صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث فى اليمن
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها بتطورات الأحداث فى اليمن .
فمن جانبها ، قالت صحيفة "الوطن" انه لا تبرير لعمليات المداهمة والاعتقال والخطف والقتل التي مارستها أمس وقبله ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة اليمنية صنعاء سوى أنهم يمرون بارتباك شديد نتجت عنه حالة غير مسبوقة من الذعر لديهم بسبب توالي الهزائم.
وأضافت انه حين يظن المتمردون أن عروض الحوار سوف تبقى مفتوحة أمامهم فيما هم يكملون مهمة تدمير اليمن ، فإنهم لا يعرفون أن مثل ذلك لن يدوم طويلا ، فالفرص تضيق ، وطهران مكبلة وعاجزة عن تقديم الدعم العسكري والسياسي لهم ، وليس لهم في نهاية المطاف سوى البقاء في اليمن كجزء من مكوناته ، وعدم إعلان استسلامهم والالتزام بما دعا إليه المجتمع الدولي من رمي السلاح والانسحاب من المناطق التي احتلوها والاعتراف بالشرعية ، سيحولهم إلى جسم غريب في اليمن.
وتحت عنوان "لماذا يعتني الخليج باليمن؟" قالت صحيفة "الرياض" إن دول المجلس تعتنى باليمن لأنه عمق استراتيجي لا يمكن إهماله ، إنه بمثابة العضو في الجسد فترك علته تستفحل يعني أن خطرا سيلحق بك جراء إهمالك له لا محالة ولا ريب.
من جهة أخرى ، أشارت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها الى تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة وقالت انه كان الأجدى بحسن روحاني أن يركز جهده على تغيير سلوك إيران العدواني تجاه دول المنطقة العربية ووقف تدخلاته السافرة في الشئون الخليجية ،
وأضافت أن حسن الجوار الذي تحدث عنه روحاني بعيد كل البعد عن الحقيقة التي تشير بما لا يدع مجالا للشك حرص ملالي قم على سوء الجوار وإثارة الفتن الطائفية في المنطقة ، مؤكدة أن العلاقات الجيدة مع الجيران تبنى وفقا للسلوك والأعراف الدبلوماسية وليس عبر التدخلات في الشؤون الداخلية ونشر الفكر الطائفي ودعم الإرهاب .
فى سياق متصل ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية عن مصادر قبلية في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال اليمن قرب الحدود السعودية ، تاكيدها أن القوات السعودية ، مدعومة بمتطوعين من قبائل وائلة وقبائل أخرى من صعدة ، واصلت تقدمها في المحافظة ، وأحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية.
وقالت المصادر إن القوات السعودية سيطرت على مناطق في وائلة ، هي البقع والعطفين ومزرعة الشامي والفرع وأطراف مناطق المقاش الوعرة ، إضافة إلى مثلث الطريق الإسفلتي الدولي ، الذي يربط محافظة صعدة بإمارة نجران ، ومحافظة الجوف ، ووصلت تلك القوات إلى جبال آل جعيد ، الواقعة في أطراف الجوف.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في محافظة مأرب إن الدفعة الرابعة من الآليات والعربات المدرعة والجند وصلت إلى مأرب ، وفي حين باتت هناك قوات ضخمة لقوات التحالف في منطقة صافر.
وأكدت المصادر أن هذه القوات الكبيرة سوف تشارك في عمليات عسكرية كبيرة تستهدف تحرير العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة وعمران ، عقب الانتهاء من تطهير وتحرير محافظتي مأرب والجوف وبيحان في محافظة شبوة الجنوبية.
من جانبها ، نقلت صحيفة "عكاظ" عن قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز حمود المخلافي ، تأكيده سيطرة قواته على عدد من مداخل المحافظة التي كانت تسيطر عليها ميلشيا جماعة الحوثي ، مضيفا: «استطعنا كسر الحصار الذي كانت تفرضه الجماعة على مداخل ومخارج المحافظة، حيث استعادت المقاومة المنافذ الرئيسية بالمدخل الغربي للمحافظة ، والذي يقع فيه معسكر الأمن المركزي، ومعسكر اللواء 35 ، فيما لا تزال المواجهات مستمرة مع الحوثيين وأنصارهم على طريق «إب - صنعاء» بمنطقة الحوبان ، حيث مقر اللواء 23.
وقال إن الحوثيين محاصرين الآن في الجهة الشرقية للمحافظة ، وقد خسروا خلال اليومين الماضين في المواجهات المسلحة التي جرت في منطقة جبل صبر أكثر من 120 قتيلا ، ومئة أسير ، قمت بإيداعهم السجن شخصيا.
من جهتها ، نقلت صحيفة "الرياض" عن رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز العميد صادق سرحان تأكيده أن حسم المعركة في تعز ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يحتاج الى دعم بالأسلحة الثقيلة.
وقال العميد سرحان إن المقاومة والجيش الوطني الشرعي يواجهان سلاح دولة، مكونا من الدبابات والمدرعات وعددا من الألوية العسكرية واكثر من 25 كتيبة في قوات الأمن الخاص، مشيرا الى أن المقاومة والجيش الوطني حققا تقدما كبيرا خلال الاسابيع الماضية لكن الإمكانات لا تسمح لهما لتحقيق مزيد من التقدم ، وأكد أن حسم المعركة ضد المتمردين يتطلب أسلحة ثقيلة كالمدرعات والدبابات وغيرها من الأسلحة ، وقال :"ممكن ان نحسم المعركة خلال أيام ونحقق الانتصار الحاسم، اذا ما توفر الدعم اللازم".
من جانبها ، ذكرت صحيفة " الحياة " اللندنية فى طبعتها السعودية إن الحوثيين كثفوا أمس القصف المدفعي والصاروخي على مدينة تعز فيما أمرت سلطاتهم في صنعاء الأجهزة الأمنية والقوات الموالية لها بتشديد الحماية حول المدينة ورفع «الجاهزية الأمنية ودرجة الاستعداد القتالي»، بعدما بدا أن «ساعة الصفر» تقترب ، لبدء العملية العسكرية لتحرير العاصمة انطلاقا من محافظة مأرب.
من جهة أخرى ، نقلت " الحياة " عن مصادر مقربة من محافظ عدن نايف البكري "أن قوات الأمن قبضت أمس على 12 شخصا بتهمة التخطيط لأعمال تخريبية في المناطق الجنوبية المحررة، وعثرت بحوزتهم على أجهزة متطورة لتأمين الاتصال بين صنعاء وطهران.
وفي صنعاء نقلت الصحيفة عن مصادر أن جماعة الحوثيين أمرت بتشكيل ثلاثة أطواق أمنية حول صنعاء، تحسبا لتحركات مباغتة لـ «المقاومة الشعبية» لتحرير العاصمة، فيما استبعد خبراء عسكريون أن تزحف القوات الشرعية إلى صنعاء قبل تأمين مناطق محافظتي مأرب والجوف، وهذه عملية اعتبروا أنها «قد تستغرق أربعة إلى ثمانية أسابيع».
وذكرت الصحيفة أن مئة جندي سعودي من قوات النخبة وصلوا إلى عدن خلال اليومين الماضيين بهدف تثبيت الأمن ، كما أن 800 جندي إضافي في طريقهم إلى عدن إضافة الى 300 جندي إماراتي سيصلون لمساندة القوات السعودية في حفظ الأمن في العاصمة اليمنية الموقتة.