فضيحة.. الرئاسة التركية ترفض تجديد بطاقات الصحفيين المعارضين
أصبحت مهنة الصحافة في دولة الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان جريمة، وأما النسبة للصحف المعارضة فحدث ولا حرج ، ومؤخراً ألغت مديرية الاتصالات الرئاسية في تركيا البطاقات الصحفية الخاصة بالصحفيين العاملين في جرائد المعارضة اليومية بيرجن وإيفرينسيل.
وذكرت جريدة بيرجون أن الإدارة أجلت تجديد البطاقات لعدة أشهر، ونقلت جريدة ايفرينسل عن مسؤول لم تكشف هويته قوله إن مديرية الاتصالات لديها بالفعل قائمة بالصحفيين المرفوضين. حيث تم إلغاء بطاقة ناشر بيرجن ومنسقي النشر ومدير الملاحق والمراسلين وكاتب عمود.
كما تم إلغاء بطاقات مراسلي إيفرينسيل الحاصلين على بطاقات دائمة (التي لا تنتهي صلاحيتها أبدا)، وهى تخص رئيس التحرير، ومدير التحرير، والمدير الإداري، والصحفيين الذين يحملون بطاقات مؤقتة.
وكان العديد من الصحفيين الذين ألغيت بطاقاتهم أعضاء في اتحاد الصحفيين في تركيا، كما شغل مدير تحرير إيفرينسيل منصب رئيس اتحاد الصحفيين في تركيا.
وكشف تقرير لمنصة دويتش فيلة الألمانية، أن الصحافة التركية تعيش واحدة من أسوأ عصورها، فى ظل حكم رجب طيب أردوغان، ووفق التقرير، فإنه من الصعب على الصحفيين فى تركيا الإبلاغ عن قضايا مثل الفساد أو حرب الحكومة مع الأكراد، كما قال جلال باسلانجيتش من قناة Arti TV المستقلة ومقرها ألمانيا، حيث قال: "الأهم هو مقاومة الحرب والدعوة من أجل السلام. لكن في الوقت الحالي في ذلك البلد، فإن الذين يريدون السلام يعاملون كإرهابيين".
ومن جهته عبر أيدين إنجين، كاتب عمود في جريدة "جمهوريت" اليومية، عن رأي مماثل. وقال إن وسائل الإعلام لم تعد حرة منذ الاستفتاء على الدستور لعام 2017، الذى ألغى منصب رئيس الوزراء، وأصبحت السلطة مركزة فى الرئاسة بدلا من البرلمان، وقال إنه لا يكاد يوجد منفذ إعلامي حر في ظل مناخ من القمع.