عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وزير الأوقاف: الصيام قائم على غير المصابين بكورونا.. وهذه شروط إعادة فتح المساجد مرة آخرى

نيوز 24

أجرت جريدة الأخبار الرسمية حوار مع الدكتور مختار جمعة، تابعه "العربية نيوز" كشف فيه عن العديد من الأسرار بشأن الأحوال المستقبلية للبلاد في ظل انتشار فيروس كورونا.

وإليكم أبرز الأسئلة والاجابات التي جاءات في حوار الجريدة مع وزير الأوقاف.



- هل هناك إمكانية لفتح المساجد خلال شهر رمضان للاعتكاف والتراويح؟
عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس، لأن الساجد قبل المساجد.

وما ينطبق على صلاة التراويح هو ما ينطبق على صلاة الجماعة، التي أكدنا أن عودتها مبنية على زوال علة تعليقها، ولا مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد ما لم تزل علة غلق المساجد وتعليق الجمع والجماعات بها، وهي كون التجمعات بصفة عامة سببًا في نقل عدوى فيروس كورونا.



- هل للواعظات دور خلال شهر رمضان المبارك هذا العام؟
نجحت الواعظات بشكل كبير وملحوظ، خلال رمضان الماضي، سواء بالتفاعل مع السيدات في حلقات ودروس بالمساجد، أو من خلال ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه.

ونظرا لما تشهده البلاد هذه الفترة، فدور الواعظات سيكون من خلال مشاركتهن خلال هذا العام في مبادرة «معًا لخطاب ديني مستنير» الإلكترونية التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية، بإسهامهن الدعوي في المبادرة أو من خلال صفحاتهن الخاصة.

ويتم تنسيق الموضوعات مع الواعظات بما يتناسب ويلائم الظروف الراهنة حتى يكون هناك ارتباط وثيق بالجمهور والمتلقين، بقصد نشر الفكر الوسطي المستنير، عبر البرامج التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية وبوابة الأوقاف الإلكترونية ومن خلال استخدام الوسائل الإلكترونية المتعددة.

وتهدف المبادرة إلى نشر الثقافة الدينية الرشيدة على نطاق واسع وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ديننا السمح، مع تعزيز روح التسامح الديني والانتماء الوطني والأخذ بروح العلم والإيمان معًا، وبيان أن الأديان إنما جاءت لصالح العباد والبلاد، وأنه حيث تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله عز وجل، فدورنا عمارة الدنيا بفهم صحيح الدين وليس تخريبها أو تعطيل مصالح البلاد والعباد باسم الدين، إما جهلًا و تحجرًا وسوء فهم للدين وإما متاجرة به، وستكون المبادرة بشراكات واسعة.


- وماذا عن استعدادات الوزارة لشهر رمضان في ظل غلق المساجد؟
نظرًا لتصاعد انتشار فيروس كورونا عالميا وكإجراء احترازي، تم تعليق كافة الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، فتم التنبيه على حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها، وأي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة.

وتم التنسيق بين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والجهة المختصة بوزارة الداخلية ومحافظة القاهرة بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، هذا العام، وكذلك أي ملتقيات عامة بأي مديرية من المديريات في الشهر الفضيل.

وأكدنا على جميع مديريات الأوقاف أنه لا مجال على الإطلاق لأي ترتيبات تتصل بالاعتكاف هذا العام، ولكن التواصل مع الناس مستمر، فتم تدشين صفحة بعنوان «وعي» على موقع «فيسبوك»، وتم ربطها بالبوابة الإلكترونية لوزارة الأوقاف، لنشر كل ما يتصل بمبادرة «معا لخطاب ديني مستنير».


وتهدف الصفحة إلى تكثيف ونشر الخواطر وجميع الأعمال الدعوية المتصلة بالمبادرة على نطاق واسع، وينشر من خلالها العديد من الرسائل الدعوية المصورة للأئمة والواعظات بالأوقاف على مستوى الجمهورية.

- مازال هناك حالة من الخلاف حول صلاة الجنازة.. فهل يجوز أن نصلي صلاة الغائب فرادى في الظرف الراهن؟
لا شك أن تشييع الجنائز وشهود صلاة الجنازة من فروض الكفايات إذا قام بها أي عدد كان قلَّ أو كثرَ سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد على الإطلاق أثم كل من علم وكان قادرًا على القيام بالواجب الكفائي ولم يتقدم للقيام به، وأنه من المستحب في الأوقات العادية الطبيعية أداء صلاة الجنازة واتباعها مواساة لأهل المتوفى من جهة، وطلبًا للأجر والثواب من جهة أخرى.

