وسط انقسام حاد.. انطلاق مظاهرات 21 أكتوبر في السودان
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لمكافحة فيروس كورونا يحتاج العلماء إلى التوصل إلى فهم أفضل لتطور الفيروس، ولكيفية تحوله إلى سلالات مختلفة.
وأوضحت في بيان لها اليوم أنه لا غنى عن تحديد التسلسلات الجينومية طوال مدة الجائحة لاكتشاف وتحديد وفهم تطوُّر فيروس كوفيد-19 وتنوعه الجينومي، وللترصد الجينومي دور رئيسي في تتبع انتقال العدوى، وتطوير اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات، فضلًا عن رصد طفرات الفيروس.
وقالت أنه يلجأ 14 بلدًا من أصل 22 بلدًا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى التسلسلات الجينومية لاكتشاف التحورات المثيرة للقلق المنتشرة على الصعيد المحلي ورصدها، أما البلدان الثمانية الأخرى فتتلقى دعمًا من المنظمة لتحديد التسلسلات في الخارج.
انطلقت تظاهرات ضخمة، اليوم الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم، وعدد من المدن الأخرى في ذكرى ثورة 21 أكتوبر 1964 ضد نظام الرئيس الأسبق إبراهيم عبود.
ونزل آلاف السودانيين إلى الشوارع في احتجاجات سموها ”الزلزال“؛ دعما للانتقال الديمقراطي والحكم المدني، وسط انقسامات وخلافات عميقة بين مكونات الحكومة الانتقالية.
في المقابل، يستمر اعتصام أمام القصر الرئاسي، يطالب بحل الحكومة.
ويتهم المدنيون شركاءهم العسكريين بدعم الاعتصام الذي يقيمه المئات أمام القصر الرئاسي، منذ السبت الماضي؛ للمطالبة بحل الحكومة وإعادة تشكيلها بضم قوى سياسية جديدة.
وتجمع المحتجون في العاصمة الخرطوم في أربع نقاط رئيسية، حيث تجمع محتجو مدينة أم درمان أمام مبنى البرلمان، بينما تجمع محتجو مدينة بحري في تقاطع المؤسسة.
وفي الخرطوم التقت مواكب المحتجين عند محطة سبعة الشهيرة، وسارت عبر شارع المطار إلى منزل أسرة الشهيد محجوب التاج، بينما التقى محتجون قادمون من شرق النيل مع آخرين في منطقة بري ومنها إلى شارع الستين.
وردد المحتجون هتافات: ”ثوار أحرار حنكمل المشوار“ و“حرية سلام وعدالة مدنية قرار الشعب“، كما لوحوا بالأعلام وصور الشهداء.
وشملت الاحتجاجات بالإضافة للعاصمة الخرطوم عددا من المدن السودانية، منها: ”الأبيض والجنينة والفاشر وودمدني وسنار وعطبرة ونيالا“.
ونشرت النيابة العامة أكثر من 40 وكيل نيابة على كافة القطاعات بولاية الخرطوم؛ لمصاحبة مواكب الاحتجاجات للحماية والتأمين.
