عمرو الليثي: الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان
برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود ، وبرئاسة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه ، وبحضور الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي انطلقت فعاليات الاجتماع الوزارى الأول لأجهزة انفاذ قانون مكافحة الفساد فى دول منظمة التعاون الإسلامي لإقرار اتفاقية مكة في الفترة من ٢٠-٢١ ديسمبر بجدة- المملكة العربية السعودية
نص كلمة الدكتور عمرو الليثي
واوضح الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي في كلمته والتي جاء نصها " أتوجه لحضراتكم بجزيل الشكر و عظيم الامتنان لدعوتي لحضور الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة انفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وتابع الليثي لعلي اقر بداية بان الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، مقوضة للموسسات الديمقراطية وعاءقة للتنمية و الاستثمار، .. فهو يؤدي الي تاكل الثقة في الحكومات و اختلال العقد الاجتماعي .
ولما كان الفساد مضادا للتنمية و مفسدا ( كاسمه ) للدول و الحكومات ، اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عام 2003، وعينت الجمعية أيضا يوم 9 /ديسمبر يوما دوليا لمكافحة الفساد، لإذكاء الوعي به و ابراز دور الاتفاقية في مكافحته ومنعه..
واضاف وها نحن نقترب من العقدين علي تلك الاتفاقية ، الا اننا ، لازلنا كعالم واحد نعاني ونجابه تلك القضية الهامة ..التي اتخذت بعدا اخرا، اكثر خطورة ، بعد جاءحة كورونا ، حيث تطورت الأساليب التي تنتهجها اليات الفساد، حين اتخذ منحا جديدا : ايده و عززه الواقع التكنولوجي المتشابك الميسر للشراكات العالمية، بما له و ما عليه من مزايا و عيوب .
فعلي المستوي الوطني ، دائمآ ما تبحث الحكومات عن مقاربات وأدوات جديدة يمكن أن تساعد في تحديد الثغرات ونقاط الدخول و المتابعة للأنشطة الفاسدة.
لكني اقر هنا ٣ قواعد أساسية ، تمثل الثلاث أعمدة لمنظومة مكافحة الفساد ، الا و هم :
وضع قواعد الحوكمة والمعايير العالمية في صياغة السياسات وضمان قيام الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتفعيلها
الدعم الكامل لمبادرات الشفافية و سهولة تدفق المعلومات
مكافحة شبكات المحسوبية والوساطة في الجهاز الإداري والحكومي
وانني هنا اثمن المملكة قيادة و حكما ، لرعاية تلك المبادرة باقرارها لاتفاقية مكة المكرمة الرامية الي محاربة الفساد و انفاذ القوانين المجابهة له …اريد أيضا ان اثني علي دور منظمة التعاون الإسلامي في القاءها للضوء و تفعيل تلك الاتفاقية .. فتعزيز النزاهة و إقرار الشفافية معولان اساسيان في محاربة الفساد ؛ غاية لن نالها الا بتكاتف الحكومات و المنظمات الدولية ، إضافة الي الوعي المجتمعي بهذه القضية الهامة .
اما علي الصعيد المؤسسى ، فمنذ توليت رئاسة اتحاد اذاعات و تلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي ، عكفت و فريقي المعاون علي تفعيل اللائحة المعمول بها بالاتحاد حتي نضمن : تفنيد التشريعات و توضيحها ، إضافة الي رصانة لغتها ومرونتها وتطورها وفقاً للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية بما يتناسب مع روح العصر ، فضلاً عن تبسيط الإجراءات، تفعيل اللجان النوعية ، دعم لامركزية القرار إضافة الي نشر المعلومات والإفصاح عنها من خلال التقارير الدورية ، محققين بذلك مبداي: الحوكمة و الشفافية …املا ان تكون ادواتنا داعمة لاي مبادرة تحقق التنمية و تدرا ما قد يشوب العمل من تقصير .. والله من وراء قصد السبيل