علماء مصر غاضبون.. حملة تطالب بتحسين أوضاع أساتذة الجامعات والباحثين.. ما علاقة الإخوان بها؟
في الأيام الأخيرة، دشن عدد من أساتذة الجامعات، جروبًا على صفحات موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، تعدى الـ11 ألف عضو هيئة تدريس من مختلف جامعات مصر، يعبرون من خلاله عن أزماتهم، تحت عنوان "علماء مصر غاضبون".
وقال الأساتذة خلال الهاشتاج إن قانونهم الذي يعتبر كادرًا خاصًا صدر عام ١٩٧٢، أي منذ سبعة وأربعين عامًا، وما زال جدول الرواتب المرفق به كما هو بنفس القيم التي تحاسب بالقرش، فعلاوة المعيد السنوية هي جنيهان، وعلاوة الأستاذ الذي وصل إلى عمر ٥٩ سنة هي ستة جنيهات وخمسة وعشرون قرشًا فقط لا غير، وعلاوة الزواج هى جنيه وخمسة وسبعون قرشا، وتصحيح الورقة الامتحانية جنيهان.
وتابع الأساتذة أنهم غاضبون لأن معاش الأستاذ الذي أفني حياته في خدمة التعليم والبحث العلمي لم يصل إلى2000 جنيه، ويضطر للاستمرار بالتدريس بعد المعاش وهو منهك ومتعب بالأمراض وغير قادر على الحركة، لتعويض فارق الراتب مع المعاش، بوقت المفترض أن يستريح فيه بعد ما أفنى حياته فى خدمة وطنه.
وأكدوا أنهم غاضبون لأنه مطلوب منهم إجراء البحوث اللازمة لترقياتهم على نفقتهم الخاصة، من تكلفة تجارب وكيماويات وترجمات ومراجع ورسوم نشر بمجلات كلياتهم، بل وهناك من يحاول أن يجبرهم على النشر بمجلات دولية تحاسبهم بالدولار، دون أن يفكر في تلك الحالة التي وصلت إليها الرواتب، بخلاف إلزامهم بدورات تنمية لقدراتهم على نفقتهم الخاصة، يدفعون مقابلها لجامعاتهم التي تجبرهم علي اجتياز ٦ دورات بآلاف الجنيهات، في ظل رواتب لم تعد تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
واختتم الأساتذة أنهم غاضبون لأن الرعاية الصحية التي تقدم لهم مقصورة على المستشفيات الحكومية فقط، وغير شاملة الأسنان والعيون ومحدودة في صرف العلاج الطبي، والأساتذة الكبار يعانون أشد المعاناة في تلك المنظومة.
وكشفت تقارير أن بعد تحول الهاشتاج إلى تريند صادر أساسا من أحد المنابر الإعلامية للجماعة ودون عليه نشطاؤها، تحول الهاشتاج إلى موضوع حلقة لقنوات إسطنبول فى عملية يمكن أن يطلق عليها صناعة ذاتية.
ومؤخرا تداول الإخوان هاشتاج يحمل عنوان # علماء مصر غاضبون ، لكن أحد العلماء المصريين المرموقين كشف زيف هذا الهاشتاج حيث كتب الدكتور محمد كمال، أستاذ الأخلاق والقيم، عبر حسابه الشخصى، بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تدوينة، يعرب عن استيائه من استغلال الحملة لأهداف خبيثة، قائلا: «منسحب من حملة # علماء مصر غاضبون.. لسوء نوايا كثيرين ممن يدعون أنهم يتزعمونها، ولاستغلالها سياسيا ضد الدولة من الإرهابية وأعوانها".
وقال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن إعلام الإخوان يواجه حالة من الفقر والبؤس على مستوى الأفكار وتنفيذها، وفى هذا السياق من الطبيعى جدا أن تصبح صناعة الأكاذيب عملية إخوانية ذاتية بمعنى أنهم يكذبون الكذبة ثم يصدقونها كما يقول المثل المصرى الشهير.
وأشار النجار إلى أن إعلام الإخوان يواجه أزمة حادة على مستوى التمويل لذا فإنهم سيستمرون فى صناعة الكذب حتى يستمر تدفق المال.