مسلسلات رمضان 2022 "السكة العوجة"
كما اعتدت سنوياً ان اكتب مقال عام يشمل جميع مسلسلات رمضان مجتمعين مستوحياً من اسماء تلك المسلسلات تشكيل موزاييك او لوحة عامة تعطي انطباعا مبسطاً جدا للرسالة التي تصل للمشاهد محاولا جاهدا ان اكون محايداً وعملا بالمثل من أسمائهم " اعمالهم"سلط عليهم.
فقد كانت الرسالة العامة لمسلسلات رمضان هذا العام هي " السكة العوجة " بمعنى " انحراف" عن الطريق المستقيم الواجب علينا اتباعه تحت عدة مسميات أو مفاهيم خاطئة سواء علي المستوى الديني او الاجتماعي او الاخلاقي بصفة عامة فتجد اشخاص يعتقدون في أنفسهم أنهم " الكبير أوي" يتقمصون هذا الدور في الواقع مشبعين بأحلام ومعتقدات خاطئة ينتج عنها ضحايا مثل " أمل فاتن حربي" او " رانيا وسكينة" ومهما كان "الاختيار" بين الحق والباطل صعب بل يصل لدرجة " بطلوع الروح" فعلى المرء دائما ان يراجع خطواته طوال " المشوار" الذي يتبعه ولا يتردد ابداً في العودة من الطريق الخاطئ فيقوم بـ " يوتيرن" لتصحيح المسار، متجنباً أي " منحنى خطر" ولا يردد دائما ان هذا ما هو " مكتوب علينا" الأقدار بيد الله ونحن مخيرين إلا لما كان هناك " توبة" من اعمالنا الخاطئة، علينا ان نتذكر دائما أنه مهما انحرفنا فلابد ان نكون نحن " العائدون" دائما للحق وليست كـ" عودة الاب الضال" حتى لا نتعرض لـ " أزمة منتصف العمر".
وكلما حاولت ان اذهب للنوم الساعتين بعد الفجر وقبل مواعيد العمل متمنياً كل " أحلام سعيدة" اتذكر " المداح" و " جزيرة غمام" وأري في الكابوس " وجوه" مخيفة ، واسمع حركات مريبة من حوالى فاقنع نفسي ان هذا طبيعي و" في بيتنا روبوت" ثم أعود للنوم دقائق واروح في " دنيا تانية" فيذكرني عقلي بأصدقائي " أولاد عابد" و" دوبامين" و " بابلو" وعيشتهم في " بيت الشدة" الذي يقع بجوار " وكالة الخرطوشي" ولكني أحاول عدم الاستمرار في التفكير واعتبره " ملف سري" .
وعندما حاولت الخروج من الموود واستمع قليلا لاغنية " راجعين يا هوا" في جلسة مع النفس ارى نظرات زوجتي واخشي ان تذكُرني بالسوء في " مذكرات زوجة مفروسة أوي" مما تراه حولها ، فاترك الاغاني واذهب لإعداد وتجهيز " سويتس بالعربي"، لأذهب للعمل.
ختاماً على الرغم من ان الأعمال الدرامية هذا العام لم تكن " شغل عالي" لكن " مين قال" لعل العام القادم يكون أفضل ونستفيد من أخطائنا ويارب " دايما عامر".