في حال إثبات ارتباطها بروسيا.. إحالة قانون بحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية للبرلمان
قدمت الحكومة الأوكرانية إلى برلمان البلاد "رادا"، قانونا تم إعداده بالنيابة عن الرئيس فلاديمير زيلينسكي، يهدف لحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في حال إثبات ارتباطها بروسيا.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، جاء ذلك في بيان على موقع البرلمان الأوكراني، أشار إلى أن المبادرة إلى مشروع القانون المسجل في "رادا" اليوم الخميس، هو رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميجال.
يُشار إلى أن ممثل الحكومة في البرلمان الأوكراني، تاراس ميلنيشوك، كتب في قناته على "تيلجرام"، إن مشروع القانون المقترح ينص على إدخال تعديلات على التشريع الحالي القائم للبلد، مما يجعل من المستحيل على المنظمات الدينية - التي يقع مركز إدارتها خارج أوكرانيا، "في دولة تشن عدوانا مسلحا ضد أوكرانيا" (السلطات الأوكرانية تسمّي روسيا رسميا "دولة معتدية") – العمل على أراضي البلاد.
والثلاثاء الماضي، نقل رئيس الاتحاد العالمي لأنصار الإيمان القديم ليونيد سيفاستيانوف عن البابا فرانسيس، أنه على رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الإصغاء إلى صوت العقل، والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال سيفاستيانوف: "لقد تحدثت للتو مع البابا حول توريد الأسلحة، بما في ذلك الدبابات الألمانية، فأجاب أن رأيه لا يتغير ويجب حل جميع التناقضات والخلافات إلى طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة".
وأضاف: "يعتبر البابا أن جميع المفاوضات في ساحة المعركة تؤدي إلى طريق مسدود، وليس إلى طريق بناء يمكنه حل المشكلات لعقود عديدة".
وتابع: "أشار البابا إلى أنه يجب على زيلينسكي أيضًا الاستماع إلى صوت البراجماتية والعقلانية، يجب أن يحاول الدفاع عن مطالبه على طاولة المفاوضات".
وفي نهاية ديسمبر الماضي، خاطب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الكاثوليك حول العالم عشية عيد الميلاد، قائلًا في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا وغيرها من الصراعات: إن الجشع والتعطش للسلطة بلغ حدًا صار فيه البعض راغبًا في استنزاف وقتل الآخرين، حتى وإن كانوا جيرانه.
وترأس البابا فرنسيس قداس عشية عيد الميلاد العاشر منذ توليه كرسي البابوية بكنيسة القديس بطرس، وهو الأول الذي يسمح منذ سنوات بنحو 7 آلاف حاضر داخل الكنيسة، بعد جائحة كورونا.
واحتشد نحو 4 آلاف آخرين أمام الكنيسة في ساحة القديس بطرس في ليلة دافئة نسبيًا، وقال بابا الفاتيكان: "الرجال والنساء في عالمنا، في نهمهم للثروة والسلطة، يلتهمون حتى جيرانهم وإخوتهم وأخواتهم... كم عدد الحروب التي شهدناها! وكم من الأماكن، حتى في يومنا هذا، تُعامل فيها كرامة الإنسان وحريته بازدراء!".
يشار إلى أنه منذ غزو روسيا لجارتها في فبرايرالماضي، انتقد البابا فرنسيس الحرب في كل مناسبة عامة تقريبًا، على الأقل مرتين أسبوعيًا، مستنكرًا ما يصفه بالأعمال الوحشية والعدوان غير المبرر، ولم يذكر البابا، أوكرانيا على وجه التحديد مساء أمس.
واختتم بابا الفاتيكان: "كالعادة، الضحايا الرئيسيون لهذا الجشع البشري هم الضعفاء"، منددًا بالنهم "للمال والسلطة والمتعة"، وأضاف: "أفكر قبل أي شيء في الأطفال الذين التهمتهم الحرب، والفقر، والظلم".