عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل تنتهي الصراعات بالمنطقة بعد تطبيع الدول الخليجية مع اسرائيل.. خبراء يجيبون

نيوز 24

تشهد المنطقة العربية حالة من سباق التطبيق مع إسرائيل وخاصة بعد قيام مملكتى الامارات والبحرين بالتوقيع على تلك المعاهدة ، مما دعى بترامب بوصف ذلك بانها خطوة جيدة لاحلال مشروع السلام بالمنطقة، ومن المعلوم ان تلك الدولتان لم يدخلوا مع إسرائيل فى حرب او نزاع على حدود كحال مصر والاردن و سوريا، فهل يثمر ذلك التطبيع فى اقامة محاور سياسية واقتصادية ؟، ام لاحلال عملية السلام ؟.

فى البداية أعلن أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتى للشئون الخارجية فى 13أغسطس 2020عن موافقة الامارات على تطبيع العلاقات مع اسرائيل، مشيرا أن بلاده تريد التعامل مع التهديدات التى تواجه حل الدولتين وتحديدا ضم الاراضى الفلسطينية، كما حث الفلسطينين على العودة الى طاولة المفاوضات مع الاسرائيلين، مضيفا الى أنه لا يعتقد انه ستكون هناك اية سفارة فى القدس الا بعد الاتفاق النهائى بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

فوفقا لترامب و نتنياهو فان اسرائيل والامارات العربية المتحدة ستقومان بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، مما سيتبادلان السفارات والسفراء ويبدأن التعاون فى جميع المجالات، بما يشمل السياحة والتعليم اضافة الى الرعاية الصحية والتجارة والأمن.

وفى بيان للامارات العربية المتحدة قالت:" انها ستواصل دعم الشعب الفلسطينى"، وتابعت "أن الاتفاقية ستحافظ على احتمالات حل الدولتين بين اسرائيل وفلسطين، الا ان نتنياهو صرح بان مطالبة اسرائيل بالسيادة على غور الاردن لا تزال على جدول الاعمال ومجمدة، ومما قد حدث اختلاف فى التصريحات حول ضم غور الاردن فى الضفة الغربية، حيث كان محمد بن زايد قد غرد على تويتر "تم الاتفاق على ايقاف ضم اسرائيل للاراضى الفلسطينية".

وعلى الجانب الاخر قال نتنياهو أنه ملزم بمسألة ضم الضفة ولن يتنازل عنها بقوله: "لم أعط الامارات اى التزام بالغاء ضم الضفة ولازال قرار الضم قائما وسننفذه".

وعلى الصعيد البحرينى فقد أعلنت مملكة البحرين فى 11سبتمبر 2020 موافقتها على تطبيق العلاقات مع اسرائيل وأن هذا الاتفاق سيوقع رسميا فى احتفال بتاريخ 15 سبتمبر فى البيت الابيض.

ونقلا عن موقع روسيا اليوم بالعربية فقد كشف تقرير صحفى تفاصيل الاتصالات الامريكية البحرينية الاسرائيلية التى تسارعت عقب الاعلان فى الاتفاق السلام الاماراتى الاسرائيلى وافضت الى تطبيع العلاقات بين اسرائيل والبحرين، وقد أكد الصحفى الاسرائيلى باراك رافيد فى تقرير نشر على حسابه على تويتر الى ان المرحلة الأخيرة فى العلاقات بين البحرين واسرائيل التى ظلت سرية خلال اكثر من قعدين جائت بمبادرة بحرينية واستمرت 29 يوما فقط.

واضاف نقلا عن مصادر مطلعة على سير المباحثات أن مسئولا بحرينيا رفيع المستوى اتصل في 13 اغسطس بعد الاعلان عن التوصل لاتفاق السلام بين الامارات واسرائيل بكبير مستشارى البيت الابيض جاريد كوشنرومبعوث الرئيس الامريكى الى الشرق الاوسط آفى بيركوفيتش

حيث اجرى كوشنر وبركوفيتش محادثات مع فريق تفاوضى بحرينى قاده ولى العهد البحرينى الامير سلمان بن حمد آل خليفة وضم احد كبار مستشاريه وسفير البحرين فى الولايات المتحدة، وعلى الجانب الصهيونى قاد المباحثات رئيس الوزراء نتنياهو وسفيره فى واشنطن رون ديرمر

ردود الأفعال:

فقد توالت ردود الافعال عقب اعلان تطبيع الامارات بين مرحب ومستنكر للاتفاق وقد كانت مصر أولى المرحبة بهذا الاتفاق فيما وصفت ايران ذلك عبر وكالة تنسيم بانه مخزيا, فعلى الجانب المصرى ثمن الرئيس المصرى عبد الفتاح الاتفاق المفاجىء بين الدولتين وقد اعتبر ذلك انه خطوات " من شأنها احلال السلام فى الشرق الاوسط".

