأوروبي نوت أن البنك سيقوم بتقييم أداء وتأثير السياسة النقدية الشديدة خلال عام 2023، ومن ثم يحدد موعد إيقاف رفع أسعار الفائدة، مؤكدا بأنه سيكون وقف رفع الفائدة بمثابة تحدي رئيسي، نظرا لعمق الركود القادم.
كان البنك المركزي الأوروبي قد قام في ديسمبر الماضي برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل معدل الفائدة إلى 2.50%، لكبح التضخم المرتفع.
ومع ذلك، فإن بعض المسؤولين يفكرون في إبطاء وتيرة التشديد مع تخفيف ضغوط الأسعار وانخفاض تكاليف الطاقة، وفقًا لأشخاص مطلعين على تفكيرهم.
وقال نوت: "في بيانات ديسمبر، شهدنا أول انخفاض في التضخم الكلي، لكن كان ذلك بالكامل بسبب التأثيرات الأساسية وتضخم الطاقة المنخفضة.
وأضاف: "نحن نركز على التضخم الأساسي حيث، لسوء الحظ ، لا توجد أخبار جيدة. لأنه لا يزال في ارتفاع. لا تظهر ضغوط التضخم الكامنة أي علامات على التراجع حتى الآن".
واختتم: "في مرحلة ما بالطبع، ستصبح المخاطر المتعلقة بتوقعات التضخم أكثر توازنا... وسيأتي وقت يمكننا فيه اتخاذ خطوة أخرى لخفض الوتيرة من 50 إلى 25 نقطة أساس على سبيل المثال. لكن ما زلنا بعيدين عن ذلك".
وفي منتصف ديسمبر الماضي، تعهد البنك المركزي الأوروبي بإجراء مزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى بيع السندات التي دفعت عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات من حوالي 2 % إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2011 عند 2.569%.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية في ديسمبر. لكنّ العديد من حكام البنوك المركزية في الدول الأعضاء بمنطقة اليورو أرادوا في البداية رفعها بمقدار 0.75 نقطة، وفق المحضر.
بنوك أفريقيا المركزية تتأهب لإبطاء وتيرة زيادة سعر الفائدة
في أعقاب تشديد السياسة النقدية بشكل حادّ خلال 2022، تتأهب غالبية البنوك المركزية في أفريقيا للإبطاء من وتيرة زيادة أسعار الفائدة في غضون الأسابيع المقبلة، إذ يُعطي التضخم مؤشرات على بلوغه مستوى الذروة أو تراجع حدّته.
ستواصل على الأرجح لجان السياسة النقدية لدى نيجيريا وجنوب أفريقيا وكينيا بحذر أكبر عملية رفع تكاليف الاقتراض، في حين من المنتظر أن تتمسك موزمبيق بموقفها بينما تُجري تقييماً للتأثير الناجم عن الارتفاعات السابقة. ربما تستمر أنغولا بموقفها المتناقض مع ذلك، وتقوم بتقليل أسعار الفائدة.
ربما تأخذ عملية إصدار القرارات في حسبانها تأثير إعادة فتح الاقتصاد الصيني على معدلات التضخم. كما ستكون البنوك بحاجة أيضاً إلى دراسة احتمال صعود الدولار الأميركي في حال إقبال المستثمرين على الأصول الأميركية مجدداً بسبب مخاوف وقوع ركود اقتصادي على مستوى العالم وتداعيات حرب روسيا التي طال أمدها على أوكرانيا.
انخفضت العملة الأميركية منذ نوفمبر الماضي بدافع من توقُّعات تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي زيادات أسعار الفائدة خلال 2023 عقب تراجع حدة صعود التضخم في الولايات المتحدة على أساس سنوي للشهر السادس على التوالي في ديسمبر الماضي. وخفّف ضعف سعر صرف الدولار الضغوط على العملات الأفريقية، مما قلّص تكاليف فواتير الاستيراد وبعض عمليات سداد الديون الدولية.