الصين تترجم كتب عالم الآثار "عبد البصير" إلى اللغة الصينية
بدعوة من دولة الصينية الصديقة، وفي إطار مبادرة الحزام والطريق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني، سافر إلى الصين عالم الاثار المصرية الدكتور "حسين عبد البصير" مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ممثلاً لمصر ولمكتبة الإسكندرية العالمية للمشاركة في الدورة التدريبية على حماية التراث الثقافي والتي نظمتها الحكومة الصينية.
وألقى الدكتور "عبد البصير" المحاضرة الافتتاحية في الأكاديمية الصينية ببكين وتحدث عن متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية.
وقال الدكتور "عبد البصير" إن متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية يعد أول متحف آثار يُقام داخل مكتبة والذي يضم مجموعة أثرية متميزة تعكس العصور المختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي مرورًا بالحضارة اليونانية التي جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، والتي أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر. وأضاف الدكتور عبد البصير أن متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية يعد من أجمع وأروع المتاحف الأثرية في مصر؛ إذ يعرض مجموعة من القطع الأثرية في تتابع تاريخي يوضح ثراء وعظمة حضارة مصر العصور.
وتحدث "عبد البصير" عن المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم كله وأكد أنه سوف يتم افتتاحه في نهاية عام 2020 وسوف أعظم متحف في العالم وسوف يجسد رسالة مصر الحضارية الخالدة أرض الحضارات، وسوف يكون بيت توت عنخ آمون الجديد.
وتحدث عن كشف المومياوات الجديد التي تم في الأقصر وأشادته به وسائل الإعلام الصينية في صدر نشرات الأخبار وفي الصحف والمجلات الصينية مما يؤكد على قوة مصر الناعمة.
وأكد الدكتور عبد البصير أن المتحف المصري الكبير بالجيزة ومتحف الحضارة بالفسطاط ومنطقة آثار الهرم تمثل مثلث السياحة المصرية في القرن الحادي والعشرين والذي سوف يغير من خريطة السياحة الثقافية لمصر ويزيد من قوة مصر الناعمة والدخل القومي لمصر العظيمة.
وأكد "عبد البصير" على اهتمام القيادة السياسية غير المسبوق بمصر وآثارها مما يجعل من مصر قبلة للسياحة والسائحين في العالم أجمع.
وعبر عن سعادته عن متابعة واهتمام الجانب الصيني بمصر وآثارها خصوصًا معرض توت عنخ آمون الذي تم افتتاحه مؤخرًا في العاصمة البريطانية لندن، والجهود الأثرية الصينية المهمة في الأقصر. وأشاد بالجهود المصرية الصينية بين البلدين في مجال التعاون الأثري والحفاظ على التراث الثقافي.
وشدد على ضرورة عقد معارض أثرية مصرية في دولة الصين الصديقة، ودعا الشعب الصيني الصديق إلى زيارة مصر والتمتع بآثار مصر الساحرة باعتبار مصر والصين من أهم حضارات العالم.
ومن الجدير بالذكر أن هناك مشروعًا لترجمة كتب الدكتور عبد البصير إلى اللغة الصينية.
وقد سبق أن ترجمت المؤسسة المصرية الروسية كتب الدكتور عبد البصير إلى اللغة الروسية.