التفجير الإرهابي بالبحرين والوضع في اليمن يتصدر الصحف السعودية
اهتمت صحف السعودية الصادرة
اليوم الأحد بتطورات الأحداث في المنطقة والتفجير الإرهابي الأخير بالبحرين والوضع
في اليمن.
فمن جانبها، قالت صحيفة
(الوطن) في
افتتاحيتها بعنوان "ضبابية الالتزام الدولي تجاه أمن البحرين" إن
استهداف رجال الأمن في البحرين أو محاولة التدخل في الشأن الداخلي أو التعدي على
السيادة البحرينية من خلال التصريحات أو تسليط العملاء، دون أن يقابل ذلك رد فعل
واضح من القوى الدولية الكبرى، من شأنه وضع علامات استفهام كبيرة على الموقف
الدولي برمته تجاه هذه الأعمال التخريبية.
وأضافت
"ويجب أن يتناسب الرد مع المكانة والأهمية الإقليمية والدولية للبحرين، التي
سيستمر دعم جيرانها من دول المجلس لها دون تردد أو تأخر، إذ يرون في التعدي على
أمن المنامة تعديًا على باقي العواصم الخليجية".
وحول تطورات الأحداث في
اليمن والتعزيزات العسكرية لردع المتمردين الحوثيين واتباع الرئيس المخلوع
والمحاولات الحوثية الفاشلة للتعدي على حدود المملكة، قالت صحيفة
(الرياض) في افتتاحيتها "يبدو
أن المتمردين في اليمن لم يفهموا المعادلة، ولن يفهموها إلى أن يقضى نهائيا على
قدراتهم العسكرية وينتهي تمردهم، فقمة السذاجة أن يحركوا دبابات على الحدود
السعودية معتقدين أن ذلك سيمر عرضا، وعلى الرغم من تجارب مماثلة سبق لهم أن تورطوا
فيها ولاقوا الرد الذي يستحقون، إلا أنهم كرروا أول من أمس الحركة ذاتها من جهة
"الحرث" في منطقة جازان متوجهين إلى منطقة "البقع" الحدودية،
فدمرت قوات المملكة رتل دباباتهم، وجعلته أثرا بعد عين.
وأضافت
"استمرار تقدم قوات المملكة باتجاه صعدة سيربك حسابات الحوثيين وأعوان
المخلوع، ويجعلهم غير قادرين على عملية الربط بين أجزاء ميليشياتهم المتباعدة،
فوصول القوات السعودية إلى جبل طياش - بحسب الأنباء - على حدود محافظة صعدة، يقلص
حركة المتمردين، ومن نتائجه أيضا القضاء على المصدر الذي تنطلق منه القذائف إلى
الأراضي السعودية، وعدم بقاء مكان آمن للحوثيين يتحصنون فيه".
في
سياق متصل، نقلت صحيفة (الرياض) عن
مصادر عسكرية وفي المقاومة أن تعزيزات عسكرية وصلت بالفعل إلى محافظة مأرب، قادمة
من منفذ شرورة الحدودي مع المملكة.
وأوضحت
المصادر أن التعزيزات التي وصلت أول أمس الجمعة لتنضم إلى القوات التي تدفقت خلال
الأيام الماضية تضم مدرعات حديثة الصنع وأطقم مسلحة، وناقلات جند بالإضافة إلى
عربات حديثة تستخدم في الرصد، لافتا إلى أنها ستنضم إلى القوات التي قدمت في وقت
سابق.
وذكرت
الصحيفة أن السيطرة على مأرب تعد مدخلا رئيسيا لاستعادة صنعاء من أيدي المتمردين،
مما يفتح الطريق عبر محافظة الجوف إلى صعدة، معقل الحوثيين .. مشيرة إلى أن القوات
الشرعية والمقاومة تسيطر على أغلبية محافظة مأرب، وما زالت تخوض اشتباكات يومية مع
ميليشيات الحوثي وصالح على التخوم المؤدية إلى محافظتي شبوة والبيضاء وسط البلاد.
