مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يدين أحداث البرازيل
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن صدمته إزاء أعمال الاقتحام والخراب التي قام بها آلاف من مؤيدي الرئيس البرازيلي السابق في مقار الأفرع الثلاثة للدولة: البرلمان، المحكمة الفيدرالية العليا، والقصر الرئاسي.
وأدان المفوض السامي في بيانٍ صحفيٍ، هذه الأعمال التي وصفها بأنها هجوم على قلب الديمقراطية البرازيلية. وقال إن أعمال العنف، التي وقعت يوم الأحد الماضي، كانت ذروة لاستمرار تشويه الحقائق والتحريض على العنف والكراهية من قبل أطراف سياسية واجتماعية واقتصادية ظلت تشعل فتيل انعدام الثقة والشقاق من خلال رفض نتائج الانتخابات الديمقراطية.
وأضاف "تورك"، أن قبول نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة يقع في صميم المبادئ الديمقراطية الأساسية.
كما أضاف أن الادعاءات، التي لا أساس لها، بشأن حدوث أعمال تزوير انتخابي، تقوض الحق في المشاركة السياسية.
وشدد المفوض السامي على ضرورة التوقف عن نشر التضليل وأعمال التلاعب بالجماهير. وحث جميع القادة السياسيين في البرازيل، بمختلف انتماءاتهم، على التعاون مع بعضهم لاستعادة الثقة في المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الحوار والمشاركة في الفضاء العام.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 8 صحفيين على الأقل تعرضوا للاعتداء وتدمير معداتهم، بما منعهم من أداء دورهم المهم في إعلام البرازيليين والعالم بما كان يحدث.
وفي هذا الصدد قال أيضًا إن هذه الهجمات الأخيرة تؤكد التوجه المتزايد من الاعتداء الجسدي ضد الصحفيين في سياق المستويات المرتفعة من العنف السياسي.
ودعا فولكر تورك السلطات إلى إجراء تحقيقات عاجلة ومحايدة وفعالة وشفافة في أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد ومحاسبة المسؤولين عنها. وأكد استعداد مكتبه لدعم الحكومة الجديدة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان التي تواجهها البرازيل.
مسيرات مؤيدة للديمقراطية
نظم عشرات الآلاف من الأشخاص في البرازيل مسيرات مؤيدة للديمقراطية، في رد فعل غاضب على اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مقر البرلمان.
ودعا المتظاهرون إلى معاقبة الجناة وسجن بولسونارو.
وتعهد الرئيس الجديد لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بالقضاء على أي محاولة للانقلاب على حكومته.
وجاءت تلك التصريحات عقب اجتماع مع مسؤولين في القصر الرئاسي، وذلك بعد يوم من اقتحام مقرات حكومية في العاصمة برازيليا.
وأكد لولا أن جدول الأعمال الإصلاحي لإدارته لن يخرج عن مساره، منتقدا الشرطة من جديد بسبب بطء تدخلها.