موعد إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ
أكدت دولة الإمارات العربية أن مسبار الأمل الذي ينطلق في منتصف العام الجارى إلى المريخ، سيحمل الهوية الإعلامية المرئية للإمارات وشعارها "الإمارات.. لا شيء مستحيل"، في تجسيد فعلي ووطني لما تمثله الهوية الجديدة المصمَّمة على هيئة خريطة الإمارات، من خلال سبعة خطوط تحمل ألوان علم الإمارات، تشكل سبع منارات وسبعة مؤسسين وسبع دعامات راسخة، تعكس تطلعات قيادات الإمارات وشعبها إلى المستقبل، حيث لا سقف للأحلام، وحيث "المستحيل" كلمة لا مكان لها في قاموس الإمارات.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة التعليم والبحث العلمي بدولة الإمارات سوف يتم تثبيت تصميم الهوية الإعلامية للإمارات والشعار الخاص بها على غلاف الصاروخ الذي سيحمل مسبار الأمل، كما سيتم تثبيتها على لوحة معدنية داخل المسبار نفسه.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "يأتي تثبيت الهوية الإعلامية المرئية للإمارات على مسبار الأمل احتفاء بالإنجاز العلمي لأبناء وبنات الإمارات من مهندسين وعلماء وتقنيين وكفاءات مبدعة وللتعبير عن فخرنا بهذا المشروع الوطني الذي يشكل أكبر إضافة علمية على الصعيد العربي للمنجز العالمي في قطاع علوم الفضاء".
وتابع مؤكداً: "هويتنا الإعلامية المرئية والوطنية تلخص كل المقومات التي قامت عليها دولة الإمارات، كدولة عصرية، طموحة، ذات رؤية استشرافية وتطلعات مستقبلية، تعيش حراكاً تنموياً متواصلاً، لا يعرف التراجع أو التباطؤ، مبرهنةً يوماً بعد آخر بأن السر ليس في وفرة الموارد وإنما القدرة على إدارة هذه الموارد وتوجيهها بما يخدم أحلام شعبنا، كل هذا بفضل قيادة حكيمة استطاعت أن تصنع من الآن المستقبل الذي تريد للأجيال القادمة".
وأضاف: "إن الهوية الإعلامية للإمارات بما تمثله من معانٍ ودلالات تروي فصول التجربة الإماراتية عبر محطات مختلفة من تاريخ الدولة، ومسبار الأمل في هذا السياق فصل من قصة الإمارات عنوانه لا سقف للطموح"، ولفت الفلاسي بأن "قصة تصميم وتطوير الهوية الإعلامية تتقاطع مع رحلة بناء مسبار الأمل، فكما ترمز الخطوط السبعة إلى دعامات دولتنا الشامخة من خلال القادة المؤسسين السبعة، فإن مسبار الأمل الذي سينطلق إلى المريخ قريباً يحمل تواقيع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات إلى جانب تواقيع سمو أولياء العهود، ليجسد مسبار الأمل بذلك دعامات دولتنا الحديثة، من خلال أبناء وأحفاد القادة المؤسسين".
ممن جانبها، أكدت معالي سارة الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة قائد الفريق العلمي لمسبار الأمل، أن تضمين الهوية الإعلامية للإمارات في مسبار الأمل يعكس الرسالة التي انطلقت منها الهوية، وهي نقل قصة الإمارات ومشاركة تجربتها وإنجازاتها المذهلة مع العالم"، موضحةً معاليها بالقول: "مشروع استكشاف المريخ جزء من رحلة الإمارات التنموية المتسارعة لتحقيق الريادة والتفوق العلمي في السباق نحو المستقبل، وجزء من قصتها الملهمة ومن هويتها وصورتها التي نفخر بها أمام العالم".
وقالت الأميري: "مشروع مسبار الأمل يثبت حقاً أن لا شيء مستحيل، وأن كل الأحلام مشروعة وقابلة للتحقق، طالما أن لدينا قيادة تسعى إلى تحقيق الأفضل لشعب الإمارات"، مضيفةً: "من خلال تثبيت الهوية الإعلامية على المسبار فإننا نترجم جوهر هويتنا وما تمثله من قيم وأهداف قولاً وفعلاً.. فقد شيّدنا دولةً لا تعترف بثقافة المستحيل على الأرض، وها نحن نكتب اسم الإمارات في الفضاء في أول رحلة عربية إلى المريخ".