عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فؤاد تناقش مع نظيرتها البريطانية سبل تقريب وجهات النظر حول التنوع البيولوجى

وزيرة البيئة مع السيدة
وزيرة البيئة مع السيدة تيريز كوفى وزيرة الدولة للبيئة بالممل

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيدة تيريز كوفى وزيرة الدولة للبيئة والغذاء والشؤون الريفية بالمملكة المتحدة ضمن سلسلة لقاءاتها الثنائية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى COP15 بكندا، حيث ناقشتا النقاط الخلافية بين عدد من الدول فى مفاوضات الإطار العالمى للتنوع البيولوجى المنتظر صدوره عن المؤتمر، وخاصة الجزء المتعلق بإنشاء صندوق عالمى لتمويل التنوع البيولوجي. 

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المفاوضات أظهرت أهمية وجود صندوق عالمى مستقل للتنوع البيولوجي، واعتبرتها فكرة جيدة كآلية تمويلية ستساهم فى تنفيذ الإطار العالمى للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠، ورفع الطموح به، مما يتطلب كيان مستقل يعمل على تحقيق الأهداف الطموحة لهذا الإطار بتمويلات جديدة. 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن تمسك بعض الدول بالاستمرار فى العمل من خلال مرفق البيئة العالمى GEF كآلية تمويلية حالية، يتطلب النظر لعدد من الاعتبارات، ومنها خلق نافذة مستقلة لتمويل التنوع البيولوجى تحت مظلة مرفق البيئة العالمي، تكون ذات إطار حاكم يتيح التوازن فى عملية صنع القرار بين الدول النامية والمتقدمة، ويتيح إمكانية الوصول للتمويل بمعايير عادلة تتناسب مع التزامات الدول لتنفيذ الإطار العالمى للتنوع البيولوجي، والابلاغ المباشر لمؤتمر التنوع البيولوجي، موضحة انه سيتم مناقشة انشاء صندوق عالمى للتنوع البيولوجى خلال ٢٠٢٥/٢٠٢٣، بشكل أكثر تفصيلا يشمل نظم الرقابة والابلاغ وبناء القدرات. 

وناقشت الوزيرتان عددا من النقاط محل الخلاف بين الدول فى مفاوضات الإطار العالمى للتنوع البيولوجي، ومنها الاستخدام المستدام للأراضي، والحلول القائمة على الطبيعة ومدخل النظم البيئية، وأيضا هدف تقليل المخاطر والاستخدام للمبيدات ٥٠٪، حيث أشارت وزيرة البيئة المصرية إلى حرص مصر على تحقيق تقدم فى هدف الحلول القائمة على الطبيعة والمدخل القائم على النظام البيئي، ضمن اهتمام مصر بالربط بين المناخ والتنوع البيولوجي، مما دفعها لتخصيص يوم كامل خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 حول التنوع البيولوجى لاتاحة الفرصة لجمع المهتمين بالمجالين، وإطلاق مبادرة عالمية بالتعاون مع ألمانيا حول الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، وحشد بعض الاستثمارات الخضراء فى هذا المجال، لتمهيد الطريق لطرح لمناقشة هذا الشأن فى مؤتمر التنوع البيولوجى COP15 بمونتريال.

ومن جانبها، أكدت وزيرة البيئة البريطانية على أهمية الوصول لتوافقات بين الدول فى النقاط محل الخلاف، وخاصة فيما يخص آليات التمويل بما يمنح مزيد من الثقة للدول المانحة فى وضع مزيد من التمويلات للتنوع البيولوجي، مشيدة بالدور المصرى الكندى فى قيادة مشاورات الإطار العالمى للتنوع البيولوجي. 

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن أملها فى الوصول لتوافقات لإيجاد أرضية مشتركة بين الدول للانطلاق منها من أجل مصلحة الكوكب، مؤكدة أن مصر واجهت هذا التحدى خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجى السابق COP14، ولم تتوانى فى الوصول للتوافقات المطلوبة، مشددة على أهمية التوافق حول الجزء الخاص بالتمويل سواء من حيث حجم التمويل والإطار الحاكم له وضمان إمكانية الوصول له، وتحقيق العدل والمساواة بين الدول فى اتاحة التمويل.