4 أسرار حول واقعة إفلاس مستشفى 57357.. آخر وديعة قاربت على الانتهاء
أزمة كبرى تواجهها مستشفى 57357 على مدار الفترة الحالية جعلتها تتصدر مؤشرات البحث على موقع "جوجل".
وعلى مدار الساعات الأخيرة، تداول رواد التواصل الاجتماعي أنباء توضح أن مستشفى 57357 يعاني من أزمة كبيرة في التبرعات التي يحصل عليها، ما أثر عليه بالسلب، ويهدد بإغلاقه.
أزمة مالية نتيجة النقص الشديد في التبرعات
وكشفت تقارير أن مستشفى 57357 يعاني من أزمة مالية نتيجة النقص الشديد في التبرعات، والذي سيدفعه إلى عدم القدرة على استقبال حالات جديدة بعد 6 أشهر مقبلة، وإذا استمر هذا الوضع، ففي خلال 6 أشهر سيصبح المستشفى غير قادر على استقبال حالات جديدة، حيث أدت الأزمة الاقتصادية إلى الحد من نسبة التبرعات، ما سيؤثر بالسلب على قدرة المستشفى في توفير الأدوية اللازمة للمرضى.
حيلة من مستشفى 57357 لتقليل المصاريف
وأضافت التقارير أن مستشفى 57357 كانت تتابع الطفل بعد العلاج حتى 25 عاما، قبل أن يتم متابعته حاليا لسن 22 عاما لتقليل المصاريف.
تبرعات مستشفى 57357 انخفضت خلال آخر 6 شهور
وتابعت: "تبرعات مستشفى 57357 انخفضت خلال آخر 6 شهور بنسبة تراوحت بين 80 إلى 88٪، مقارنة بنفس المدة في الأعوام السابقة، وهو ما دعى المستشفى لاتخاذ قرار مؤخرا بفك آخر وديعة تملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة".
17500 حالة في قائمة الانتظار بـ مستشفى 57357
وأشارت التقارير إلى أن مستشفى 57357 تتابع حالة 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوزين داخل المستشفى للعلاج، أو مترددين على العيادات، أو في إطار المتابعة بعد الشفاء، ومستشفى 57357 لن تستطيع استقبال أي حالة من قائمة الانتظار التي بلغت 17500 حالة تم الكشف عليهم وتشخيصهم وينتظرون تلقي الجرعات.
واختتمت التقارير أن مستشفى 57357 الآن تقوم بإبلاغ المرضى الجدد بالتوجه إلى مستشفيات أخرى مثل معهد الأورام أو أبوالريش الياباني أو معهد ناصر، في الماضي كانوا يبلغون أهل الحالة بالانتظار وسيتم التواصل معهم وعلاجهم طبقا للبروتوكول العلاجي وترتيب الطفل في القائمة.
ومستشفى سرطان الأطفال أو مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم يقع في القاهرة بمصر ويختص في علاج سرطانات الأطفال، ويتميز هذا المستشفى بكونه بني عن طريق التبرعات مع حملة دعائيّة كبيرة صاحبت بناءه.
وبدأت فكرة بناء مستشفى 57357 أوّل مستشفًى لعلاج أورام الأطفال بمصر مجانًا في عام 1999م بعد ازدياد نسبة الأطفال المصابين بالسرطان وعدم مقدرة المعهد القومي للأورام في مصر على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى وموت الأطفال المرضى لقلّة الإمكانيات لعلاج الكثير منهم، وفتح أول حساب مصرفي رقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع لجمع التبرعات لهذا المشروع كما يرجع جزء كبير من فكرة إنشاء المستشفى للسيدة علا لطفى. ويصل معدل إصابة الأطفال بالأمراض السرطانيّة في مصر إلى عشرة آلاف طفل مصاب سنويا. وقد فتح المستشفى أبوابه في عام 2007 م.
وتقع مستشفى 57357 على مساحة 69 ألف متر مربع وبلغت تكلفة إنشاء المبنى والأماكن المحيطة به 300 مليون جنيه، وصمم المستشفى جوناثان بيلي المهندس الشهير في إنشاء التصميمات المستقبلية بالتعاون مع الخبرة الهندسية المصرية المجانية التي مزجت دون بهرجة بين المبنى الزجاجي الكروي الحداثي والأحجار الصلدة. وصممت النوافذ الزجاجية التي تحتوي على غاز خامل بغرض توفير الكهرباء والضوء ولتمكين الأطفال المصابين من التواصل مع العالم الخارجي لبث الطمأنينة نفسيًّا في قلوبهم. ويضم المستشفى مركزًا للعلاج النوويّ والإشعاعي والكيميائي وبنك الدم ومختبر الفيروسات ومعامل الجينات وتخزين الخلايا الجذعية والعيادات الخارجية وحجرات العمليات وأقسام الأشعة والمعامل والصيدلية.