تعليق هام من وزير الأوقاف عن فبركة الأخبار.. هذا ما قاله
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، كان أشرف الناس وأنبلهم مع الأعداء والأصدقاء ، كما أكد أن ديننا الحنيف دين النبل والشرف ومكارم الأخلاق ، وأن أمة بلا أخلاق ولا قيم جثة هامدة وجسد بلا روح ، وحضارتها إن كان لها حضارة فهى حضارة زائفة ومصيرها الزوال والاندثار .
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التى ألقاها وزير الأوقاف اليوم بالمنوفية، بحضور اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية ، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، ومحمد إبراهيم موسى نائب المحافظ ، واللواء أحمد فاروق مدير أمن المنوفية، واللواء علاء رشاد سكرتير عام المحافظة، واللواء عماد يوسف سكرتير مساعد المحافظة، والشيخ أحمد عبد المؤمن مدير مديرية أوقاف المنوفية.
كما أكد جمعة أن تتبع عورات الناس وسقطاتهم سمة من لا خلاق لهم ، وأن المتاجرة بأعراض الناس لا تقل جرما عن المتاجرة بالمخدرات ، قائلاً:"وبين أن ديننا الحنيف ينهى عن التجسس وتتبع العورات ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " ويقول الحق سبحانه وتعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِى الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ" ، ويقول سبحانه:" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "أيما رجل أشاع على امرئ مسلم كلمة ، وهو منها بريء ، ليشينه بها ، كان حقا على الله أن يعذبه بها يوم القيامة فى النار حتى يأتى بنفاذ ما قال " و يقول (صلى الله عليه وسلم) : " يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ: لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِع اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِى بَيْتِهِ " .
وأكد وزير الأوقاف فى خطبته على أهمية الأمن والأمان المجتمعى وحفظ أمانة من ائتمنك على مال أو سر ، فحفظ السر أمانة وكشفه خسة وخيانة ، والحر الكريم هو من يحفظ على الناس أماناتهم وأسرارهم ، حيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : " إذا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِى أَمَانَةٌ " ، وأنه لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له" .
وبين جمعة، أن من النبل والشرف أن نحفظ للناس عهودهم ونفى لهم بمعاهداتهم وحقوقهم دولا أو أفرادا ، وألا نخون عهدا مع العدو أو الصديق ، حيث يقول الحق سبحانه : " وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ " ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم) : " من كان بينَه وبين قومٍ عهدٌ ، فلا يشدُّ عقدةً ولا يحلَّها ، حتَّى ينقضى أمدُها أو ينبذَ إليهم على سواءٍ " .
وفِى ختام الخطبة أكد وزير الأوقاف، أن خدمة الأوطان نبل وشرف والمشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الوطنية واجب وطنى، وصوت كل منا أمانة يجب أن تؤدى لمن يستحق .