من جانبها، ذكرت صحيفة
(الحياة) اللندنية
في طبعتها السعودية أن طائرات التحالف العربي قصفت أمس، الشريط الحدودي داخل
الأراضي اليمنية، مستهدفة تجمعات مسلحة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله
صالح، ودمرت خمس مدرعات للمسلحين، وقضت على أكثر من 40 قياديا ومسلحا كانوا في
طريقهم للاعتداء على منفذ الطوال الحدودي السعودي .. ودفعت الحكومة الشرعية
تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مأرب عبر منفذ الوديعة.
ونقلت
عن مصادر لم تسمها أن الحوثيين نقلوا أكثر من 120 جثة لقتلاهم قضوا في معارك دارت
بينهم وبين القوات البرية السعودية مساء الجمعة، وأبرزهم قائد منطقة الملاحيظ
اليمنية، فيما مشطت المروحيات الحدود بعدما ساد هدوء حذر منطقة الطوال مع اليمن،
في حين استهدفت قذائف مدفعية أهدافا في المرتفعات الجبلية في منطقة رازح، شمال
شرقي محافظة الخوبة السعودية.
كما
كثف طيران التحالف أمس غاراته على مواقع الحوثيين في صنعاء والبيضاء والحديدة
وصعدة ومأرب بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للقوات السعودية استهدف مواقع الجماعة
وآلياتها على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجة وصعدة، وهو ما أدى
إلى خسائر كبيرة في صفوف الميليشيا وتدمير آليات عسكرية وكميات ضخمة من الأسلحة
والذخيرة.
ونقلت (الحياة) عن
مصادر محلية في مأرب، أن تعزيزات وصلت أمس إلى المحافظة، تضم قوة عسكرية كبيرة
مكونة من آليات وعتاد عسكري ودبابات وقوة قتالية كبيرة، عبر منفذ الوديعة الحدودي
بدعم من التحالف العربي.
وفي
محافظة عدن، نقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة الشعبية، إن المحافظة شهدت أمس
انتشارا عسكريا واسعا في أرجاء مديرياتها.
وأكدت
أن المقاومة الشعبية تعمل على تمشيط المديريات وإقامة نقاط عسكرية في كل المداخل.
وأشارت
الصحيفة إلى أن محافظتي مأرب وتعز شهدتا مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات
الحوثي، وقالت مصادر في المقاومة إن ميليشيا الحوثي تفرض حصارا شديدا على تعز
وقصفت الأحياء السكنية بعنف طوال أمس بالمدفعية الثقيلة.
وتواصلت
المعارك بين "المقاومة الشعبية" والحوثيين في مختلف الجبهات حول مأرب،
كما احتدم القتال في تعز وسط أنباء عن انسحاب المقاومة من مواقع استراتيجية غرب
المدينة بعد هجوم عنيف للحوثيين رافقه قصف مدفعي وصاروخي على الأحياء السكنية.
وبحسب
الصحيفة استهدفت سلسلة غارات مواقع للحوثيين وقوات صالح في محيط القصر الرئاسي
بصنعاء، حيث أفاد شهود عيان بأن القصف طال مخازن للأسلحة والذخيرة في معسكر جبل
النهدين، ومواقع في شارع الخمسين ومنطقة بيت زبطان، في حين سمع دوي انفجارات ضخمة
وتصاعد ألسنة اللهب في المواقع المستهدفة.
وأكدت
مصادر أمنية وشهود عيان أن الغارات استهدفت نقطة أمنية عند المدخل الجنوبي لمدينة
الحديدة، وطالت مناطق الزور والجفينة غرب مأرب، واستهدفت عددا من المواقع التي
يسيطر عليها الحوثيون في مديرية مكيراس التي تفصل بين محافظة البيضاء ومحافظة أبين
الجنوبية المحررة، بما فيها معسكر اللواء117 المعروف بمعسكر"لواء المجد".
ودمرت
الغارات أيضا أهدافا للحوثيين في مديرية كتاف في محافظة صعدة، في حين شنت المدفعية
الثقيلة والمنظومة الصاروخية التابعة لقوات التحاف قصفا كثيفا على طول الشريط
الحدودي الشمالي الغربي، وقال شهود إن القصف طاول مناطق "حرض وميدي وبكيل
المير" التابعة لمحافظة حجة.
ونقلت
عن مصادر المقاومة الشعبية أن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في المواجهات
المحتدمة في جبهات مأرب وتعز والبيضاء، كما أكدت أنها سيطرت على غالبية مناطق
مديرية عتمة في محافظة ذمار، وتواصل في الوقت ذاته صد هجمات الحوثيين الذين
يحاولون استعادة مديرية بعدان شرق مدينة إب.
وأضافت
المصادر أن قوات الحوثيين واصلت أمس محاصرة قرى قبيلة الزرانيق في الحديدة وقصفتها
بالأسلحة الثقيلة، كما كشفت عن أن القوات الموالية للشرعية انسحبت في مدينة تعز من
مواقع استراتيجية في منطقة الضباب وحدائق الصالح غرب المدينة باتجاه مواقعها
السابقة بسبب هجوم كبير للحوثيين ونقص في ذخائرها.
ونقلت
الصحيفة عن مصادر في "المقاومة الشعبية" المرابطة في منطقة ردفان أن عملية تبادل
للأسرى مع الحوثيين تمت عبر التواصل المباشر بين الطرفين شملت إطلاق سراح 70 حوثيا
مقابل 114 من عناصر المقاومة كانوا أسروا في جبهات القتال أو تم خطفهم من قبل
ميليشيا الجماعة.
من جانبها، نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية
عن مصادر في القوات المشتركة تأكيدها انطلاق المعركة البرية لتحرير مأرب شرق
البلاد بمشاركة قوات التحالف الموجودة في منطقة صافر بالمحافظة إلى جانب المقاومة
وقوات الجيش الوطني، ضد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح
وذلك وسط تعزيزات عسكرية برية للمقاومة الشرعية، استعدادا لـ"ساعة
الصفر" لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من المتمردين.
كما
نقلت عن الشيخ الحسن أبكر، قائد المقاومة الشعبية في الجوف ومنسق العمليات
العسكرية في المنطقة، إن أكثر من 30 عربة عسكرية تحركت للمشاركة في معارك مأرب وهى
بكامل جاهزيتها.
وبحسب
الصحيفة، أشارت مصادر عسكرية إلى وصول تعزيزات من السعودية إلى منطقة بيحان
المحاذية لمحافظة مأرب، وأضافت أن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في
محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، مشيرة إلى أن التحالف أرسل أيضا 8 مروحيات أباتشي
ستتمركز في حقول السفير النفطية.
وذكرت
الصحيفة أن مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، شهدت إجراءات أمن استثنائية، ونقلت
عن القيادي في المقاومة الجنوبية، مسئول فرق الانتشار الأمني بعدن، حليم الشعيبي
أنه تم تشكيل فرقة خاصة بحالة الطوارئ "التدخل السريع"، مهمتها
المداهمات وتلقي البلاغات عن أي خلايا نائمة، أو عمليات فوضى وإخلال بالأمن العام.
من
جهة أخرى، أكدت سفارة السعودية بالقاهرة اهتمام المملكة بقيادة خادم الحرمين
الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتقديم كافة التسهيلات والخدمات
للاجئين السوريين في مصر الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام.
وأوضح
المستشار عبدالإله بن خدام الفايز القنصل السعودي في السفارة في تصريحات
"لعكاظ" أن السفارة السعودية في القاهرة تعمل بتوجيهات من وزير الخارجية
عادل الجبير وبمتابعة سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر أحمد القطان، على إصدار
700 تأشيرة حج للأشقاء السوريين هذا العام بعد استيفاء كافة الشروط وإحضار
المتطلبات اللازمة.
وبين
أن السفارة تعمل على مدار الأسبوع وخلال الأجازة الأسبوعية لتسريع إصدار تأشيرات
الحج للسوريين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة، بحيث يتم إصدار التأشيرة في نفس
اليوم.
وأوضح
القنصل السعودي في السفارة السعودية بالقاهرة أن هناك اشتراطات للحصول على تأشيرات
الحج، من أبرزها تقديم شهادات التطعيمات التي حددتها الجهات ذات العلاقة، وإرفاق
تذكرة السفر ذهابا وإيابا، مع التشديد على تقديم خطاب خاص بالسكن في المشاعر
المقدسة للحاج، وتسديد المبلغ المخصص وإحضار الشيك.