صحف السعودية تهتم بتطورات الأحداث في اليمن
اهتمت صحف السعودية بتطورات الأحداث فى اليمن وسياسة المملكة تجاهها، ووصول تعزيزات عسكرية جديدة مقدمة من دول التحالف إلى محافظة مأرب شرقي اليمن، بهدف تعزيز جبهة المقاومة والجيش.
فمن جانبها، قالت صحيفة "الوطن"، فى افتتاحيتها تحت عنوان "سياسة المملكة.. ثوابت راسخة ومرونة عند اللزوم"، إنه حين يؤكد وزير خارجية المملكة عادل الجبير أول من أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير الخارجية البريطاني في لندن، أن مخرج الأزمة اليمنية لا بد أن يكون سياسيا من خلال الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، فإنه يبين أن المملكة وضعت سلام اليمن في مقدمة الأهداف، وأن الحرب سوف تتوقف إن عاد المتمردون إلى الحوار العقلاني الساعي إلى إعادة الاستقرار لليمن.
وأضافت أن المملكة لم تكن يومًا من دعاة الحرب، بل إن غرس السلام في مختلف الأماكن في العالم من أهم الركائز التي تأسست وعملت عليها، والإنجازات أكثر من أن تحصى في هذا المجال، لذا فإن مرونة سياستها تسهل إيجاد حل للأزمة اليمنية إن قبل الحوثيين ومن يواليهم من أعوان المخلوع بترك السلاح وبدء حوار يخطط لمستقبل آمن ومستقر لبلادهم.
من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن مهمة قوات التحالف، تحرير اليمن من التنظيمات والميليشيات التي تحمل السلاح، وهي المهمة نفسها التي يقوم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأكد فى حديث ـجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية أنه لا تفاوض مع مجموعات تنفذ ما تريد بقوة السلاح ، وتفرض الأمر الواقع ، وإلا فتح الباب لفوضى تنهي نظم الدول الشرعية ، وتابع " لم ولن نصل معهم لأي حلول ، وإلا بعد فترة نتفاوض مع تنظيم داعش و«بوكو حرام» وكل التنظيمات الإرهابية ".وقال ياسين لن نسمح بأن يكون لدينا حزب الله في صنعاء.. وعلى إيران أن تكف عن تدخلها في الشأن العربي ، إذا كانت تريد تحسين العلاقات مع الدول العربية ، مبينا لدينا في اليمن قضايا أهم من صالح والحوثي .
وأوضح الوزير اليمني أن تحرير اليمن بات وشيكا ، وأن صنعاء محصنة بأبنائها الذين قاموا بدور كبير مع قوات الشرعية والتحالف في تحرير المدن ، مؤكدا أن أولويات المرحلة ، تركز على استعادة اليمن ، وإعادة الإعمار ، وعودة الشرعية لممارسة مهامها.
من جهة اخرى ، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء أن الحوثيين كلفوا ، رسميا ، القيادي الميداني يوسف المداني بتولي قيادة جبهة صنعاء ، حيث أنيط بوحدات الأمن الخاصة ولواء القوات الخاصة الدفاع عن الحزام الأمني للعاصمة صنعاء ، فيما أسندت مهمة الدفاع عن المدينة إلى كتيبة الشرطة العسكرية وكتيبة النجدة، وكلف طلاب الكليات والمعاهد العسكرية الموجودون في صنعاء، بحراسة المطار والقاعدة الجوية ووزارتي الدفاع والداخلية.
من جهتها ، أشارت صحيفة "الرياض" الى وصول تعزيزات عسكرية جديدة مقدمة من دول التحالف إلى محافظة مأرب شرقي اليمن ، بهدف تعزيز جبهة المقاومة والجيش ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ونقلت عن مصادر عسكرية قولها "إن تعزيزات جديدة وصلت إلى صافر بمأرب في وقت متأخر من مساء الأربعاء وصباح امس . وتتكون القوة من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وراجمات صواريخ ومدافع ذاتية الحركة.
وأشارت الصحيفة الى أن دفعة سابقة كانت قد وصلت خلال الأيام الماضية تشمل عشرات الدبابات والمصفحات وراجمات صواريخ . كما وصلت الأربعاء إلى مطار صافر المستحدث ثماني طائرات أباتشي يعتقد أنها ستشارك في عملية تحرير مأرب والجوف التي من المتوقع ان تنطلق قريبا ومنها ستتحرك القوات الى صنعاء.
من ناحية أخرى ، كشف محافظ شبوة العميد عبدالله النسي لصحيفة " عكاظ " ، عن سيطرة عناصر الحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع ومن ميليشيات جماعة الحوثي على مناطق في مديريتي «بيحان وعسيلان» ، موضحا أن انتظار دعم المقاومة الشعبية ووصول الجيش اليمني إلى هذه المناطق ، أخر من تحريرها حتى الآن ، وهو ما يعني أن شبوة لاتزال مهددة أمنيا من قبل الحوثيين وأنصار المخلوع.وأضاف العميد النسي - فى أول تصريح بعد تعيينه محافظا لشبوة - أن معظم البنى التحتية في محافظة شبوة دمرت كليا على أيدي الميليشيات الحوثية وعناصر الحرس الجمهوري، بما في ذلك مقر المحافظة والبنك المركزي ومستشفى المحافظة ، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات لإعادة إعمار مطار شبوة المدمر.
