عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الرئيس اليمني: الحوثيون يعيدون قبح وبشاعة حكم أسلافهم "الأئمة"

الرئيس اليمنى عبد
الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن ثورة 26 سبتمبر 1962، أحدثت فارقًا في وعي وحضارة وتاريخ وواقع اليمنيين، وأصبح اليمن بعد الثورة يختلف اختلافًا جذريًا وشاملاً عما قبلها.

وقال هادي، في كلمة علي صفحته على "فيس بوك" بمناسبة العيد الثالث والخمسين لثورة سبتمبر، أن اليمن خاصة في الشطر الشمالي الذي ثار على حكم الأئمة آل حميد الدين، الذين استمروا قرونًا يعرقلون مسيرة الوحدة والتنمية والتعايش في اليمن، كان مغيبًا في مجاهل التاريخ، حيث لا أحد يعرف اليمن في العالم ولا يخرج منها سوى الأئمة وأبنائهم ممن سموا أنفسهم "سيوف الإسلام" و"أنصار الله" و"حراس القرآن"، الذين استأثروا بكل مقومات الحياة وتركوا اليمنيين يعانون الثلاثي المر "الفقر والمرض والجهل" عن عمد وتخطيط ومنهجية حكم اتبعها الأئمة، ليستمروا في إذلال اليمنيين والعيش تحت حكمهم محبين خائفين.

وأضاف هادي، أن التعليم والوعي والحرية كانت العدو الذي حاربه الأئمة طوال فترة وجودهم في اليمن، وكانت سلطتهم مجرد قيود وأغلال ومحاكم تفتيش عرقية ومذهبية وجباية زكاة وخراج وحروب وغنائم وصراعات وبحور دماء بقوة السيف والمذهب.

وأكد أن الحوثيين يعيدون في ذكرى الثورة اليوم إلى الذاكرة صورة القبح والبشاعة التي كان يتسم بها حكم أسلافهم الأئمة، الذين كانوا يريدون استنساخه وفرضه من جديد ولكنهم لم يدركوا وهم يسعون لعودة الماضي البغيض، أن الفارق مختلف جدًا، وإننا اليوم نعيش عصر الفضاء المفتوح والوعي، ولأنهم لم يقرأوا حركة التاريخ ومتغيراته، فقد انطلقوا من كهوف أسلافهم بنفس الأدوات والمنهج والشعارات، لكن الواقع الذي يحيط بهم كان كفيلا بأن يسقطهم ويكشف عورتهم، ويعيد لسبتمبر المجيدة زخمها الكبير. 

وأشار الى أن الحوثيين حاولوا إسقاط التجربة الإيرانية على الشعب اليمني العظيم وهو ما رفضه شعبنا، فهو لم ولن يقبل تلك التجربة الفاشلة والتي فشلت في مهدها. 

وأوضح الرئيس اليمنى، أن الثابت المشترك بين أئمة الأمس ودعاة الإمامة الجدد أنهم أعداء للدولة والمؤسسات وعامل أذى وقلق وتهديد للأشقاء والجيران، فكما أن الأئمة الذين ظلوا في اليمن طويلا لم يقيموا دولة وطنية ولم يبنوا مؤسسات أو يحترموا إرادة شعب، فقد كان الواهمون الجدد يسارعون إلى هدم الدولة ونهب سلاحها وإهانة مؤسساتها، كما سارعوا إلى استفزاز الجوار الشقيق، وجعلوا من أنفسهم خنجرًا إيرانيًا يطعن في الجسم الواحد للجزيرة والخليج العربي، وفي كل مرة يستأجرون المرضى والمجرمين وأصحاب النزوات الشريرة والأطماع البائسة كما هو حالهم اليوم وهم يستأجرون صالح وأعوانه لقتل أبناء شعبنا وتحقيق الأذى لأشقائنا مستفيدين من كتلة الشر والسلاح التي حملها على مدى سنين طوال وخيانته للجمهورية والثورة والوطن من خلال نواياه المبكرة في الانقلاب على الحكم الجمهوري وعلى نضالات اليمنيين، وتحويل اليمن إلى ضيعة خاصة به وبأبنائه وأسياده الذين لم يستطع التحلل من ربقة الرهبة منهم والخروج عن دائرة العبد التابع لهم.

وأكد "هادي"، أن اليمنيين في عيد الثورة الثالث والخمسين عليهم أن يتذكروا أنهم في حالة مستمرة للدفاع عن الجمهورية وأهدافها العظيمة من أعدائها، وأن أغلب فصول حركة النضال الوطني والتحرير انطلقت من مدينة عدن الباسلة التي ظلت منارة وعي وشعلة ثورة وبوصلة توجه اليمن نحو النور والخير والريادة، مضيفًا أن عدن تحتضن اليمنيين اليوم وهى جديرة ومؤهلة لتكون بوابة استعادة اليمن كاملا، وسنرفع علم الجمهورية غدًا على جبال عيبان ومران وسنحان وكل جبال اليمن الشامخة.

وحيا "هادي" الشهداء اليمنيين في ثورة سبتمبر وثورة 14 أكتوبر، ثورة الجنوب العربي، وثورة التغيير في 2011، وقال إن اليمنيين يستكملون اليوم مسيرة هذه الثورات لتحقيق أهداف ثورة سبتمبر العظيمة، ومعهم إخوتهم في دول التحالف العربي.