موعد شهر رجب.. الإفتاء تحسم الجدل خلال ساعات
على مدار الساعات الماضية، تزايدت عمليات البحث عن شهر رجب بالتزامن مع بحث المصريين عن موعد شهر رجب.
ويعد شهر رجب من الأشهر الحرم، وله مكانة خاصة لدى المسلمين وهو من الشهور التي تكثر فيها الطاعات والتقرب من الله، وينذر باقتراب شهر رمضان المبارك.
وكان النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- يستقبل شهر رجب بالدعاء والطاعات، وكان النبي إذا دخل شهر رجب يقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين".
شهر رجب
وتسائل المصريين خلال الساعات الماضية عن موعد شهر رجب الأمر الذي أدى إلى تصدره مؤشرات البحث على محرك البحث الشهير جوجل.
موعد شهر رجب
وتستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رجب بعد غروب شمس غدٍ الأحد الموافق 29 من جمادي الأخر لعام 1444هـ، و22 من يناير الجاري لعام 2023م، ليكون يوم الإثنين الموافق 23 يناير غرة شهر رجب 1444- 2023 أو المتمم لشهر جمادي الأخر، لتكون بداية رجب يوم الثلاثاء 24 يناير 2023م.
وتحدد دار الإفتاء أول رجب من خلال عملية استطلاع بلجان شرعية تتكون من 7 لجان متخصصة وفق الرؤية الشرعية من أماكن مختلفة من أنحاء الجمهورية، ومن المرتقب أن يبدأ شهر رجب فلكيًا يوم الإثنين المقبل 23 يناير 2023.
وحسبما أوضحت الحسابات الفلكية للتقويم الهجري 1444 فإن عدة شهر رجب هذا العام فلكيًا ستكون 29 يومًا، حيث سينتهي شهر رجب 1444 في الإثنين 20 فبراير 2023.
و ردًّا على ما يُثار بأنَّ صيام شهر رجب من البدع قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: هذه من الشبهات الموسمية التي تتكرَّر في كل موسم، فالبدعة المذمومة هي ما يبطل الدين، وما كان على خلاف الشرع الشريف، والمردِّدون لهذه الشبهات يستدلون في كلِّ موضع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وأوضح مفتي الجمهورية أن العلماء المعتبرين تحدثوا كثيرًا عن أقسام البدعة، فتحريم الأمور المبتدعة ليس على إطلاقه، وعندما نقرأ النصوص الشرعية مجموعة نخرج بأن البدعة المحرمة هي تلك البدعة التي تبطل أحكام الإسلام، أما ما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"؛ ولذلك ينبغي أن نقرأ النصوص قراءة متكاملة.
واختتم المفتي بحسم اللغط الدائر حول الصوم في شهر رجب قائلًا: إن الصحيح -وهو قول جمهور الفقهاء- استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا.