بعد قرارات الديكتاتور بشأن ليبيا.. تركيا تنهار على رأس "أردوغان".. والانتحارات أبرز المشاهد
بعد القرارات التي إتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا، بدأت الشأن الداخلي في تركيا يهتز شيئا فشئ، وهو ما ظهر في رسائل هامة للمعارضة، وكذلك إنتشار حالات الإنتحار بين المواطنين الأتراك.
تعالت الأصوات المعارضة لسياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد اعتزامه احتلال ليبيا مؤكدين أن ذهاب الجيش التركى إلى ليبيا يتنافى مع القانون الدولى، مشيرين إلى أن الجيش الليبى وجه صفعة كبرى لأنقرة ومليشياتها فى ليبيا.
قناة "مباشر قطر"،بثت تقرير قالت فيه إن معركة الكرامة التى يشنها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، لم تعد مسئولية الجيش فقط بل كافة المواطنين الليبيين، الرافضين لأن تطئ أقدام المحتل التركى أراضيهم، وهو الأمر القائم بالفعل الآن حيث يتكاتف الجميع من أجل طرد الغزاة الأتراك ومعهم الخونة الذين سمحوا لهم بالمجئ بل ورحبوا بهم.
و يقول جودت كامل، المحلل السياسى التركي: إن أغلبية الشعب التركى ترفض سياسات أردوغان فى كل شيء، لأن حال المواطن التركى أصبحت من سيء إلى أسوأ، فالظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانيها المواطن التركي، خصوصا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفى ظل هذا نجد تدخلا فى سوريا، وفى ليبيا مما تسبب فى إساءة العلاقات مع الدول الأخرى، وإثارة المشاكل وكسب عداوة جهات عديدة، ودعم الإرهاب والمتطرفين دون النظر لحال المواطن التركي، ولهذا لا يؤيد أردوغان سوى قلة قليلة وهى المستفيدة من جرائمه وأحلامه التوسعية.
ويرى جودت أن كل الاتفاقيات التى أبرمها أردوغان مع الجانب الليبى باطلة، وهدفها هو ضرب المصالح المصرية واليونانية والقبرصية فى البحر الأبيض المتوسط، ولا توجد أى مصلحة لتركيا، وإلا كنا أيدنا هذه الاتفاقيات فهى لا تخدم سوى أهداف أردوغان الاستعمارية والتوسعية والضرر بدول أخرى شقيقة، وهذا يظهر فى رفض كل الهيئات الدولية لتصرفات أردوغان وعدم الاعتراف بهذه الاتفاقيات التى تتعارض مع القانون الدولي، وإذا نظرنا للشارع التركى الآن سنجد أن قاعدة المعارضة التركية قد زادت بشكل كبير خصوصا خلال الثلاث سنوات الماضية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن التدخل التركى السافر يعد انتهاك للقانون الدولى، ورغم ذلك فقد تكبدت قوات الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، خسائر فادحة على يد قوات الجيش الوطنى الليبى، وتم قتل العديد من المرتزقة الذين جلبهم من سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية.
فيما بثت منصات تركية معارضة، فيديو لسزائي تمالي رئيس حزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض، يؤكد فيه أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يناقض نفسه ولا علاقة له بالسياسة، حيث قال خلال الفيديو: إن حديث رئيس الجمهورية متناقض، انظرواْ؛ إنه يرسل الجنود إلى ليبيا، وفي اليوم الثاني يُقتل قاسم سليماني، ويخرج رئيس الجمهورية ويقول لابد من الحل الدبلوماسي للأزمة فى ليبيا.
و أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن مدينة إزمير التركية شهدت واقعة انتحار جديدة، بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعيشها أبناء الشعب التركى، تحت حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، حيث انتحر ميكانيكى تركى يبلغ من العمر 46 عامًا بسبب عجزه عن الوفاء بمتطلبات الأبناء، فى تصاعد لظاهرة الانتحار فى تركيا، مع استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها أنقرة فى الفترة الراهنة.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن المواطن التركى أحمد.هـ البالغ من العمر 46 عامًا، ويعمل فى ورشة إصلاح إطارات بأحد مقاطعات مدينة إزمير انتحر شنقًا بمحل عمله بسبب ضيق الحال، وأوضح أنه علق نفسه بخطاف فى سقف الورشة التى يعمل بها والموجودة بمقاطعة قيراز التابعة لمدينة أزمير التركية. كما أنه متزوج وأب لطفلين، وعند دخول أحد الزبائن إلى الورشة، فوجئ بالعامل مشنوقًا، وأبلغ الشرطة التى حضرت على الفور إلى مكان الواقعة، وبدأت تحقيقاتها فى الحادث.
ونفس الموقع، أعلن في وقت سابق، انتحار معلم تركي بسبب الصعاب التي واجهها بعد طرده من عمله ببلدية أسكودار التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، بصحبة 150 عامل آخرين، دون إبداء أي أسباب أو دواعي للفصل، موضحا أن العامل التركى رجب كيليتش أرسلان الذي انتحر اليوم الأحد، كان ضمن المعلمين التابعين لبلدية إسكودار والذين جرى فصلهم من عملهم، ضمن إجراءات إدارة البلدية التابعة للحزب الحاكم، بعد فوزه في الانتخابات المحلية التي عقدت في إسطنبول في 31 مارس من العام الماضي، وانتخاب حلمي توركمين كعمدة للمرة الثانية، رغم تنظيم العمال المفصولين من العمل لعدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، أن كيليتش أرسلان كان يبلغ من العمر 32 عامًا، ومتزوج ولديه طفل، وأكد أصدقاؤه خلال مشاركاتهم عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنه قد اشتكى مرارًا من عدم قدرته على تحمل الوضع الحالي.