عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في أقل من 24 ساعة.. كيف أنهى السودان تمرد المخابرات؟.. معارك بالخرطوم.. والنتيجة كما يجب أن تكون

نيوز 24


في واقعة أطلق عليها "تمرد المخابرات"، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أحداث عنف بعد وقوع إطلاق نار في مقار جهاز المخابرات، وتم القبض على مجموعة من الجنود المتمردين من هيئة العمليات التابعة للاستخبارات.

وأشارت المعلومات إلى أن شرارة الأزمة بدأت بحالة احتجاج من قبل بعض منسوبي هيئة العمليات التابعة للجهاز، بسبب عدم رضاهم عن المستحقات التي صرفت لهم، بعد قرار إحالتهم للتقاعد ضمن إطار إعادة هيكلة جهاز المخابرات.

وذكر سكان ومصدر عسكري أن العملاء الأمنيين السابقين خاضوا معارك مع جنود في العاصمة الخرطوم لعدة ساعات إلى أن تمكنت قوات الحكومة من إنهاء "التمرد" مساء الثلاثاء.

وذكرت قناة "العربية"، نقلاً عن مراسلها، أنه تم اعتقال 43 فردا من هيئة العمليات في منطقة كافوري شمال الخرطوم.

جاء ذلك بعد سيطرة الجيش السوداني على كافة المقرات التي استولى عليها "متمردون" من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة في العاصمة الخرطوم.
و صدت القوات المسلحة السودانية، فجر الأربعاء، هجوما مسلحا على سجن كوبر بضاحية الخرطوم بحري، وبسطت سيطرتها على مقار هيئة العمليات المتمردة بالخرطوم.

وفشلت محاولة وصول سيارات مسلحة من سجن كوبر حيث يقبع الرئيس المخلوع عمر البشير وقادة نظامه السابق، والمنتظرين على ذمة تحقيقات جرائم وفساد عهده.

واستخدم الجيش الرصاص الحي لإبعاد السيارات المسلحة من محيط سجن كوبر بضاحية الخرطوم بحري.

وأكد شهود عيان وسكان محليون لـ ”إرم نيوز“، هدوء الأوضاع في مقار هيئة العمليات التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة والمتمردين من المخابرات.


و ألقى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، فجر اليوم بيانا بشأن الأحداث التي وقعت ومحاولة التمرد من وحدة تابعة للمخابرات السودانية.

وقال البرهان إن القوات المسلحة، والقوى السياسية، وكل قوى حكم الفترة الانتقالية، وقفت ضد "المؤامرة المدبرة ضد ثورة الشعب السوداني"، وكان المقصود منها النيل من الثورة ومكستباتها.

وتابع رئيس المجلس السيادي، إن القوات المسلحة عازمة على التصدي لكل محاولات النيل من الثورة والعبث بأمن واستقرار المواطنين، ومن العار أن ترفع الأسلحة في وجه الشعب السوداني.

وشدد: لن نسمح بحدوث أي انقلاب على الشرعية الثورية وجنودنا في كل المواقع تصدوا لهذا الغدر، والخزي والعار للجبناء، والأمور عادت إلى نصابها وبإمكان المواطنين ممارسة حياتهم الطبيعية، والمجال الجوي أصبح مفتوح.

و أعلن وزير الطاقة والتعدين، عادل علي ابراهيم سيطرة القوات المسلحة علي حقلي تجميع انتاج النفط الخام في (سيفان وحديدة) غرب مدينة الفولة بولاية غرب كردفان واجلاء القوة المتمردة من هئية العمليات بجهاز المخابرات العامة، وقال في تعميم صحفي الاربعاء ان القوات المسلحة افلحت في توقيف العناصر المتمردة وسيتم نقلهم الي العاصمة الخرطوم.

وأضاف ان العملية جرت بالتزامن مع الاحداث التي وقعت في مقار هئية العمليات بكل من الابيض والخرطوم، مشيرا إلى أن " هذه عمليات منسقة لها تماماً وفقاً تخطيط وتدبير مسبق".

وأكد ابراهيم ان عقلانية وحكمة قيادة القوات المسلحة في المنطقة أدت إلي عدم وجود أي أضرار بشرية أو في المنشأت النفطية من خلال التفاوض مع العناصر المتمردة والتي استسلمت فجر اليوم (الاربعاء).

وقال ابراهيم الي منطقتي بليلة و هجليج لم تتأثرا بالذي جري، مبيناً ان ماحدث تم في منطقتي سيفان وحديدة بالمنطقة الغربية حيث ان احتلال المنطقتين منذ منتصف نهار الثلاثاء وحتي فجر الاربعاء والتي تنتج 7 الف برميل تسبب في بعض التأثير بعض وقف عمليات الضخ.

وأعلن وزير الطاقة والتعدين إستنئاف عمليات الانتاج بعد عودة التيار الكهربائي والذي قُطع بواسطه متمردي هئية العمليات بالمخابرات العامة، وقطع بعدم حدوث اي أذي بالموظفين والفنيين من العاملين في مناطق انتاج النفط.

وأشاد بالقوات المسلحة التي تعاملت باحترافية ومهنية عالية مع الاحداث ونجحت في السيطرة علي مواقع الانتاج النفطية دون اي خسائر في الارواح او في الممتلكات العامة، وهي حاليا تقوم بجمع السلاح من كافة مناطق انتاج النفط هناك.