وزراء الهجرة والتضامن والقوى العاملة يلتقون سيدات محافظة البحيرة في لقاء "المرأة المصرية" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
التقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسيد محمد سعفان وزير القوى العاملة، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، مع عدد من سيدات محافظة البحيرة في لقاء "المرأة المصرية" بمركز دمنهور الثقافي، ضمن فعاليات زيارة محافطة البحيرة، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، في إطار مبادرة "مراكب النجاة"، التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم.
جاء اللقاء بحضور المهندسة زكية رشاد مقررة المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، والدكتورة أمل زكريا قطب عضو مجلس النواب مقررة المجلس القومي للأمومة والطفولة، ولوران دي بويك مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة.
وفي كلمتها، قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة إن المرأة المصرية هي أساس المجتمع المصري، ولديها قدرة كبيرة على التحمل والعطاء دون مقابل؛ فالمرأة المصرية عظيمة بأخلاقها وصفاتها وقدراتها، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، يقوم بدعم ومساندة المرأة المصرية، ويبذل جهودًا كبيرة في المشكلات التي تواجهها والعمل على حلها، معربة عن سعادتها بزيارة المجلس ومعرفة دوره وما يقدمه للمرأة المصرية.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المرأة والأم المصرية عليها عامل كبير جدًا في التصدي لمحاولات أبنائهم للهجرة غير الشرعية التي تعرضهم لمخاطر كبيرة تصل للغرق والموت، وعليهن أن يشجعوهم على العمل والسعي الآمن، دون ضغوط رغبة في مستوى معيشي أفضل.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم أن المصريين هم خط الدفاع عن وطنهم لضمان استقرار الوطن والحفاظ عليه، متابعة أن التعاون الجاد هو السبيل الوحيد لإنجاح مبادرة "مراكب النجاة".
كما بعثت وزيرة الهجرة برسالة محبة للدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، موجهة حديثها لسيدات البحيرة قائلة: إن أبناءنا فلذة أكبادنا، والله لن يرضى عن من يلقي بأولاده في طريق التهلكة والموت، وفي السياق ذاته، ثمنت دور المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، على جهودهم في حملة طرق الأبواب وتوعيتهم الأسر بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة.
كما أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة، أن القيادة السياسية تثمن على دور المرأة دور المرأة بالمنزل مهمة وطنية لتربيتهم على حب الوطن بالداخل والخارج، وأنها ترجع الفضل للشعب المصري الذي عبر بمصر لبر الأمان وعبور النفق المظلم.
ولفتت الوزيرة إلى أن مبادرة "مراكب النجاة"، تهدف إلى تحقيق حياة كريمة للمواطن المصرية والحفاظ على حياته من مخاطر الهجرة غير الشرعية وفي إطار ربط أهداف رؤية مصر 2030 بالأهداف الأممية السبعة عشر، حيث يرتبط هدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته بأهداف القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والتعليم الجيد، ولذلك نستهدف التوعية بمخاطر الهجرة مع طلاب المدارس وعرض المشروعات الخاصة بالشباب عن طريق عقد لقاء لعدد من الشباب بالمحافظة مع المسئولين بجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكل ذلك من شأنه تحقيق رؤية مصر 2030.
وقد شهد اللقاء استعراض نتيجة التعاون بين وزارة الهجرة والمجلس القومي للمرأة في إطار المبادرة، وذلك في إطار مشاركة المجلس في حملة التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الإطار، قالت المهندسة زكية رشاد مقررة المحلس القومي للمرأة في محافظة البحيرة، إن الجميع يتعاون لتحقيق مبادرة السيد الرئيس "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، فالشباب هم محور اهتمام القيادة السياسة في التوقيت الحالي لذا نتعاون مع وزارة الهجرة في هذه المبادرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في محافظات مصر المختلفة ونسخر كافة الأدوات للوصول للشريحة المستهدفة من هذه المبادرة، من خلال تسليط الضوء بالسبل المتاحة للهجرة الشرعية والتعريف بفرص العمل المتوفرة حاليا في المشروعات القومية المتعددة، وكذلك الإشارة إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية، مع تقديم البدائل الملائمة للسيدات حتى يتمكنوا من إقامة مشروعاتهن الخاصة سواء في المراكز التي تتميز بزراعة الخرشوف أو الصيد أو منتجات الزراعة من الفراولة والبطاطس وكذلك السجاد اليدوي وصناعته.
