السودان: خطط طارئة لضمان إمداد السلع الإستراتيجية
ناقشت الغرفة المركزية للسلع الإستراتيجية فى السودان، موقف إمداد السلع فى ظل الأوضاع الامنية والسياسية الاستثنائية التى تشهدها البلاد فى الفترة الراهنة والتداول حول أهم الخطط والتوجيهات الطارئة لمواجهة التطوارات الآنية لضمان سير إمداد السلع على أكمل وجه ممكن.
وعقدت الغرفة المركزية للسلع الإستراتيجية فى السودان اجتماعا اليوم السبت، برئاسة المهندس خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء، وحضور وزراء الداخلية الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ، والحكم الاتحادى بثينة دينار، والصناعة ابراهيم الشيخ، والتجارة والتموين على جدو، والثقافه والاعلام حمزة بلول، ووكلاء وزارات المالية، والطاقه والنفط، وممثلى كافة الجهات ذات الصلة بالغرفة.
وذكر مجلس الوزراء السودانى فى بيان أن الاجتماع اطمأن على موقف إمداد وتوزيع الوقود، مشيدا بالجهود التى تقوم بها وزارة الطاقة والنفط لتوفيره وتوزيعه على الولايات فى ظل التحديات التى تواجه عملية الإمداد بسبب إغلاق خط الأنابيب الناقل لمشتقات الوقود من بورتسودان (شمال شرق السودان) إلى الجيلى والشجرة (فى الخرطوم) واستمرار إغلاق ميناء بورتسودان أمام السفن المحملة بالوقود.
وأوضح البيان أن هذا الإغلاق سيلقى بأعباء ثقيلة على الموازنة العامة للدولة، وسيلقى بظلاله على موقف إمداد الوقود فى الأيام القادمة متسببا فى تراكمات تصاعدية لمديونيات البواخر الراسية عن كل يوم تأخير إلى جانب تأثر كميات إمداد الوقود، مشيرا إلى استقرار إمداد البنزين وتأثر إمداد الجازولين وانعدام الفيرنس (المازوت).
واستمع الاجتماع إلى تقرير حول استقرار حقول انتاج النفط بالبلاد واستمرار إمداد مصفاة الخرطوم بخام النفط وانتاج المشتقات البترولية المختلفة وتوزيعها للولايات.
كما استعرض الاجتماع موقف مخزون وإمداد القمح، وكميات القمح المحجوزة بميناء بورتسودان وكميات القمح والدقيق بالعاصمة والولايات إلى جانب خطة التوزيع للغرفة الفرعية لإمداد القمح.
ووجه الاجتماع الغرفة الفرعية لإمداد القمح بالمضى قدما فى الترتيب لتنفيذ سياسات تمكن من استمرار الإمداد الطبيعى من القمح فى ظل الأزمة السياسية والأمنية الراهنة، إلى جانب الاستفادة القصوى من فائض مخزون الدولة بالولاية الشمالية وتوزيعه على ولايات السودان المختلفة دون التأثير على حصة الولاية الشمالية.
كما ناقش الاجتماع الموقف المستقر نسبيا للإمداد الدوائى بعد فتح الطرق البرية والميناء أمام شحنات الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الامراض المزمنة لسد الفجوة الدوائية وأهم التدابير والضوابط المحكمة لتوزيعه بالعاصمة والولايات.
وأكد الاجتماع وصول دفعة من أصناف الادوية المنقذة للحياة إلى ميناء بورتسودان تكفى لاستقرار إمداد الدواء لكافة ولايات السودان المختلفة، حيث وجه بضرورة العمل بين كافة الجهات المختلفة لإكمال سداد مديونيات وزارة الصحة الاتحادية لشركات استيراد الادوية بالبلاد.
ووقف الاجتماع كذلك على موقف إمداد الكهرباء، مشيدا باستقرار التوليد المائى والحرارى وما نتج عنه من استقرار إمداد الكهرباء فى البلاد، لافتا إلى وصول قطع غيار الصيانة الدورية لمحطات التوليد الحرارى والمائى إلى ميناء بورتسودان وتأخر وصولها نتيجة للاغلاق المستمر للميناء والطرق البرية.
وراجعت الغرفة المركزية للسلع الإستراتيجية فى السودان أهم الخطط والتوجيهات الخاصة بالمعالجات الطارئة التى ستقوم بها الغرفة، والتى وضعتها حكومة الفترة الانتقالية على رأس أولوياتها، حيث يتم خلالها التنسيق بين كافة أجهزتها المختلفة لضمان استقرار إمداد السلع الاستراتيجية بالعاصمة والولايات.