"واشنطن بوست" تفضح عمليات التطهير العرقي للجيش التركي بسوريا
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على عملية التطهير العرقي التي تقوم بها تركيا وحلفاؤها الممثلين في "الميليشيات المسلحة السورية"، بشمال شرق سوريا.
ويركز التقرير على الجرائم التي ترتكبها "الميليشيات المسلحة السورية" المتحالفة مع أردوغان، في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، ووصفهم بـ"مرتزقة تركيا"، حيث تستعملهم أنقرة في عملية التطهير العرقي في سوريا، في محاولة من تركيا لتهجير كافة الأكراد السوريين من على حدودها وإحلالهم بعرب موالين لتركيا.
وقال أحد السكان المحليين للصحيفة: "منذ أن تدخلت تركيا لطرد المقاتلين الأكراد السوريين، تقوم الميليشيات المسلحة السورية الموالية لتركيا، بالعديد من الانتهاكات ضد السكان المحليين".
ووفقًا للأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 200.000 شخص كردي من الحدود السورية التركية، إلى جميع أنحاء شرق سوريا، بسبب الانتهاكات وعمليات الإعدام والاحتجاز بدون محاكمات والنهب، التي يقوم بها مرتزقة تركيا في المنطقة الحدودية.
من جانبه، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حلفائه المتمردين السوريين، قائلًا: "إنهم لم يكونوا إرهابيين، بل محاربون إسلاميون مقدسون، كانوا يدافعون عن أرضهم هناك، جنبًا إلى جنب مع جنودي".
وفي الشهر الماضي، واجهت الميليشيات المسلحة السورية المتحالفة مع تركيا، إدانات قوية بعد أن أظهرت مقاطع فيديو مصورة مقاتلين من فصيل لديها، يقومون بإعدام الأسرى دون محاكمة على طريق سريع استولوا عليه بالقرب من "تل أبيض"، كما اتهمت الفصيل نفسه بقتل السياسية الكردية "هيفرين خلف"، بعد أن نصب كمينًا لسيارتها جنوب البلدة في 12 أكتوبر الماضي.
ومن جانبه قال أحد الأكراد الهاربين من الانتهاكات التركية: "إن تركيا تتحدث الآن عن حماية السكان المحليين، ومنح السلطة للمجالس المحلية في المناطق التي استولت عليها، ولكن لا توجد مجالس محلية حقيقية هناك، فقد تم اقتلاع السكان المحليين وطردهم في محاولة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة".
وكانت تركيا قد استولت على بعض المدن والمناطق، على حدودها مع الجانب السوري، مدعية أن ذلك لإقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.