النص كامل.. بشار الأسد فيي حوار مع باري ماتش الفرنسية: أشكك في رواية مقتل البغدادي.. وهذه خطتي لإعمار سوريا
أجرت مجلة باري ماتش الفرنسية حوارا مع الرئيس السوري بشار الأسد، تابعه العربية نيوز، كشف فيه العديد من المستجدات بشأن المجريات التي تسير فيها البلاد مؤخرا، وكذلك خططه المستقبلية.
ووجهت المجلة سؤالا للرئيس السوري عن خطته لإخراج البلاد من وضعها الحالي على الرغم من حالة الحصار والعقوبات المفروضة على سوريا، وفي جوابه أقر الأسد بأن العقوبات أثرت بشكل كبير على السوريين، حيث قال: "هذا صحيح تماما، لكن مع ذلك، على سبيل المثال، الصناعة في مجالات عدة أصبحت أكبر وليس العكس، فهي لم تتراجع في بعض القطاعات، قطاع الأدوية مثلا توسع".
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الأسد فى حواراته : "أما بالنسبة لإعادة إعمار ما هدم، فتستطيع أن تذهب إلى حلب، التي كانت مدمرة بشكل كبير من قِبل الإرهابيين، وترى الفرق الكبير كل عام، وأن الدولة تقوم بعملية إعادة إعمار وأيضا المواطنون".
وردا على سؤال بشأن الاستثمارات الأجنبية في سوريا، كشف الأسد عن وجود إقبال من بعض الشركات الأجنبية للاستثمار في سوريا، إلا أن العقوبات الغربية المفروضة على دمشق تعيق العملية.
وأوضح الرئيس السوري، قائلا: "خلال الأشهر الستة الأخيرة، بدأت تأتينا بعض الشركات من الخارج للاستثمار في سوريا، طبعا الجانب الاستثماري الخارجي سيبقى بطيئا في هذه الظروف، لكن هناك أساليب للالتفاف على العقوبات، وبدأنا بالتنسيق مع هذه الشركات، بإيجاد طرق وسيأتون قريبا للاستثمار، لكن هذا لا يعني أن عملية الاستثمار وإعادة الإعمار ستكون سريعة".
وعن المدة الزمنية اللازمة لإعادة إعمار سوريا، قال : "هذا يعتمد على كم سنة سيستمر الحصار وما هي أساليبه.. ويعتمد على عودة السوريين من الخارج، الآن هم يعودون، ولكن أيضا بشكل تدريجي، فإذا من الصعب إعطاء جواب على هذا الموضوع، ولكن هي عملية مستمرة لسنوات طبعا".
وردا على سؤال من مراسل "باري ماتش" عن توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر لسوريا وقت مقتل البغدادي، وما إذا كانت دمشق أعطت الأمريكيين معلومات عنه، قال الأسد: "دائما أضحك عندما يُطرح هذا السؤال، لأن السؤال الأهم الذي يجب أن نسأله هو هل أن البغدادي قتل فعلاً أم لا؟ وهل هذه “المسرحية الجميلة” التي قام بها الأمريكيون حصلت في الحقيقة؟".
وعندما قاطعه المراسل بأن تنظيم "داعش" اعترف بمقتل البغدادي، رد الأسد: "نعم طبعاً.. لكن داعش هي صنيعة أمريكية، داعش جزء من المسرحية.. لقد علّموا البغدادي التمثيل عندما كان في السجون الأمريكية في العراق".
وأضاف: "لذلك أنا أقول هذه المسرحية الكبيرة، ولكن هل حصلت؟ لا نعرف.. هذا لا يعني أنه لم يقتل، ولكن إن قُتل، فهو لم يقتل لأنه إرهابي. كانوا قادرين على ضرب داعش عندما كانت تأخذ النفط من سوريا للعراق ولم يفعلوا".
وتابع بالقول: "عندما هاجمت داعش الجيش السوري في دير الزور، ضرب الأمريكيون الجيش السوري ولم يضربوا داعش، فإذاً لا.. نحن لم نتعاون مع الأمريكيين في أي شيء، لا تستطيع أن تتعاون في مكافحة الإرهاب مع أشخاص يدعمون الإرهاب".
وبسؤاله مجددا عن سبب توجيه ترامب الشكر للنظام السوري، قال الأسد: "هي واحدة من النكت الظريفة لترامب... إنها نكتة".