إحسان عبد القدوس .. عودة للصورة بعد 43 عام (بروفايل)
إحسان عبد القدوس .. تصدر اسم الروائي الكبير مؤشرات البحث على موقع "جوجل" خلال الساعات الأخيرة بالتزامن مع احتفال محرك البحث بعيد ميلاده.
إحسان عبد القدوس
واحتفل محرك البحث "جوحل"، اليوم الأربعاء، بذكرى مولد الكاتب والروائي المصري إحسان عبد القدوس، الذي يصادف الأول من يناير من كل عام.
ويعد إحسان عبد القدوس، من أبرز كتاب الرواية العرب الذين سطع نجمهم على شاشة السينما عبر أفلام عديدة، وجرى تحويل 49 رواية من إبداع إحسان إلى أفلام سينمائية.
واشتهر إحسان عبد القدوس (1919 - 1980) بأسلوبه الرشيق، وتناوله المباشر للحب البعيد عن فكرة العذرية، وساهم تحويل أعماله الإبداعية إلى أفلام سينمائية في انتشار أفكاره، وترجمة قصصه إلى أكثر من لغة أجنبية.
ولد إحسان عبد القدوس في عام 1919 بمدينة القاهرة، لعائلة من الأثرياء ذات الأصول الشركسية. وجده لوالده هو الشيخ أحمد رضوان من علماء الأزهر الشريف، وكان رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، أما والدته فكانت الفنانة والصحفية روز اليوسف، صاحبة مجلة روز اليوسف، بينما والده هو الممثل محمد عبد القدوس.
والدة إحسان عبد القدوس "روز اليوسف" اسمها الحقيقي فاطمة اليوسف وهي لبنانية الأصل، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة (مسيحية)، صديقة لوالدها والتي قررت الهجرة إلى أمريكا. وعند رسو الباخرة بالإسكندرية، طلب إسكندر فرح صاحب فرقة مسرحية من الأسرة المهاجرة التنازل عن البنت اليتيمة فاطمة ليتولاها ويربيها فوافقت الأسرة. وبدأت حياتها في الفن.
وتعرفت فاطمة اليوسف على المهندس محمد عبد القدوس، المهندس بالطرق والكباري، في حفل أقامه النادي الأهلي وكان عبد القدوس عضوًا بالنادي ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلًا من المونولوجات المرحة، فأعجبت به فاطمة وتزوجته، فثار والده وتبرأ منه وطرده من بيته لزواجه من ممثلة، فترك الابن وظيفته الحكومية وتفرغ للفن ممثلًا ومؤلفًا مسرحيًا.
ودرس إحسان عبد القدوس في مدارس القاهرة، وتخرج من كلية الحقوق عام 1942، وتولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره وقتها 26 عاما، وهي المجلة التي أسستها والدته، ثم تولى بعدها رئاسة تحرير جريدة "أخبار اليوم".
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة، 49 منها تحولت إلى أفلام، و5 لسيناريو المسرحي، و9 لمسلسلات إذاعية، و10 لمسلسلات تلفزيونية، و65 ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
وحصل إحسان عبد القدوس على العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل قصة فيلم عن روايته الشهيرة "الرصاصة لا تزال في جيبي".
ويقول إحسان عبد القدوس عن نفسه: "دائمًا أقول عن نفسي إنني نصفان: نصف خيالي وفني صرف، وهذا قد ورثته عن أبي الفنان محمد عبد القدوس، والنصف الآخر فهو واقعي يعيش الحياة بحلوها ومرها، وهذا قد ورثته عن أمي السيدة روز اليوسف.. كل القصص التي كتبتها كانت دراسة صادقة جريئة لعيوب المجتمع التي قد يجهلها البعض لكن يعرفها الكثيرون، وهذه العيوب تحتاج لجرأة من الكاتب حتى يتحمل مواجهة الناس بها".