"الأوقاف": ترجمة خطبة الجمعة "واجب المعلم والمتعلم" لـ18 لغة
أعلنت وزارة الأوقاف، ترجمة خطبة الجمعة (واجب المعلم والمتعلم) إلى ثمان عشرة لغة إضافة إلى لغة الإشارة.
وقالت الأوقاف: "سيتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة".
وأكدت وزارة الأوقاف أن عناية الإسلام بالعلم والترغيب فيه ظهرت مع أول ما نزل من الذكر الحكيم، حيث يقول الحق (سبحانه وتعالى) : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، فأول أمر نزل به الوحي هو الأمْر بِالقراءةِ التِي هي أول أبواب العلم، ثم تأتي الإشارة بعد ذَلك إلى القلم الَّذِي هو وسِيلة تدوين العلم ونقله؛ وفي هذا تنبِيه للناس كافة على بيانِ فضل العلم، والترغيب في طلبِه، والحثّ عليه.
وأشارت إلى أن الإسلام أعلى من شأن العلم والعلماء على اختلاف تخصصاتهم، فالعلم النافع يشمل كل العلوم التي تنفع الناس في شئون دينهم أو شئون دنياهم، ولذا نرى أنّ قول الله (عز وجل) : }إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ{ جاء في معرض الحديث عن العلوم الكونية، حيث يقول سبحانه : }أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ{،كما أن المراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعا للناس في حياتهم ومعادهم، في العلوم الشرعية، أو العربية، أو علم الطب، أو الصيدلة، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة، أو الطاقة، وسائر العلوم والمعارف، فالعلم أساس الشخصية الوطنية المبدعة المبتكرة.