الضغوط تحاصر مدرب برشلونة بعد الهزيمة الساحقة أمام سلتا فيجو
يحتاج لويس إنريكي إلى معجزة من أجل استكمال مباريات الدوري الإسباني حتى نهاية الدور الأول دون أي عوائق تضرب قائمته الإجبارية التي ستخوض مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية بعد الهزيمة الساحقة أمام سلتا فيجو 1/4.
ويرى موقع "يوروسبورت" أن مباراة سلتا فيجو بالأمس تمثل معركة من ضمن المعارك الشرسة التي سيخوضها الفريق أمام عدد من الفرق الشرسة في المستقبل ولا يجد لويس إنريكي سوى المداورة من أجل التخلص من شبح الإرهاق الذي يداهم الفريق ويتسبب في الإصابات المتتالية لمختلف الخطوط حتى طالت حارس المرمى برافو.
واعترف "إنريكي" بأن سلتا فيجو كان الأفضل في المباراة وأن الفريق ارتكب الكثير من الأخطاء التي تسببت في الخسارة على ملعب بالايدوس وفقدان الصدارة.
وتعرض "إنريكي" للكثير من الاختبارات التي كانت مثيرة للقلق بداية من الأربعة أهداف التي أصابت مرمى برشلونة أمام إشبيلية ولقاءي السوبر المحلي أمام أتلتيك بلباو وخسارة المسابقة، خاصة أن مرمى الفريق تعرض لأربعة أهداف في سان ماميس إضافة إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله، في حين لجأ النادي الباسكي إلى الدفاع وهي علامة على أن النادي سيعاني أمام الفرق التي تملك قدرة كبيرة على تكوين متاريس في الدفاع ثم إيجاد العناصر اللازمة لشن هجمات مرتدة لإرباك الدفاع.
والواقع يؤكد أن الكثير من العناصر الشابة التي يستعين بها إنريكي في الفريق الآن يمكن أن يجري الاستغناء عنها في يناير مع فتح أبواب الانتقالات الشتوية، خاصة أن الكثير منهم لا يزال يرتكب الكثير من الأخطاء.
وتعكس الصورة الحالية لبرشلونة الآن مدى المعاناة التي دفعت الفريق للتراجع إلى الخلف والتخلي عن الصدارة، خاصة أن ريال مدريد تحفز أمام أتلتيك بلباو وفاز بهدفين لهدف، بعد أن كاد يفقد نقطتين في هذه المباراة إذا ما تعادل في سان ماميس.
وهناك الكثير من العناصر في الفريق بحاجة إلى إعادة نظر من جانب الإدارة الفنية في شهر يناير منهم أدريانو وبارترا ومنير الحدادي وساندرو، بالإضافة إلى عدد من الشباب الذين سيجري تقييمهم في المرحلة المقبلة، ولكن لحين البدء في انتقاء المميزين والسماح لمتوسطي المستوى بالرحيل سواء بالبيع أو الإعارة، فإن على إنريكي العمل لصنع توليفة مميزة من هولاء كي يواجه مخاطر الليجا ودوري أبطال أوروبا.
يدرك "إنريكي" جيدا أن الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار لن يعمل وحده بل يجب أن يدعمه خط الوسط الذي يعاني الارتباك الشديد بسبب التغييرات المستمرة التي تطرأ عليه سواء عن طريق المداوة التي يقوم بها المدير الفني أو الإصابات التي تطارد الكثير من العناصر في ظل العقوبات التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد السماح بالتعاقد مع لاعبين جدد بسبب مشاكل ضم لاعبين صغار دون السن القانونية التي أقرها الفيفا.
وفشلت محاولات برشلونة في ضم أردا توران لقائمة الفريق واستبداله باللاعب رافينيا الذي تعرض لإصابة طويلة الأمد بسبب قطع في الرباط الصليبي للكرة وغيابه ستة أشهر، ورغم أن قوانين الاتحاد الإسباني تسمح بذلك فإن الفيفا رفض مبدأ الاستبدال تاركا اتخاذ هذا الاجراء إلى شهر يناير من العام المقبل.
ومهما كانت الضغوط التي يتعرض لها لويس إنريكي فإن الجماهير في نهاية المطاف لن تقبل بأن يتعرض الفريق لمزيد من الخسائر أمام الفرق الكبرى في حين كانت الإشادة به واضحة من خلال الفوز على أتلتيكو على ملعب فيسينتي كالديرون في العاصمة مدريد.