التعليم الفنى ضرورة ملحة
المجتمع المصرى فى حاجة ملحة الى التعليم الفني وحاجة المجتمع إليه ، ومدي أهميته في نهضة البلاد الآن مثلما كان مقوماً أساسياً من مقومات نهضة مصر الحديثة بعهد محمد علي باشا بالقرن التاسع عشر .
وعن دور التعليم الفنى في المشروعات القومية و الاستثمارية في الدولة ، فإن توفير العمالة المدربة على مستوى عال للمصانع، هو أهم ما يجذب المستثمرين و يلفت أنظارهم و يوجهها إلي السوق المصرية
ذلك لتوفير متطلبات الصناعة من العمالة الماهرة والمؤهلة من خلال ضرورة وضع سياسات لتطوير الموارد البشرية والتركيز علي العمالة الفنية المدربة التي يحتاجها سوق العمل مما يساهم في دعم الإقتصاد المصري والنهوض به، و هذا لن يتأتى إلا من خلال تطوير منظومة التعليم الفني و إعادة صياغتها بما يتناسب و متطلبات العصر الحديث و تطلعات البلاد لإنجاز العديد من المشروعات القومية الضخمة لاستكمال خطة الإصلاح الاقتصادي الشاملة التي تتبناها القيادة السياسية.
هذا إلي جانب الاهتمام بالريف، ودمج المرأة في الإنتاج من خلال تدريبها، واستغلال قدراتها في النهضة الزراعية والصناعية
وقد نصح أحد خبراء التعليم الفني بناءً علي توصيات المستثمرين بضرورة تطوير منظومة التعليم الفني ، إذ أن عدم الاهتمام بها يكبد المصانع المصرية خسائر بنحو 35% الى 50% نتيجة انخفاض خبرة العمالة ومهارتها الحرفية.
وأكد أن تطوير وارتفاع مستوى العمالة ، سيساهم في ارتفاع الناتج القومي بما يقرب من 40% إلى 50%، وأن الدولة المصرية إذا اهتمت بالتعليم الفني سيرتفع المعدل الإنتاجى، لأنه سيتم الوفاء بكافة التزامات المصنعين والمصدرين.
فالمصانع تستطيع رفع حجم إنتاجها بنحو 50%، شريطة الحصول على عامل ماهر مدرب، وأضافوا ، « ان ربط التعليم الفنى بالمصانع ، سيرفع الناتج القومي، كما صرح المسؤولون عن مشروعات قناة السويس بأن لديهم ضعف بالعمالة المصرية ، و قد قام التعليم الفنى بفتح تخصص للخدمات اللوجستية كبداية بمدرستين واحدة فى الاسماعيلية والاخرى فى بورسعيد تعتمد علي التدريب فى مكان العمل ، وكذلك مدارس للطاقة البديلة ومدرسة الطاقة النوعية بالضبعة، وبدء خطة جديدة لفتح تخصصات نوعية لخدمة مشروع المليون ونصف مليون فدان.
ووضع استراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى 2014-2030 ومن ضمنها خطة تنفيذية للتعليم الفنى هدفها رفع كفاءة ومهارة العامل حتى نعيد له مكانته فى أسواق العمل المحلية والاقليمية الدولية ، و بما ينعكس ايضا على تنمية الصناعات والمشروعات القومية والاستثمارية فى مصر.
ومن خلال كلمة السيد الرئيس، الذى أبدى استعداده الكامل لدعم العامل المصري فى عيد العمال إذ قال "نشد على أيديكم ونقول لكم مصر في انتظار المزيد من العمل والإنتاج فى مرحلة البناء الراهنة ونطمح معًا لتدشين قاعدة صناعية مصرية ، تتيح لمصر تصدير مختلف منتجاتها الصناعية إلى الخارج.. ويرفع في كل مكان شعار صنع في مصر"