"غوتيريش" يتلقى تأكيدات من رموز الدولة اللبنانية على عقد الانتخابات البرلمانية في موعدها
وجه أنطونيو غوو تيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الشكر لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على حسن استقبالهم له خلال زيارته إلى البلاد.
وأكد "غوتيريش" على تفاعلة مع السلطات السياسية والعسكرية في مناقشات مهمة تتناول مستقبل لبنان، وكذلك مع القادة الروحيين، ومع مجموعات مختلفة من ممثلي المجتمع المدني، والنساء الناشطات والشباب والشابات.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الشعب اللبناني يواجه تحديات هائلة.
وفيما يتعلق بحادث مرفأ بيروت، قال إن اللبنانيين وأهالي ضحايا الانفجار يستحقون أن يعرفوا أجوبة على ما حصل وعدالة لا يمكن إحقاقها إلا من خلال تحقيقٍ نزيه وشامل وشفاف.
وعبر أنطونيو غوتيريش عن بقلق قلقه البالغ من تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية على البلاد، التي تتسبب بعَوَز المزيد من الناس إلى المساعدة الإنسانية.
ولفت الأمين العام إلى أن المواطنين اللبنانيين يتوقعون من قادتهم السياسيين أن يستمعوا إلى احتياجاتهم وأن يعملوا على تحسين الاقتصاد، بما في ذلك من خلال حكومة ومؤسسات دولة فاعلة، وعبر مكافحة الفساد بشكلٍ فعال.
كما لفت إلى أنه وخلال اليومين الماضيين، حثّ القادة السياسيين اللبنانيين على العمل سويًا لتنفيذ إصلاحات تلبّي مطالب الشعب اللبناني في سبيل تحقيق المزيد من الرفاه والمساءلة والحماية والشفافية من أجل إعطاء الأمل بمستقبل أفضل.
وحول المفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي الرامية لحصول لبنان على قرض من الصندوق، قال "غوتيريش": "لقد شدّدتُ على الحاجة إلى السماح بالبدء سريعاً بالمفاوضات الرسمية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من دون أي عقبات".
وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد على أن عقد انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وفي موعدها عام 2022، سيشكل فرصة أساسية للناس لإسماع أصواتهم.
وفي هذا الصدد كشف عن أن إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد اجتماعه معه، أنّ الانتخابات ستجرى في مطلع شهر مايو، وهو ما تم التأكيد عليه في اجتماعاته كذلك مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، إنما يمثل ضمانة أساسية لاحترام الدستور.