طرق ممارسة الجنس.. كيف تقنع الطرف الآخر بما تريد؟

الرجال يتخيلون الثدي الكبير، النساء يرقدن على الصوف، الرجال يريدون الآن، النساء يطلبن المداعبة، الرجال لا يهتمون بكبر الكرش عند ممارسة الجنس، النساء يولين أهمية كبيرة للأرداف، أخصائيون في علم الجنس يفسرون ما هي الاختلافات بين الرجل والمرأة في طرق ممارسة الجنس؟.
الفجوات والاختلافات بين الرجال والنساء موجودة في كثير من مجالات الحياة: الطعام، الترفيه، التصورات عن المال، النظافة – وكذلك - هي موجودة أيضا في طرق ممارسة الجنس؛ حيث تكمن الاختلافات في المبنى الجسدي المختلف بين الرجل والمرأة والتربية الاجتماعية، ولكن تعميم القول بأن هناك اختلافات بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بطرق ممارسة الجنس قد يظلم العديد من النساء والرجال. وذلك لأن العديد من النساء على وجه التحديد يرغبن كثيرا بممارسة الجنس ويتصرفن بـ"رجولية" أكثر، ومن ناحية أخرى، هناك عدد ليس بالقليل من الرجال الذين ترتبط العلاقة الجنسية لديهم بشكل مباشر وقوي بالعاطفة، مثل النساء، ومع ذلك، حاولنا معرفة كيفية ممارسة الجنس، من خلال فحص الفروق في عوامل "استثارة" الرجال والنساء، من الذي يهتم اكثر بالجو المحيط اثناء ممارسة الجنس، ما هي الاختلافات في التخيلات، وماذا يتوقع الطرفان في اللقاء الاول؟.
الرغبة الجنسية
يوضح أخصائي في علم الجنس الشمولي أن هناك فرقا جوهريا بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالرغبة الجنسية، "الرجال لديهم مستوى أعلى من هرمون التستوستيرون لذلك يريدون ممارسة الجنس في كل وقت"، لافتا إلى أن لدى النساء يوجد ايضا هرمون تستوستيرون، ولكن تغير الدورة الشهرية من الدورة الهرمونية، بحيث ان هناك اياما تزيد لديهن الرغبة الجنسية، وهناك ايام يحدث فيها انخفاض في الرغبة الجنسية.
ويشير إلى أن "هناك نساء يعانين من مشاكل هرمونية بحيث تكون الرغبة الجنسية لديهن مرتفعة كل الوقت، وهنالك العكس - ليست لديهن رغبة جنسية بالمرة، موضحا أن الرغبة الجنسية عند النساء تتعلق أيضا بالرجل الذي يمارسن الجنس معه وطرق ممارسة الجنس، إذا كان الرجل يعرف كيف يداعب، يمنح الحب، ينظر في العينين، يقدر، فأنه يستطيع أن يثير المرأة أكثر.
"هنالك رجال تكون الرغبة الجنسية لديهم قوية وتجعلهم يتصرفون مثل الحيوانات، بشكل غرائزي، وليس من منطلق الحب. وهذا ينفـر المرأة، هذا يضر بالعلاقة ويباعد ما بين الرجل والمرأة.
يوضح الأخصائي أن عاطفة الرجل تظهر "أثناء ممارسة الجنس"، بينما عاطفة المرأة تكون موجودة "قبل ممارسة الجنس": "لكي تظهر عاطفة الرجل فأنه بحاجة إلى ممارسة الجنس، وبعد ممارسة الجنس يصبح الرجل أكثر انفتاحا من الناحية العاطفية".
طرق الممارسة
"المرأة تريد العاطفة أولا، ومن ثم يحدث الانجذاب الجنسي، لإثارة المرأة ينبغي التحدث إلى عاطفتها، على سبيل المثال، الاطراء عليها، المراة التي تتم مغازلتها تتصرف بشكل مختلف تماما عن تلك التي يتم التعامل معها كاداة".
ويضيف الاخصائي الجنسي أن الرغبة الجنسية القوية عند الرجال تجعل تخيلاتهم تتركز في الجنس فقط، "تخيلات الرجال عادة ما تركز على الجنس، تركز بالعملية الجنسية نفسها، بالمقابل، فان التخيلات عند النساء تتركز اكثر بالعلاقة الحميمية، الرومانسية، الحسية، وليس بالعملية الجنسية نفسها، الرجال يتخيلون الجنس – المرأة تتخيل الرومانسية."
كيف تحدث "الإثارة"
يفترض أن هناك فرقا أساسيا بين الرجال والنساء في الطريقة التي تثار فيها الشهوة الجنسية "عند الرجال تعمل الجاذبية الجسدية – عند رؤية فتاة جميلة تحدث الاثارة والانتصاب"، فعند المرأة ليس معروفا حتى الان كيف تعمل الالية وكيف تحدث الاثارة الجنسية، لو كانوا يعلمون لكانت قد اصبحت متوفرة، الان، فياجرا للنساء، وتدخل عند النساء تدخل في المعادلة عوامل اضافية. على سبيل المثال، كيف كانت التجربة الجنسية الاولى للمراة واي طعم تركت لديها.
