مسلسلات رمضان " ضل راجل" ولا ضل حيطة !!!!
أعدت كل عام أن أنسج من عناوين مسلسلات رمضان مقالأً يكون قريب من الواقع أعرض وجهة نظري المتواضعة كمشاهد أولاً، ككاتب وصحفي ثانياً، ومؤلف قصص قصيرة ثالثاً، وهذا العام 2021 م/ 1442 هـ اختلف الوضع كان اسهلاً بكثيراً لافتقاد العمق والرسائل في معظم هذه الأعمال الدرامية وهيا بنا نعيش مع هذه الأعمال الدرامية نستلهم من عناوينها انطباعاً عاماً علي رغم أنه ليس دائماً "الجواب يبان من عنوانه" كما يقولون
كل رمضان كان عادة ما يكون " الاختيار" بين برومو المسلسلات محيراً أما هذا العام وهذه نقطة إيجابية لم يكن محيراً فكنت علي وشك المقاطعة وخصوصاً ان الاعلانات كانت هي سيد الموقف، وكان الشعار هذا العام لا صوت يعلو على صوت الإعلانات.
وكانت أستمع لبعض الأراء عن تلك الأعمال من اصدقائي " نجيب زاهي زركش"، و " موسي "، وصديقتي " بنت السلطان"، وعندما كنت اشاهد مسلسل " كوفيد 25" ، كدت أن اصاب بالكوفيد من شدة تجسيد وتقمص الممثلين لدوارهم على رغم اني شاهدت تلك الأحداث مراراً وتكراراً في الافلام الهوليودية، وكم كنت اتمني أن استمتع بافطار واشعر اني اتناول " لحم غزال"، أو اتخيل أنني في شقة بـ " قصر النيل"، وانا اشاهد مسلسل " المداح" لتناسب الاسم مع شهر رمضان المعظم، ولكني شعرت وكأني أعيش في "عالم موازي"، ولكني فوجئت بـ " هجمة مرتدة"، عندما شاهدت مسلسل " لعبة نيوتن"، واكتشفت انها ليست لها علاقة بنيوتن المسكين ولكنها "لعبة قذرة" ولان لدي خبرة كبيرة في تحليل الأعمال الدرامية فقد اكتسب مناعة من اعراض الاصابة بصدمات واكتئاب مع بعد المشاهدة واصبحت كأني "ضد الكسر"، بالاضافة انني ملك من " ملوك الجدعنة"، ولا ازكي نفسي ولكني واحد من "ولاد الناس" مثلكم تماما أعزائي القراء، وعلي المجال الأسري فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أعتبر نفسي"أحسن أب"، ونسلي أصيل فلست من "نسل الأغراب"، وأنا أؤمن بمبدأ "اللي ملوش كبير" يشتري له كبير، والتعامل مع الناس والمجتمع يجب أن يكون " كله بالحب" وجلست كـ " النمر" عندما كنت أشاهد "القاهرة كابول"، و" كل ما نفترق" بكثرة الاعلانات، تشتعل "حرب أهلية" مع زوجتي لتحويلها القناة وننسى ما كنا نشاهد، وأيضا في بعض اعلانات قليلة تاخذ التركيز وخصوصا اذا كان فيها بنات تقصف زوجتي جبهتي بمقولة " خلي بالك من زيزي" اللي هي تطورت من خلي بالك من زوزو رغم انها لا تمت لها بصلة، ويشتد النقاش وأحس اني "بين السماء والأرض" واستغفر الله وادعوه خوفاً من أن أتحول لـ "فارس بلا جواز"، واعيش لحظات غرور كأني "الطاووس" عندما اجد احد القنوات العربية قليلة الاعلانات، وختاماً مسلسلات رمضان هذا العام انطبق عليها مقولة " ضل راجل" ولا ضل حيطة .