تخريج دفعة جديدة من الأئمة الوافدين بالأزهر
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، اليوم، حفلًا ختاميًّا لتخريج دفعة جديدة للدورة التدريبية رقم (124)، بعنوان «إعداد الداعية المعاصر» للأئمة الوافدين، والتي استمرت شهرين وشارك فيها 85 إمامًا وافدًا من 13 دولة، وحضر هذا الاحتفال نائب سفير إندونيسيا، ومندوبين عن خمس سفارات أفريقية وآسيوية (السودان، أوزباكستان، الكونغو الديموقراطية، الكاميرون).
وخلال الاحتفال أكد الدكتور محمد عيسى، رئيس الأكاديمية أن مصر بحضارتها العريقة وتاريخها الطويل وأزهرها العامر محط الآمال ومطمح الأنظار، وكان الأزهر الشريف منذ نشأته مركز انطلاق للدعوة الإسلامية وانتشارها في كافة أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن من أهداف هذه الدورة استخدام الوسائل والأساليب الحديثة في مواجهة العدوان الفكري ضد الإسلام بوجه عام والسنة النبوية والسيرة المطهرة بوجه خاص.
ودعا رئيس الأكاديمية الدعاة والأئمة إلى الاطلاع الدائم والإلمام الجيد بأمور العصر ومستجداته، ليحصنوا المجتمعات من خطر الأفكار المتطرفة، ومطاردة هذه الأفكار التي تستهدف تمزيق الوحدة المجتمعية، وأن على الدعاة إيضاح قيم الإسلام الثابتة في القرآن والسنة ونشر تعاليمه السمحة قيامًا بواجب الدعوة إلى الله وامتثالاً لأمر الله تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وألقى الشيخ خير الأنصاري، من دولة إندونيسيا، كلمة الأئمة الوافدين، حيث عبر خلالها عن شكره لمصر على استضافتها لهذه الدورات التدريبية الهادفة، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رعايته الدائمة للوافدين طلابًا وخريجين ودعاة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو مشكاة النور الذي يضيء الطريق للأمة ويرشدها إلى دينها القويم وفكرها السليم وحصنها الأمين ضد الأفكار الضالة والمتطرفة.