الدولار يتراجع مع نهاية أغسطس.. وسببان يؤخران رفع أسعار الفائدة
تراجع الدولار مع نهاية أغسطس 2015 أمام أغلب العملات العالمية؛ بسبب المخاوف من عدم ارتفاع سعر الفائدة خلال الشهر القادم.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.26% ليسجل 95.89، لكنه بقي أعلى بكثير من أدنى سعر له في ثمانية أشهر البالغ 92.52 الذي سجله الأسبوع الماضي.
وذكر المحلل الفني لأسواق المال والمستشار المالي الأستاذ محمد الميموني، يعود سبب هبوط الدولار إلى تقرير اجتماع الفيدرالي الأمريكي لمناقشة السياسة النقدية، يوم الأحد الماضي, والذي أشار إلى أنه لم يصل السوق بعد للظروف المناسبة لرفع سعر الفائدة، إلا أنه لا يزال يرى أنه يقترب من هذا الشرط، وهذه النقطة الرئيسية قد خيبت آمال الأسواق وعملت على تنشيط عمليات البيع على الدولار الأمريكي والسندات في نفس الاتجاه.
ومن الأسباب أيضاً تضاؤل العائد للسندات فهو المحرك الرئيسي لقيمة العملة مقابل العملات الرئيسية، وقال "الميموني" إنه من المتوقع هناك ارتفاع لمعدل الفائدة، ولكن ما لا يمكن تأكيده هو التوقيت وحجم هذا الارتفاع.
وبين "الميموني" أن تأخر أسعار الفائدة بسبب نتائج الاجتماع المخيبة، وتراجع الوظائف الأمريكية التي كانت أضعف بكثير من المتوقع مما يعطي دلالة لتوجه البنك المركزي الأمريكي على تشديد السياسة النقدية لفترة أطول من المتوقع.
وزاد عدد الوظائف الأمريكية في مارس بأقل وتيرة له في أكثر من عام وسط مؤشرات على بدء الاقتصاد في التأثر بموجة الصعود التي رفعت الدولار إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات.
وارتفع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية بواقع 126 ألف وظيفة في الشهر الماضي مسجلاً أقل زيادة له منذ ديسمبر الأول 2013، وجاءت البيانات أقل كثيراً من توقعات خبراء اقتصاديين لزيادة قدرها 245 ألف وظيفة، واستقر معدل البطالة عند 5.5% وهو أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف السنة.