عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إعلام بلا هدف ولا ضمير

دوشة كبيرة وتأليف وفبركة ودجل وضحك على المواطنين ونشر معلومات كاذبة، هكذا يتعامل اعلامنا النزيه مع المواطن البسيط .


لابد من ضوابط حقيقية ومعايير لتحكم العمل الإعلامي ليكون المرجع الأساسي للعاملين فيها وجود قوانين وتشريعات ومواثيق شرف لضبط إدبيات ما يقدم للمواطن.

 
ونرى اليوم الفضاء المفتوح جعل الإعلام مهنة لمن لا مهنة له، كما أنها أصبحت سبوبة وأكل عيش لبعض الفنانين الذين يقوموا بدور المذيع بعد أن سيطر رجال الأعمال على العمل الإعلامي، حتى أصبحت مصداقية المهنة مفقودة أمام عناوين الإثارة والاستحواذ السريع على المكاسب المادية ،
من ناحية أخرى تأتي السوشيال ميديا لتجعل كل من يحمل هاتفاً ذكياً إعلامياً يغرد خارج أدبيات ومعايير المهنة.

 
بل هناك من يعمل في المهنة ويفتقر إلى معاييرها وأدبياتها، وأحياناً تدفع الرغبة في الحصول على السبق الصحفي أن يكون على حساب معيار الدقة الصحفية
 

الإعلام سلاح ذو حدين دوره نقل الحقيقة والمعلومة بكل شفافية وصدق ،الإعتماد على الإعلام والصحافة المرئية الأن هم أكبر دليل لمعرفة الحدث ووصول المعلومة للمواطن، لكن ما يدور من أحداث على أرض الواقع لا ينطبق بأي صفة ولا مهنية لهذه المهنة العريقة،
 

وذلك بعد أن اصبحنا نرى اعلاميين يحدثوننا عن شربة الكوارع وبرام المحشي وفوائد ارجل الفراخ وحشو الحلويات والصلصة المبكبكة، هل هذا يسمى اعلام في ظل ظروف اقتصادية طاحنة يعيشها المواطن بسبب ارتفاع الأسعار وأزمات عالمية وحروب وفيروسات ليخرج علينا بعض الإعلاميين ليأكل بشراهة أمام التلفاز وكأنه يسخر من المشاهدين ويخرج لهم لسانه.


هذا بخلاف من أطلقوا على أنفسهم اعلاميين عبر شاشات أخرى لبث أخبار كاذبة دون رقيب أو حسيب أو أخذ موقف قانوني من اكاذيبهم اليومية في ضليل المواطن عما يدور ويحدث من أحداث على الساحة العالمية والمحلية.


كما أننا نري أيضا مجموعات من الحريم لا يطلق عليهم إلا خرابات البيوت، وايضا مذيعات السهوكة ممن يتغزلون في الرجال عبر الشاشات الفضائية.

دور الإعلام اكبر من مطابخ الطهي وقاعدات الحواري والشوارع واستضافة البلطجية ممن يطلقون على أنفسهم لقب فنانين وهم ابعد بكثير عن كلمة فنان ولا ينتمون لرسالة الفن بأي صفة من قريب أو بعيد.


لابد من وضع معايير وتشريعات ضد سبوبة المعلن المتحكمة في كافة ما يقدم في جميع وسائل الإعلام حيث يتحكمون في حوار الحلقة والضيف الذي سيحقق أعلى مشاهدة سواء فنان أو سياسي أو طباخ او داعية هؤلاء أبرز من يطلون علينا من خلال شاشات الإعلام بخلاف سبوبة السنة الجديدة من الدجالين الذين يقرؤون الطالع والمستقبل والماضي والحاضر نحتاج اعلام ذو مصداقية وشفافية لا نريد طبالين ورقاصين على واحدة ونص.