بالفيديو.. استشاري: طفل فرط الحركة يعاني من تشتت الانتباه في أي مكان
قال الدكتور مصطفى الزريقي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي، إن متلازمة فرط الحركة لدى الأطفال تصنف على أنها اضطراب في السلوك والنمو، ونستطيع تصنيف الطفل بعد عمر الـ5 سنوات، ولا يجب أن نتسرع في الحكم على الطفل بأنه مصاب بفرط الحركة، وإن الطفل قد يكون ضعيف دراسيًا للعديد من الأسباب مثل عدم الانتباه، والجلوس أمام التلفاز لفترة طويلة، أما طفل فرط الانتباه فيعاني من نقص التركيز، ولا ينبته للمُدرس، ويوجه كل طاقته لأشياء غير مفيدة، وإن بعض الأمهات تستسهل وتقوم بإطعام أطفالها سكريات بنسبة عالية، وأطعمة تحتوي على مواد حافظة، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الطفل بصورة كبيرة، معقبًا: "بيكون الطفل مهيبر، وعندما يتم ضبط طعام الطفل يتحسن سلوكه".
وتابع "الزريقي"، خلال حواره مع الإعلامية نورين شحاتة، ببرنامج "حياتك صحتك"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، أن الطفل المصاب بفرط الحركة غالبًا ما تكون حركته غير هادفة، أما الطفل الطبيعي فتكون حركته لها هدف، مشيرًا إلى أن طفل فرط الحركة يعاني من تشتت الانتباه مع جميع الأشخاص وفي أي مكان، بينما الشخص الطبيعي فيعلم حدود تصرفه في الأماكن المختلفة، وأنه لا يمكن أن نصف أي طفل يعاني من عدم التركيز بأنه مصاب من فرط الحركة، موضحًا أن طفل فرط الحركة ليس عدوانيًا، ولكن لديه طاقة زائدة، ويبحث عن أي صديق لديه طاقة مرتفعة، لكي يشاركه في اللعب، وهذا قد يظهره بأنه طفل عنيف، معقبًا: "طفل فرط الحركة لا يتعب بسهولة، ولديه طاقة زائدة، وأن الأم عليها أن تتقبل طبيعة طفل فرط الحركة، والتوجيه هو الشيء الوحيد الذي سيعمل على تحسين سلوك الطفل من خلال المتابعة مع الطبيب المختص.
وأشار إلى أن الطفل الطبيعي تكون حركته في بداية اليوم زائدة، وتقل مع مرور الوقت، ولكن طفل فرط الحركة تكون حركته زائدة طوال اليوم، ولديه اندفاع بشكل زائد، مما يؤدي إلى زيادة تعرضه للخطر.
وتابع أن تشخيص فرط الحركة لا يمكن من خلال التحليل، ولكن من خلال ملاحظة السلوك، معقبًا: "بيكون طفل غير متفاعل، ولديه فرط حركة، ومنخفض في التحصيل الدراسي".
ولفت إلى ضرورة إطعام طفل فرط الحركة طعام صحي بعيدًا عن المواد الحافظة، أو السكريات الزائدة، لأن هذا سيقلل من فرط الحركة.