وزير التربية والتعليم يستعرض تجربة مصر لتطوير التعليم في ندوة بعنوان "أهمية التعليم لأفريقيا لتمكين الأجيال القادمة"
شارك الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، في ندوة بعنوان "أهمية التعليم لأفريقيا لتمكين الأجيال القادمة"، التي ترأستها الدكتورة شينيتشى كيتاوكا رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع لتنمية أفريقيا "تيكاد 7" والذي يعقد في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019.
وحضر الندوة كلًا من الدكتور يوجين موتيمورا، وزير التعليم برواندا والسيد سيرين مباي ثيام، نائب رئيس الشراكة العالمية للتعليم، وزير التعليم بالسنغال، والدكتور فرانسوا ساوادوجو، مدير عام مركز الدراسات والإحصاءات القطاعية بوزارة التعليم في بوركينا فاسو، والسيدة أنيت ديكسون، نائب رئيس التنمية البشرية في البنك الدولي، والدكتورة نوبوكو كاياشيما، نائب رئيس مؤسسة جايكا.
أدار النقاش الدكتورة ريوكو تسونيوشي، أستاذ بجامعة طوكيو، حيث تحدث المشاركون عن تجاربهم في إصلاح التعليم في الدول الأفريقية والمعوقات التي توثر علي محاولات الإصلاح، مثل عدم توفر الإمكانيات اللازمة وأهمية عدم حصر رؤية الإصلاح في التعليم الأكاديمي، بل يجب أن يضاف إليه تعليم المهارات الحياتية، كذلك تحدث المشاركون عن الاهتمام بنوعية التعليم.
واستعرض شوقي خلال الندوة المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر، بما في ذلك نظام التعليم 0.2 الذي يُطبق على صفوف رياض الأطفال والصف الأول والثاني الابتدائي، ونظام التقييم المعدل للمرحلة الثانوية، والتي كانت نتاج دراسة لوضع التعليم وعدم رضاء الدولة عن مستوي التعليم والتعلم وافتقاد النظام التعليمي لمهارات العصر حيث أن فلسفة نظام التعليم المصري القديم تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية ولم يتم تطويرها بالقدر الكافي لتتناسب مع هذا العصر.
كما تطرق وزير التعليم للتحديات التي يواجهها التعليم في مصر، ومن أكبرها تغيير ثقافة وفكرة دور التعليم؛ من دور يهدف إلى اكتساب درجات فقط إلى دور تطوير قدرات ومعرفة ومهارات الطلاب.
ومن جانبه تحدث الدكتور شينيتشي كيتيوكا، رئيس مؤسسة جايكا في كلمته الافتتاحية عن أهمية التعليم الأساسي وتقديم تعليم ذات جودة عالية، وقد أثنى شوقي على هذا من خلال إظهار الأهداف التي تبنتها اليابان للوصول لنسبة 100% للالتحاق بالتعليم من خلال مشروع إصلاح التعليم الذي أطلقته أواخر القرن الماضي.
واستطرد كيتيوكا في كلمته خطة الإصلاح التعليمي في اليابان وأهمية المشاركة المجتمعية حيث لم تتوفر الموارد الكافية في ذلك الوقت باليابان لتحقيق الهدف، مما أدى إلى تحول المدارس الي مراكز تخدم مجتمعها ليس بغرض التعليم فقط بل تقدم خدمات إضافية مثل نشر الوعي بخصوص الصحة والتغذية والنظافة.
وأضاف أن هذا النموذج قابل للتطبيق في أفريقيا ولكن يجب أن يكون بصيغة مختلفة تناسب المجتمع الجديد وليس مجرد نموذج جامد يتم تطبيقه حرفيًا.
كما أكد شوقي على أهمية التعليم الأساسي كركيزة أساسية للازدهار في القارة الإفريقية.
الجدير بالذكر أن مؤسسة جايكا تعمل في الكثير من مشروعات التعليم لأهميتها، ومن أهم المشاريع الناجحة لمنظمة جايكا في أفريقيا هو مشروع المدارس المصرية اليابانية التي يبلغ عددها 35 مدرسة تم افتتاحهم في العام الدراسي 2018-2019.