"نائب بالشيوخ" يتقدم باقتراح برغبة لعقد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج
تقدم المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، باقتراح برغبة لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التضامن الاجتماعي، بشأن عقد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج وتفعيل دور وسائل الإعلام للتوعية بمخاطر التفكك الأسري.
وقال الجندي، في اقتراحه: "في الوقت الذي تواجه فيه الدولة المصرية ظاهرة الانفجار السكاني والزيادة غير الطبيعية في التعداد بدرجة مخيفة خلال السنوات العشر الأخيرة، أصبحت مشكلة الطلاق تشكل كارثة جديدة تحاول الدولة حلها، والعمل على وقف نزيف التفكك الأسري الذي طال 1.9 مليون أسرة خلال الـ 10 سنوات الماضية، بحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء".
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة تنذر بكارثة جديدة ينتج عنها تفكك ملايين الأسر وتشرد الأطفال بين الأب والأم، نتيجة عدم التفاهم وتحمل كل طرف للآخر، مما تسبب في النهاية في وقوع الطلاق وضياع مستقبل الأبناء وتشتتهم بين الأب والأم، والذي يتطور في كثير من الأحيان إلى رفع قضايا بين الطرفين وظهور مشكلة الأحوال الشخصية.
وأوضح المهندس حازم الجندي، أن حالات الطلاق في مصر، ترجع لعدد من الأسباب أهمها عدم التوافق والتكافؤ بين الزوجين، ونقص التواصل بين الأزواج، وتعثر الحالة الاقتصادية والماديات داخل الأسرة والتي تعد عاملا أساسيا خلال الفترة الراهنة في حالات الطلاق، بجانب الاستسلام للملل، والعنف وسوء المعاملة، وتدخل الأهل بين الأزواج.
واستدل عضو مجلس الشيوخ في اقتراحه على بيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، مؤخرا الذي أعلن فيه زيادة معدلات الطلاق في مصر، ووقوع 1.9 مليون حالة طلاق خلال الـ 10 سنوات الماضية، حيث يشير تطور الحالات منذ عام 2010 وحتى 2019 إلى أن الحالات بلغت 154.4 ألف حالة خلال عام 2010، مقابل 237.7 ألف حالة خلال عام 2019 بنسبة ارتفاع قدرها 8% عن عام 2018.
كما اقترح عقد دورات تدريبية وتأهيلية للمقبلين على الزواج وتفعيل دور وسائل الإعلام التوعوي بخطورة التفكك الأسرية وآليات التعامل في حالة وجود خلافات بين الأزواج، بالإضافة إلى تدشين حملات موسعة على السوشيال ميديا بكيفية التعامل بين الأزواج بعد الزواج.
ولفت إلى أن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الوزارات المعنية وضرورة الوقوف على تلك الأسباب ووقف زيادة هذه المعدلات، وإنماء روح ثقافة التعامل بين الأزواج وتوعيتهم بكيفية التعامل مع بعضهم البعض وآليات تلاشي الخلافات الزوجية والتفكير في مستقبل الأطفال، والتفكير الجيد المسبق قبل خطوة الزواج حتى لا تصل بين الأزواج في النهاية إلى الطلاق وتشرد الأبناء وتشتتهم بينهم.