أردوغان يستخدم اللاجئين السوريين كأداة لإعادة تأكيد ديكتاتوريته
كشف معهد واشنطن للدراسات الكردية فى دراسة استغلال النظام التركى للاجئين السوريين، وقالت المحللة ميرف تاهيروغلو، رئيسة برنامج تركيا في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتعامل مع نحو 3.6 مليون لاجئ سوري في البلاد باعتبارهم هدية لإعادة تأكيد سلطته.
ووصفت فى دراستها، أردوغان بالحاكم المستبد في تركيا الذى يحافظ على دوافع سياسية للغاية فيما يتعلق باللاجئين، وقالت أن موقف الأتراك تجاه السوريين قد تحول من موقف الترحيب بهم، إلى الرغبة في إعادة توطينهم القسري في مناطق الحرب.
وهدد أردوغان بإرسال ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى أوروبا إذا وصفت الدول الأوروبية التوغل العسكري للبلاد في سوريا بأنه احتلال، كما وجه الرئيس التركي تهديد مماثلا إذا فشل الاتحاد الأوروبي في تقديم مساعدات مالية لأنقرة لدعم اللاجئين.
وفي الوقت نفسه، خططت أنقرة لنقل ملايين اللاجئين السوريين في شمال سوريا، وشن هجوم عسكري استهدف القوات الكردية العام الماضي.
وقالت تاهيروغلو:من ناحية، يلعب أردوغان بهذه الورقة ضد الأوروبيين ومن ناحية أخرى، يحاول إعادة إرسال هؤلاء اللاجئين إلى أجزاء من سوريا كجزء مما يبدو أنه خطته من أجل إحداث تغييرات ديموجرافية في سوريا.
أشارت تاهيروغلو إلى أن النظام التركى يستخدم الإسلام ببساطة كوسيلة لتحقيق مصالحه السياسية أو الاقتصادية. وقالت إن الترحيب الأولي لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا باللاجئين "لم يكن شفاف على الإطلاق"، وأنه لم يسمح لأعضاء حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي بزيارة هذه المعسكرات لضمان المعايير الإنسانية للاجئين.
وبحسب الباحثة التركية، من أجل إجراء تغييرات في تركيا، يتعين على الحكومة الأمريكية أولا أن تطالب أردوغان بإنهاء الأزمة الانسانية في سوريا ووضع حد لحكمه الديكتاتوري في تركيا.