صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث فى اليمن
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء بتطورات الأحداث
فى اليمن فى ضوء استمرار رفض المتمردين الانصياع للارادة الدولية وتطبيق القرار
الأممى.
من جانبها، قالت صحيفة
"الوطن" إنه مع إصرار المتمردين في اليمن على عدم تطبيق مااتفق عليه المجتمع
الدولي متمثلا في قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص على تسليم أسلحتهم والانسحاب من
المناطق التي يسيطرون عليها.. يبدو أن الخيارات المستقبلية تضيق عليهم أكثر، وما
هو ممكن اليوم لو التزموا بالقرار وعادوا إلى قبول مخرجات الحوار الوطني والمبادرة
الخليجية.. قد يصبح في طي النسيان في مقبل الأيام إن تمادوا في ممارساتهم
العدوانية تجاه الشعب اليمني.
بدورها، قالت صحيفة
"عكاظ" إنه مع دخول الأزمة اليمنية مراحلها الحاسمة وبدء التحضيرات لتطهير
صنعاء أصبح من الواضح أن المتمردين لن ينصاعوا لأية حلول سياسية أو قرارات دولية،
ومحاولات اللحظة الأخيرة للمبعوث الأممي ولد الشيخ لن تنجح خاصة أن المتمردين
ليسوا جادين في تنفيذ 2216 وأنهم لايفهمون غير لغة القوة التي ينبغي أن تضع نهاية
لهؤلاء القتلة الذين لطخوا أرض اليمن بالدم وينتهجون سياسة التسويف وإضاعة الوقت
بهدف إطالة أمد الأزمة، إذ إنهم ليسوا معنيين بأية حلول يمكن أن توقف نزيف الدم،
ولكنهم معنيون فقط بتحقيق مصالحهم وطموحاتهم الوهمية.
فى سياق متصل، ذكرت صحيفة
"الشرق الأوسط" الدولية أن الحكومة اليمنية الشرعية تعمل على تقديم الرئيس المخلوع
علي عبد الله صالح، وعبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، إلى محاكمة دولية، جراء
الأعمال الإجرامية التي قادوا إلى ارتكابها ضد الإنسانية في اليمن.
ونقلت
عن الدكتور رياض ياسين عبد الله، وزير الخارجية اليمني ، إن السلطات اليمنية
الشرعية مستمرة في توثيق جميع الجرائم التي تورط بها علي عبد الله صالح
والميليشيات الحوثية، على أن يتم تقديم ملف متكامل أمام المجتمع الدولي قريبا،
تمهيدا لإخضاع المتمردين على الشرعية لمحاكمة تقتص للشعب اليمني من المجرمين.
وأكد
أن جميع الجرائم التي ارتكبها الحوثي وعلي عبد الله صالح موثقة لدى الحكومة
اليمنية، بشكل كامل وسترفع للمحكمة الدولية لمقاضاتهم، قريبا».
من
ناحية أخرى، نقلت صحيفة الشرق
الأوسط عن مصدر يمني رفيع قوله "إن القيادة العسكرية العليا للجيش
اليمني بصدد إصدار قرار عاجل في الساعات القليلة المقبلة، يقضي بإرسال اللواء 15
الذي يترأسه العميد عبد الله الصبيحي، وكتائب المقاومة إلى ميناء المخا المطل على
البحر الأحمر، الذي يتبع إداريا لمدينة تعز، لتحريرها وفرض سيطرة الجيش الموالي
للرئيس عبد ربه منصور هادي على المدينة تمهيدا للتحرك نحو صنعاء مع قرب موعد
الهجوم البري والجوي".حسب قوله
وبحسب
المعلومات العسكرية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن الخطة الحربية التي وضعت لهجوم صنعاء، طرأت عليها تغييرات
جوهرية، لتضييق الخناق على الحوثيين تتمثل في تحريك المقاومة الشعبية مدعومة
بطيران التحالف من مأرب إلى صنعاء، والمحور الثاني السيطرة على صعدة بعد تحرير
البقع، في حين يمثل المحور الثالث التحرك السريع من البيضاء إلى ذمار التي تبعد عن
صنعاء قرابة 90 كيلومترا، ويأتي هذا التغيير مع إنزال مظلي من قوات التحالف العربي
في منطقة مأرب.
ويأتي
هذا التحرك وفقا للمصدر، بالتزامن مع تسليح الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور
هادي، للقبائل في منطقة البيضاء، بأحدث أنواع الأسلحة المتوسطة، وذلك بهدف قطع
الإمدادات العسكرية التي تمدها العاصمة اليمنية صنعاء للانقلابيين، لافتا إلى أن
هذه الخطوات ستسهل على المقاومة التحرك بشكل سريع وفي وقت قياسي، على حد وصفه، نحو
«ذمار» التي ستكون مركزا لانطلاق العمل.
من
جانبه ، توقع مساعد وزير الدفاع اليمني اللواء عبدالقادر العمودي حسم المعارك
الدائرة في منطقة مكيراس، في محافظة البيضاء وسط اليمن خلال الأيام القليلة
المقبلة.
وقال العمودي في تصريح "للوطن" إن المقاومة والجيش الوطني يواصلون تقدمهم على كل الجبهات، مشيرا إلى
أن المقاومة استطاعت أخيرا تحقيق انتصار ملموس على الأرض بالسيطرة على أجزاء واسعة
من عقبة ثرة، وتنفيذ عمليات نوعية ضد مواقع المتمردين ، متوقعا أن يتم حسم المعركة
لصالح المقاومة والجيش الوطني خلال يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى.
وفيما
يخص دوافع الحزام الأمني الذي تنفذه قوات التحالف العربي حول عدن، أوضح العمودي أن
انشغال المقاومة في مطاردة فلول ميليشيات التمرد والمخلوع صالح على امتداد حدود
المحافظات الجنوبية أوجد نوعا من الفراغ الأمني حول عدن، مما أوجد حاجة فعلية إلى
استقدام لواءين عسكريين من قوات التحالف للانتشار وتنفيذ حزام أمني حول المحافظة،
لتأمينها من أية محاولة اختراق قد تنفذها الميليشيات والمخلوع مستغلة انشغال
المقاومة في الجبهات.