ولم يترك ديننا السمح الحنيف بابًا من أبواب الخير إلا عمَّه بيسره وسماحته وجعل له من المتاح بديلًا، مما يتطلب في الظرف الراهن تقليل عدد المشيعين للمتوفى إلى الحد الأدنى الذي تتحقق به الكفاية من الأهل والأقربين، ولكل من حبسه العذر عن شهود الجنازة، وخشية انتقال عدوى فيروس كورونا عذر معتبر شرعًا ، ومن أراد الثواب والأجر فليوسع نيته بأن ينوي صلاة الغائب في بيته تطوعًا في أي وقت من اليوم مرة كل يوم على جميع من لقي ربه في هذه الأيام من مرضى فيروس كورونا أو من غيرهم.


وعلى المصلي أن يجتهد لهم في الدعاء، فيصير بذلك من صلى على كل جنازة عشرات الآلاف بل ربما عشرات الملايين من المصلين، وفي ذلك كثير من الرحمة للميت ومواساة لأهله، فلرب دعوة صالحة نفع الله، بها المتوفى، فما بالكم بآلاف وملايين الدعوات.

وكما تجوز الصلاة على الغائب الواحد تجوز على جمع منهم في وقت واحد وإن لم يُعرف عددهم ولا أشخاصهم ولا أسماؤهم، مثل أن ينوي الصلاة على الأموات الذين ماتوا في يومه وغسلوا في البلد الفلاني، وإذا كان ذلك جائزًا في غير وقت الجائحة فإنه في أوقات الجوائح أولى.


- ما الإجراءات التي تتم مع مخالفي تعليمات فتح المساجد؟
يعاقب أي شخص يجمع الناس للجمعة أو أي صلاة في محيط أي مسجد في أي وقت طوال فترة الغلق، بتحرير محضر رسمي، وتم التنبيه على جميع مديري المديريات والإدارات، للتنسيق مع المفتشين بضرورة التأكيد على جميع الأئمة والعمال والمؤذنين بمتابعة غلق جميع المساجد والزوايا المكلفين بالإشراف عليها طوال فترة الغلق.

وأيضًا تم تكثيف المتابعة وسرعة موافاة رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع، بأي مخالفة، ويتم إنهاء خدمة من يفتح أي مسجد أو يقصر تقصيرًا ينتج عنه فتح أي مسجد.


- البعض روج إلى أن الصيام يؤثر سلبا على الناس في ظل انتشار كورونا.. فما ردكم؟
فرضية الصيام قائمة على غير المصابين بفيروس كورونا وأصحاب الأعذار، وقد أجريت اتصالًا هاتفيًّا مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، والتي أكدت خلاله أنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية «عافاهم الله جميعًا»، وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء، إنما يكون الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار، وأهم شيء في مواجهة انتشار فيروس كورونا هو عملية التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات الوقائية من التطهير والتعقيم وسائر تعليمات وزارة الصحة في ذلك، والالتزام الكامل بإجراءات الجهات المختصة فيمن ينطبق عليهم العزل الذاتي أو الحجر الصحي.

ومن يفطرون من المرضى وأصحاب الأعذار، قسمان: قسم عذره طارئ مؤقت وهذا عليه القضاء حال شفائه، وقسم مرضه مزمن وهذا عليه الفدية وفق ما تعلنه وتقرره دار الإفتاء المصرية في تحديد المبلغ المحدد كفدية عن كل يوم إفطار هذا العام بإذن الله تعالى، نسأل الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء .

- ما رأيكم في بعض التجاوزات الخاطئة من التنمر ببعض العاملين بالهيئات الطبية ومعاونيهم أو الاعتداء على المستشفيات بتدمير الأجهزة الطبية؟

أعضاء الهيئة الطبية ومعاوني الأطقم الطبية في حاجة إلى الدعم الشعبي والمعنوي في ظل التقدير الرسمي الذي أعطى فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنموذجًا عظيمًا برفع بدل العدوى وبدل أطباء الامتياز.

ونؤكد أن أي حالة تنمر أو محاولة اعتداء على الطواقم الطبية ومعاونيها أو الأجهزة الطبية مهما كانت فردية، سواء أنموذج إتلاف جهاز تنفس صناعي بإحدى المستشفيات من قبل أسرة إحدى المتوفيات بفيروس كورونا، أم محاولة منع دفن طبيبة، فإنها تصرفات شاذة وغريبة على ثقافة وحضارة الشعب المصري العظيم، وبما يشكل نكرانًا للجميل وخيانة في حق الوطن، على عكس تعاليم ديننا التي تدعو إلى شكر الجميل، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: « مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ» رواه أبو داود، ويقول صلى الله عليه وسلم: «مَن أُولِي مَعروفًا فليَذكُره، فمَن ذكَره فقد شكَره» رواه الطبراني.