وصرحت رشاد أن المجلس القومي للمرأة قد نفذ حتى أمس الاثنين خلال مبادرة "مراكب النجاة" 19200 زيارة للقرى والتوابع المصدرة للهجرة غير الشرعية في كل من قرى "إيتاي البارود وقرية العيون والضهرية والمعنية وصفط الحرية والدلنجات وكوم حمادة والرحمانية وأبو حمص وكفر الدوار"، ومستهدف الوصول إلى 96000 شخص من بينهم 76000 سيدة و20000 رجل، وذلك أيضًا في إطار حملة "طرق الأبواب" التي ينفذها المجلس القومي للمرأة وذلك على مدار 3 أيام بداية من يوم 20 يناير الجاري، مضيفة أنه تم العمل أيضًا بالمراكز التي تعد من أكثر المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية في المحافظة وهما "رشيد وإدكو" والمستهدف في نهاية تلك الحملة الوصول إلى 300 ألف فرد.
هذا وقالت النائبة أمل زكريا عضو مجلس النواب ومقرر المجلس القومي للطفولة والأمومة بالبحيرة، إن التوعية أهم ركن لمكافحة الهجرة غير الشرعية في المراكز والقرى الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية ومنها: رشيد وكفر الدوار وحوش عيسى وكوم حمادة، ويأتي بجانب التوعية التدريب والتأهيل من خلال عقد ورش عمل للشباب على ريادة الأعمال بواقع ١٠ ورش، و٢٥ ورشة توعية للأسر والأمهات، على سبل التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم حلول بديلة لهذه الظاهرة، وذلك في عدد من المناطق بالمحافظة، كإيتاي البرود والدلنجات ورشيد إدكو وكفر الدوار وأبو حمص وكوم حمادة وحوش عيسىي ومركز دمنهور، كما سبق وشارك المجلس مع وزارة الهجرة قي حملتها "قبل ما تهاجر فكر وشاور" منتصف ٢٠١٧ للحد من هذه الظاهرة.
وتتطرقت زكريا إلى عدد من التوصيات المقترحة، أهمها تفعيل قانون ٨٢ لسنة ٢٠١٦ الذي أقره البرلمان المصري عقب حادث رشيد الذي أودى بحياة ٥٠٠ فرد وتفعيل الالتزامات القانونية الدولية المتعلقة بهذا الشق، كذلك عقد اتفاقات ثنائية بين الدول المصدرة للعمالة وتلك التي تحتاج عمالة موسمية، وتدشين حملات إعلامية فعالة للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
من جانبه، أعرب السيد/ لوران دي بويك مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالتعاون مع وزارتي الهجرة والقوى العاملة لافتتاح مركز التدريب المهني بحوش عيسى، وأشاد بالتعاون بين مؤسسات الدولة المصرية لمكافحة الهجرة "غير المنتظمة" وتوفير البدائل الآمنة، مؤكدا استعداد المنظمة الدولية للهجرة للتعاون مع كافة الأطراف المشاركة لتحقيق أهداف مبادرة "مراكب النجاة" التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير التدريب وفرص العمل للشباب وتوفير الفرص الآمنة لحياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا.
كما استعرضت كل من "هند إبراهيم" و"منى أحمد حسن"، إحدى الرائدات الريفيات بمحافظة البحيرة، مشاركتهن ضمن برنامج وزارة الهجرة والمجلس القومي للمرأة لتوعية الأسر والشباب بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية بخطورة هذه الظاهرة، من خلال مشاركة ١٥٠ رائدة في حملة "طرق الأبواب" والتوعية بالمشاركة في المشروعات القومية والصحة الإنجابية ومخاطر الهجرة غير الشرعية.