عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مخطط لخنق لبنان رئة العالم العربي.. و"الراعي": نعيش مرحلة إقليمية مجهولة المصير

قصر بعبدا مقر الحكم
قصر بعبدا مقر الحكم في لبنان من الداخل - صورة تعبيرية

لبنان كيان له طبيعة خاصة.

وهذا الكيان الذي يتميز بأن له طبية خاصة لديه ميزتان.

الميزة الأولى: أنه يمكن أن يكون رئة للعالم العربي، يتنفس فيها، ويتحاور فيها، ويتصل فيها في ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة، ومع الأخذ في الاعتبار وضع لبنان الجغرافي في آسيا مطلًا على البحر المتوسط في مواجهة أوروبا. 

الميزة الثانية: تتوفر الميزة الأولى للبنان لأنه البلد الوحيد الذي لا يوجد فيه ديمقراطية، وإنما يوجد فيه ما يعرف بـ شرعية التوافق، وتعد تلك الثانية (شرعية التوافق) أكثر أهمية من الأولى (الديمقراطية) من ناحية فرض الاستقرار بدول العالم الثالث، بحسب بعض علماء السياسة.

وفيما يتعلق بشرعية التوافق يجب التفرقة بين الشرعية والدستور والقانون، والشرعية هي الرضا الكامل لجميع المواطنين عن ترتيبات رضوا بها لحياتهم السياسية والاجتماعية.

بناءًا على ذلك وحتى إن كان توزيع الحصص على أساس طائفي في لبنان ليس من المعايير الديمقراطية الليبرالية ديمقراطيًا، لكنه بمعايير الشرعية، فإن الكيان اللبناني يعيش حالة رضي بها الشعب اللبناني.

 

مخطط ضد لبنان

 

البطريرك الماروني اللبناني - بشارة الراعي

مع اقتراب عام 2022 من نهايته وفي ظل استعداد العالم لاستقبال عام جديد من حقبة اللا يقين، نقلت وسائل إعلام عن البطريرك الماروني اللبناني، بشارة الراعي، رسالة تحدث فيها عن وجود مخطط ضد لبنان.

البطريرك الراعي أشار في رسالته إلى أن هذا المخطط يستهدف إحداث شغور رئاسي معطوفًا على فراغ دستوري يعقد أكثر وأكثر انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

الخطير في رسالة "الراعي" أنه لفت إلى أنّ الصراع الدولي الدائر حاليًا في مختلف بقاع العالم يعيق المساعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

واقترح البطريرك الماروني من خلال توجيهه دعوة مفتوحة، اقترح عقد مؤتمر برعاية الأمم المتحدة والدول الصديقة خاص بلبنان، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر الذي يدعوا إليه يهدف إلى تحييد لبنان عن أي مواجهة عسكرية في هذه المرحلة الإقليمية التي وصفها بـ مجهولة المصير.

 

حادث اليونيفيل ودلالاته

 

قوات اليونيفيل في لبنان - صروة تعبيرية

وقع مؤخرًا حادث إطلاق نار في منطقة العاقبية بجنوب لبنان، أسفر عن مقتل جندي من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، بينما أصيب آخر بجروحٍ خطيرة.

الدورية التي ينتمي إليها الجنديين هي تابعة للكتيبة الأيرلندية التي تعمل ضمن قوات اليونيفيل.

وفي أعقاب هذا الحادث الذي لقيّ صدًا في الإعلام والصحافة العالمية والإقليمية، كما خرجت وزارات الخارجية في عددٍ من الدول الغربية وكذلك الأمين العام العام للأمم المتحدة يدينون الحادث، فإن هناك في الداخل اللبناني من ألمح إلى وجود ارتباط بين الحادث ومخطط أكبر من لبنان نفسها.

هؤلاء كتبوا وتحدثوا في وسائل الإعلام اللبنانية المختلفة معتقدين بوجود ارتباط بين الحادث في مقابل بعض الجهود المبذولة لإتمام الشغور الرئاسي في البلاد.

 

تحركات غربية

 

مطالب برعاية الأمم المتحدة لمؤتمر متعدد الجنسيات للبحث في الأزمة اللبنانية - صورة تعبيرية

في ضوء ذلك كانت التحركات الغربية، وبخاصة الأمريكية والفرنسية، بهدف رفع مستوى الضغوط لإتمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان ولجم معارضيه، وفي هذا الصدد فقد أعلن عن زيارة رسمية سوف يقوم بها وزير التسليح الفرنسي إلى لبنان مطلع العام الجديد 2023.

وبخلاف ما يتم طرحه من أفكار ومنها ما يتوافق مع دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي حول رعاية الأمم المتحدة لمؤتمر متعدد الجنسيات للبحث في الأزمة اللبنانية، فإن الدول الغربية صاحبة المصلحة تدرس حاليًا استعادة سلاح العقوبات الذي سوف يكون هذه المرة مؤذيًا أكثر من السابق، مع وضع لائحة بأسماء شخصيات من الصف الأول في السياسة اللبنانية، ضد من يعرقلون إجراء الاستحقاق الرئاسي.