أخر تطورات العدوان التركي على سوريا.. تهديدات أردوغانية.. وعائلات سورية تواجه المصير المجهول
بدأت تركيا بعد ظهر الأربعاء هجوماً على مناطق سيطرة الأكراد في شرق الفرات ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين، في خطوة تلت حصول أنقرة على ما يبدو أنه ضوء أخضر من واشنطن التي سحبت قواتها من نقاط حدودية.
وشنت الطائرات الحربية التركية بعد ظهر الأربعاء غارات على منطقة رأس العين الحدودية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي آخر التطورات، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس بفتح الباب أمام ملايين اللاجئين الراغبين في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد انتقادات دولية طالت عملية "نبع السلام" العسكرية التركية ضد الأكراد في شمال سوريا. من جهتها، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفير تركيا في باريس إثر الهجوم على شمال سوريا.
وصرح أردوغان خلال خطاب ألقاه في أنقرة "أيها الاتحاد الأوروبي، تذكر: أقولها مرة جديدة، إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3,6 مليون مهاجر".
وأضاف "لم تكونوا يوما صادقين. الآن يقولون إنهم سيجمدون ثلاثة مليارات يورو (وعدوا بها تركيا في إطار اتفاق حول الهجرة). هل احترمتم يوما وعدا قطعتموه لنا؟ لا".
وقال الرئيس التركي "بعون الله سنواصل طريقنا لكننا سنفتح الأبواب" أمام المهاجرين.
وسبق أن لوح أردوغان الشهر الماضي بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين الساعين للوصول إلى أوروبا، في حال عدم حصول أنقرة على مزيد من الدعم الدولي.
وقال أردوغان في حينه "سنضطر إلى فتح الأبواب. إما أن تعطونا الدعم، وإن لم تعطونا، آسف، ولكن هذا ما نستطيع تحمله". وتساءل "هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟".
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بنزوح قرابة 60 ألف من المدنيين جراء العمل العسكري الذي تشنه تركيا على شمال شرق سوريا.
ميدانياً لا تزال العملية العسكرية التركية تتواصل لتدمر العديد من الأحياء والمدن السكنية، حيث استهدفت غارة تركية قافلة مدنية بطريقها إلى مدينة تل أبيض السورية بحسب مراسل قناة “العربية”.
كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد جراء استهداف، قوات قسد لبلدة أقجة قلعة التركية بقذائف الهاون.
وكان العديد من الدول في مقدمتها المملكة أعربت عن إدانتها لهجوم تركيا على الأراضي السورية تحت مزاعم ملاحقة الإرهاب، حيث أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية يوم أمس عن إدانة المملكة العربية السعودية للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.
وعبر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
ونبه المصدر إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع.