مسئول أمريكى: نلتزم بـ55 مليار دولار لأفريقيا ونعين ممثلا لتنفيذ مخرجات القمة
أعلن جيك سوليفانان، مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض، التزام الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمواجهة التحديات الأساسية فى عصرنا، وذلك قبل ساعات من انطلاق القمة الأمريكية الأفريقية فى العاصمة واشنطن.
ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية الأفريقية todaynewsafrica، قال سوليفانان "سيتم تعيين السفير جونى كارسون كممثل خاص لتنفيذ قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا".
وقال المسئول الأمريكى، "تفرض هذه الالتزامات على قيادة الولايات المتحدة شراكة طويلة الأمد فى التنمية، والنمو الاقتصادى، والصحة، والأمن فى أفريقيا على مدى العقود الثلاثة الماضية."
وبشأن تعيين كارسون كممثل خاص لتنفيذ القمة قال المسئول الأمريكي: "لدى كارسون خبرة كبيرة، بعد أن كرس حياته المهنية التى استمرت 37 عامًا للدبلوماسية فى أفريقيا".
ووفقًا لسوليفان، فإن قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا أساسها الاعتراف بأن أفريقيا لاعب جيوسياسى رئيسى كما ستشكل القارة مستقبل ليس فقط الشعوب الأفريقية ولكن العالم أيضًا.
وقال: "يعتقد الرئيس بايدن أن تعاون الولايات المتحدة مع القادة الأفارقة، وكذلك مع المجتمع المدنى وقادة الأعمال والمهجر والنساء والشباب، ضرورى لإطلاق إمكانات هذا العقد الحاسم".
وكشف أن وفودًا من جميع الدول الأفريقية المدعوة البالغ عددها 49، والاتحاد الأفريقى، ستحضر، إلى جانب أعضاء من المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
وأضاف أن الرئيس بايدن نائب الرئيس كامالا دى هاريس وسيشارك أعضاء مجلس الوزراء بشكل مكثف مع القادة خلال القمة، وسيتم الإعلان عن عدد من الأحداث خلال الأيام المقبلة. متابعًا: "التزامنا تجاه أفريقيا يمتد إلى ما هو أبعد من الإنجازات والمشاريع والمبادرات وتدفقات الأموال".
وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت الأسبوع الماضي عن عزم الرئيس بايدن زيارة عدة دول في إفريقيا العام المقبل، في سعي أمريكي واضح لتحجيم الدورين الصيني والروسي المتزايدين في المنطقة.
ويهدف البيت الأبيض وإدارة بايدن عبر القمة التي تستغرق ثلاثة أيام في واشنطن إلى إعادة تنشيط العلاقات مع القارة وستشكل مناسبة للإعلان عن استثمارات جديدة وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي لكن أيضاً الديمقراطية والحوكمة.
وهدفها الأساسي قد يكون أيضا إثبات أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بإفريقيا بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.
ولم يخف الرئيس السابق دونالد ترامب عدم اهتمامه بالقارة الإفريقية فيما يعتزم جو بايدن، المؤيد لتعددية الأطراف، إعادة إفريقيا إلى قلب الدبلوماسية العالمية. وقال مستشار رئاسي إنه يؤيد فكرة حصول إفريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي وسيدعو في القمة إلى أن يتمثل الاتحاد الإفريقي رسميا في مجموعة العشرين.