فقد اعربت البحرين فى بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية عن "بالغ التهانى لدولة الامارات العربية المتحدة" مضيفة أن هذه الخطوة التاريخية ستسهم فى تعزيز الاستقرار والسلم فى المنطقة".

أما على الجانب الفلسطينى فقد أكدت حركة حماس الفلسطينية "رفضها وادانتها لهذا الاتفاق وقالت الحركة على لسان الناطق باسم حازم قاسم "أن هذا الاتفاق مدان ومرفوض ولا يخدم القضية الفلسطينية واضاف لوكالة الأنباء الفرنسية" انه مكافأة مجانية للاحتلال الاسرائيلى على جرائمه ويشجعه على الارتكاب المزيد من المجازر.

كما أعلنت القيادة الفلسطينية استنكارها الشديدين للاعلان الثلاثى الأمريكى الاسرائيلى الاماراتى المفاجىء مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الاراضى الفلسطينية وبسط السيادة الصهيونية عليها"

أما الصعيد البحرينى فقد توالت ردود الافعال بين مؤيد ومستنكر :

على الجانب المصرى أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بذلك عبر حسابه بأنه قد أثمن هذه الخطوة الهامة نحو ارساء الاستقرار والسلام فى المنطقة بالشرق الاوسط وبما يحقق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية كما ختم بالشكر لكل القائمين على تنفيذ تلك الخطوة التاريخية

وعلى الجانب الفلسطينى أعلنت حركة حماس ان اتفاق التطبيع بين اسرائيل والبحرين واصرار تطبيق بنود صفقة القرن التى تصفى القضية الفلسطينية، وكذلك اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجلانى ان الاتفاق يشكل طعنة جديدة فى خاصرة القضية الفلسطينية وطعنة فى ظهر الشعب.

وكما اعلنت القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للاعلان الثلاثى الامريكى البحرينى الاسرائيلى، كما قررت وزارة الخارجية سحب سفيرها خالد عارف من البحرين نتيجة الاتفاق.

وعلى الجهة الإسرائيلية فقد علق نتنياهو "انه يسعدنى ان اعلن للجمهور الإسرائيلي اننا سنتواصل الليلة الى اتفاق سلام اخر مع دولة عربية اخرى مع البحرين"، ثم اضاف "بذلك ستنضم الى اتفاقية السلام التاريخية مع الامارات".

كما ان الامارات العربية المتحدة قد رحبت بالاتفاق قائلة: "خطوة مهمة لتعزيز الامن والاستقرار فى المنطقة".

وعلى الجانب الايرانى فقد استنكر مستشار رئيس البرلمان الايرانى للشئون الدولية ذلك الاتفاق ووصفه بانه خيانة كبري فى ظهر الامة العربية القضية الفلسطينية

ما تأثير سياسة التطبيع على الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

فمنذ اعلان الامارات التطبيع مع الكيان الصهيونى حتى بدت تتسرب العديد من الاخبار حول قائمة طويلة من المشاريع الاقتصادية التى تخطط تل ابيب لانشائها بتمويل اساسى من اموال الخليج

فبحسب ما ظهر من تنوع المشاريع التى تنوى الامارات واسرائيل الاسثتمار بها من ميادين لسباق الابل فى صحراء النقب لجذب أثرياء العرب حتى تدشين وتجديد موانىء بحرية وخطوط لنقل النفط وسكك حديدية تربط الخليج بتل ابيب

مما بدت تلك العلامات تتحول من قول الى فعل مع الاخبار القادمة بين البلدين ومن بين ماتذكره الاخيرة ان مصارف كبرى من الجهتين وقعت بالفعل اتفاقيات علما بان لهذه المصارف فروع فى عدة دول عربية تمول مشوعات كبري من ابرزها " خط الانابيب ومشروع بلاد الشام الجديدة"

هل هناك دول عربية ستدخل فى سباق التطبيع ؟

كشف وزير الاستخبارات الاسرائيلى ايلى كوهين فى مقابلة لمراسل بى بى سى بالقدس مهند نوتبجى بان هناك مزيدا من الدول العربية والافريقية ستنضم الى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل

واشار الى ان من بينها السعودية وسلطنة عمان والكويت والسودان وتشاد ستنضم الى ركب المطبعين موضحا سبب ذلك ان ذلك سيحقق مصلحة مشتركة بينهم حيث انهم يريدون الامن والاستقرار وبالاضافة سينعش اقتصاد تلك الدول وبالاخص دولة الاحتلال من خلال تبادل الخبرات بينهم