سوريا الأحزان.. منظمة الصحة العالمية: نحتاج أكثر من 257 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة.. والجائحة تتفشى بشمال غرب البلاد
وجهت منظمة الصحة العالمية نداء طارئا لتوفير 257.6 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة في سوريا، والحفاظ على الرعاية الصحية الأساسية، بما يشمل الاستجابة لكوفيد-19، وتقديم الخدمات المنقذة للحياة وبناء نظام صحي مرن.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2022، سيكون 12.2 مليون شخص بحاجة للمساعدة الصحية، من بين هؤلاء أربعة ملايين نازح، و1.33 مليون طفل دون سن الخامسة (بما في ذلك 503,000 ولادة متوقعة) و3.38 مليون سيدة في عمر الإنجاب (15-49).
وسيحتاج نصف مليون من كبار السن خدمات صحية شاملة، إضافة إلى الأشخاص المصابين بالأمراض غير المعدية والتي يقدّر بأنها مسؤولة عن 45 في المائة من جميع الوفيات في سوريا. وتؤثر الإعاقة على ما يقدّر بـ 1.3 مليون شخص، مما يعرضهم لخطر الاستبعاد من الخدمات الصحية.
تحديات جمة:
تعرض النظام الصحي الهش أصلا في سوريا للضغط بشكل متكرر بسبب العديد من حالات الطوارئ المتزامنة والتحديات نتيجة لانعدام الأمن المستمر وجائحة كـوفيد-19 وأزمة اجتماعية واقتصادية منهِكة، وتحديات مزمنة لا تزال تؤثر على توافر الخدمات الصحية وجودتها في جميع أنحاء سوريا، والرفاهية الجسدية والعقلية بحسب التقارير، تواصل الجائحة تعطيل الأنظمة والخدمات الصحية الهشة، مع وجود أكثر من 167,000 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، مع حوالي 6,500 وفاة مرتبطة بكوفيد.
واستمرت الحوادث الأمنية بالوقوع في شمال شرق سوريا إلى جانب تجدد الأعمال العدائية في درعا والتي أدت إلى نزوح أكثر من 140,000 شخص بحاجة إلى الخدمات الصحية الطارئة.
ووفقا لمقياس شدة القطاع الصحي، فإن المناطق الأكثر خطورة تقع وستظل موجودة في خمس محافظات في شمال غرب وشمال شرق سوريا.
شمال غرب سوريا:
من بين 4.4 مليون شخص من أولئك الذين يعيشون في شمال غرب سوريا حاليا، 3.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الصحية. وترتبط التحديات الحرجة بزيادة انعدام الأمن والنزوح وارتفاع مستويات الفقر.
ويتفاقم الوضع مع جائحة كوفيد-19. إذ تعتبر الاحتياجات الصحية حادة، وهي من بين الاحتياجات ذات الأولوية القصوى، لاسيّما بين الأسر التي تعيلها نساء (36 في المائة) والأسر الضعيفة (44 في المائة). وقد تضررت البنى التحتية للرعاية الصحية ويتطلب إعادة تأهيلها موارد هائلة.