يتفق الاخصائيون ويقولون ايضا ان "الجنس لدى الرجال هو غريزة - فالرجل يكون دائما على استعداد لممارسة الجنس ويثار بسهولة. اما عند النساء فان الجنس هو رد فعل – رد فعل على العملية النفسية والعاطفية التي تمر بها بعد التعرف على الرجل".
المداعبة، يعتقد اخصائيو الجنس أن الرجال بحاجة إلى المداعبة بشكل أقل: "عند الرجال، يكون التركيز على الاعضاء الجنسية. وهم يتوجهون مباشرة الى اعضائهم واعضاء زوجاتهم الجنسية. في المقابل، يكون التركيز عند النساء اكثر على الاطراف - حتى تصل المراة الى الاعضاء الجنسية تحتاج الى مداعبة طويلة.
"عند النساء، المداعبة هي أكثر أهمية للوصول إلى حالة الإثارة الجنسية، على سبيل المثال، بعض النساء يرغبن بالعناق، الغزل، الشعور بالمودة، الرومانسية وغيرها. عند الرجال كل هذه الأشياء تكون أقل اهمية، عادة.
"يميل الرجال الى تخطي مرحلة المداعبة لانهم يريدون الولوج، لاشباع شهوتهم. تحتاج النساء الى المداعبة من اجل الدخول في العملية الجنسية. من غير المداعبة، تشعر العديد من النساء بانهن مثل الاداة. اليوم، حدث تغير واضح واصبح الشباب اكثر وعيا الى حاجة المراة للمداعبة".
الدرس الأول.. لا تكوني استفزازية
التعليم الاجتماعي يسبب الفروق بين الرجل والمرأة، "المجتمع يرسل رسائل مختلفة الى الرجال والنساء، منذ سن مبكرة"، "على سبيل المثال، غالبا ما تجد النساء صعوبة أكبر في ممارسة الجنس عن طريق الفم، أو أن تحصل هي على هذا النوع من الجنس. المرأة التي تريد ممارسة الجنس عن طريق الفم غالبا ما تنظر إلى نفسها وينظر المجتمع اليها كـ "ساقطة"، بغي وغير ذلك.
"المرأة تجد صعوبة أكبر في تقبل الجنس الفموي، البعض حتى يقرفن من أعضائهن الجنسية ويفكرن: لماذا يرغب الرجل في مداعبة العضو الجنسي لدي، إذ أنه مثير للاشمئزاز؟".
"بعض النساء يعتقدن في أنفسهن: إذا كنت امرأة تمارس الجنس غير المالوف، أو في مواقع خاصة – في البحر، المطبخ، على الغسالة، فماذا يعني ذلك بالنسبة لي، ماذا سيظنون بي، فقط النساء العاهرات والساقطات يفعلن مثل ذلك".
"وعلى النقيض من هذا، فان الرجال هم اكثر ارتباطا بالجنس وبعضوهم الجنسي، من الأسهل بالنسبة لهم ممارسة الجنس عن طريق الفم، الرجال يسمحون لأنفسهم أكثر بالاستمتاع في كل وقت وفي كل مكان، هم لا يفكرون بما سيظن المجتمع أو المرأة بهم إذا ما قاموا بممارسة الجنس عن طريق الفم".
الدرس الثاني.. لا تكوني سمينة أو عجوزا
أحيانا، تكون النساء أكثر انغلاقا من الناحية الجنسية، من الرجال، بسبب التصور الذاتي، "المجتمع يفضل المرأة النحيفة، الجميلة والشابة"، وهناك ضغوط اجتماعية على المرأة لكي تكون نحيفة، بل أن النساء النحيفات، في بعض الأحيان، تخجلن حتى من اجسادهن وتعتقدن بانهن لسن نحيفات بما فيه الكفاية، فمن المعروف وجود علاقة وثيقة بين اضطرابات الاكل ومشاكل الأداء الجنسي.
"هذا الدرس الاجتماعي يجعل المراة أكثر انغلاقا من الناحية الجنسية، إذا كانت المرأة لا تحب جسدها، فسيكون من الصعب أن تتقبل حياتها الجنسية"، "بالمقابل، فان معظم الرجال قليلا ما يتاثرون، عادة، بمظهرهم الخارجي اثناء ممارسة الجنس، الكرش أو التقدم في السن لا يحدان، عادة، من رغبة الرجال القوية في ممارسة الجنس".
الجو العام، "النساء بحاجة إلى جو مناسب للدخول في العملية الجنسية"، مثل "الاضاءة الخافتة، لكي لا ترى العيوب، الموسيقى، حيث يردن ان يكون الزوج نظيفا ومعطرا، ان يكون حفلا مليئا بالمشاعر، أن لا تكون هناك أفكار أخرى واشياء مثيرة للقلق. على سبيل المثال، الطفل يصدر ضجة، ماذا عن الأولاد، ماذا علي أن افعل غدا؟".
"الحل الوسط هو التنازل، اذا كان الرجل يريد ممارسة الجنس سبع مرات في الاسبوع، والمراة مرة واحدة في الاسبوع، فان الحل الوسط يكون اربع مرات في الاسبوع، تقريبا".