عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

محللون يتوقعون تأجيل رفع الفائدة في بريطانيا بسبب مخاوف التباطؤ ‏الصيني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توقع خبراء ومحللون اقتصاديون بريطانيون تأجيل رفع ‏أسعار الفائدة في بريطانيا وسط تراجع البورصات العالمية بسبب استمرار الغموض حول ‏الاقتصاد الصيني، والخوف من دخول الاقتصاد العالمي في ازمة مالية جديدة.‏

وكانت بورصة شنجهاي قد أغلقت اليوم الاربعاء على انخفاض بنسبة 1.3%، بينما اغلقت يوم ‏الاثنين، على تراجع بلغ 8.49% في أكبر خسارة يومية لها منذ 8 سنوات، والأسبوع ‏الماضي بلغت خسائر هذه البورصة 11%.‏

وقال محافظ بنك انجلترا مارك كارني في وقت سابق هذا الشهر إن توقيت رفع معدلات ‏أسعار الفائدة يقترب، مشيرا إلى أن تزايد التكهنات بشأن رفع أسعار الفائدة إشارة مرحب بها ‏بإن الاقتصاد يعود الى حالته الطبيعية، حيث تتوقع الأسواق زيادة أسعار الفائدة مع بداية العام ‏القادم.‏

ورغم ذلك، توجد مخاوف بشأن تأثير الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية على ‏الاقتصاد البريطاني.

وقالت فيكي ريدوود كبيرة المحللين الاقتصاديين في مؤسسة "كابيتال ايكونومكس" إن ‏الأحداث الحالية ستدفع البعض في لجنة السياسة النقدية في بنك انجلترا للحذر من زيادة اسعار ‏الفائدة.‏

واوضحت لشبكة "آي تي في" الاخبارية بالقول "هذا ليس تغييرا كبيرا في التوجهات، ولكن ما يحدث ‏حاليا سيؤجل قليلا مناقشة رفع اسعار الفائدة".

واضافت "سيعطي ذلك فرصة لأعضاء اللجنة ‏لدفع قرار رفع اسعار الفائدة الى ما بعد بداية عام 2016".‏

وقالت "توقعنا رفع أسعار الفائدة في الربع الثاني من العام القادم ونحن ملتزمون بذلك.. بالطبع إاذا استمرت الاضطرابات ولم يحدث تعاف خلال الشهرين القادمين او تم تبرير حالة القلق ‏من الاقتصاد الصيني، فان ذلك سيؤجل قرار لجنة السياسة النقدية".‏

من جانبه، قال آلان كلارك المحلل الاقتصادي في "سكوتيا بنك" إن السوق يشعر بأن ‏الأحداث الأخيرة ستؤخر زيادة أسعار الفائدة أكثر من الوقت المعلن، متسائلا حول سبب ‏التسرع في رفع اسعار الفائدة، مؤكدا على أن الحالة النفسية للمستثمرين في وضع صعب، ‏وهناك حاجة لبذل المزيد لاستعادة ثقة المستثمرين. ‏

وقال اندرو جودوين الخبير والمحلل الاقتصادي في مؤسسة "أكسفورد ايكونوميكس ليميتد" إان مؤسسته توقعت استمرار التباطؤ الصيني بالفعل، وأن الموقف الاخير يعمق تلك النظرة.‏

وأضاف "وجهة نظرنا اننا نؤجل اي رفع في اسعار الفائدة من الربع الاول الى الربع الثاني ‏العام القادم.. الامر يعتمد على الوقت الذي سيستغرقه الموقف الحالي والاثر السلبي الذي ‏سيتركه، ولكننا متشائمين بالفعل تجاه الوضع في الصين وهذه الاحداث تعزز ذلك"، مشيرا ‏الى انه اذا لم تستطع الصين منع استمرار التباطؤ، فان آثارها ستمتد الى جميع دول العالم.‏