عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

السيسي و أردوغان


أحداث متلاحقة شهدتها منطقة الشرق الأوسط، كان أخرها التنقيب التركي الغير مشروع عند البحر المتوسط في المياه القبرصية، بشهادة الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية، مرورا بصفقة الصواريخ الروسية أس400، سقوط حزب أردوغان بالانتخابات البلدية في أهم مدينتين اسطنبول و أنقرة.

و الكثير من المواقف الأونة الأخيرة بتركيا، المثير للدهشة، أنه لا تمر مناسبة أو موقف إلا و نجد أردوغان، يأتي بإسم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، في حين أن السيسي لا يذكره نهائيا.

و هو ما دفعني، لإلقاء الضوء على الشخصيتين " السيسي و أردوغان" و مواقفهما، لعلنا نصل سويا للأسباب الحقيقية وراء هذا الكره من قبل الرئيس التركي أردوغان، تجاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

قائد وصل لأعلى الرتب العسكرية " المشير" و تولي قيادة وزارة الدفاع و الانتاج الحربي، استجاب لنداءات المصريين في 30 يونيو 2013، أزاح حكم الإخوان حطم مشروع التقسيم و مخططاتهم نحو تقسيم مصر و الدول العربية، و تمت الدعوة لانتخابات رئاسية في 2014، فاز فيها باكتساح، و بدأ معركة " البقاء و البناء" في ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية و تطويرها ضد محاولات محاولات التفتيت، و سارع بتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة في كافة الأفرع " طائرات حربية رافال الفرنسية، أف 16 الأمريكية، سو 35، ميج 29، هليكوبتر أباتشي، التمساح الروسي كا 52، غواصات تايب 209 الألمانية، صواريخ أنتاي2500 الروسية، فرقاطات فريم، جويند، حاملتي طائرات هليكوبتر طراز ميسترال" لحفظ أمن مصر و الدول العربية، و الشروع في بناء مصر الحديثة، و تحقيق نتائج إيجابية في مسيرة التنمية و الاصلاح الاقتصادي، عبر مشروعات قومية ضخمة تحدث وفقا لأحدث الوسائل التكنولوجية بالعالم، في فترات زمنية قياسية، مقارنة بمثيلاتها في الدول المتقدمة، إضافة لعودة السياحة لسابق عهدها، و ارتفاع الاحتياطي النقدي بصورة كبيرة، و تحقيق تقدم كبير في التصنيف الخاص بالاقتصاد المصري.

و عن الدور الخارجي

تمكن من عودة الدور الريادي المصري، بالقارة السمراء، و هو ما ظهر عبر العديد من المواقف الأفريقية، يأتي منها على سبيل المثال، ترشيح الدول الأفريقية لمصر لتكون المتحدث بإسم افريقيا في اللجنة العالمية الخاصة بتغير المناخ.

تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، و الدعوة لعقد القمة العربية الأوروبية بالقاهرة برئاسة مصر.

دور رائد لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على البلدان العربية ضد محاولات التقسيم و التفتيت، و مساعدتها في مواجهة الإرهاب.

تقسيم الحدود البحرية مع قبرص و اليونان و السعودية، حتى تتمكن مصر من استخراج ثرواتها و الحصول عليها بصورة تتفق مع القانون الدولي.

الرئيس رجب طيب أردوغان

تولى منصب رئيس مجلس الوزراء، ثم رئاسة تركيا، و نجح في تحقيق إصلاح اقتصادي بتركيا، ورفع معدلات النمو الاقتصادي بها، إلا أنها تراجعت بشكل كبير الأعوام الأخيرة، و هبط سعر الليرة التركية، مقارنة بالدولار، و يواصل الهبوط حتى تاريخه، إضافة لتراجع التصنيف الخاص بالاقتصاد التركي، و تراجع الاحتياطي النقدي بصورة كبيرة.

و عن الدور الخارجي

تولى السكرتير العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، و أحد المساهمين بقوة في مشروع التقسيم الأمريكي للدول العربية، و تم اتهامه من قبل بسرقة النفط العراقي و السوري، و رصد العربات التركية من المحملة بالنفط السوري في طريقها إلى تركيا، من قبل روسيا.

تدخله بشكل مخالف للقوانين و الأعراف الدولية، في الدول العربية ( العراق، سوريا، ليبيا) و دعم الإرهاب بها بشكل كبير.

يحاول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط عند سواحل قبرص، مخالفا للقوانين و المعاهدات الدولية في هذا الشأن.

لا يكف عن التأمر على مصر و دول الخليج، لأنهم كانوا السبب الرئيسي في تحطم خططه و جماعته الإرهابية في السيطرة على العالم العربي و تحقيق حلم السلطنة العثمانية، و تقسيم الدول العربية.

عزيزي القارئ،لعلك تدرك بعد تلك السطور، كم المرارة التي سببها السيسي، لأردوغان الذي يمثل يمثل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بعدما تحطمت خططهم في منطقة الشرق الأوسط، بفضل الله تبارك و تعالى ، الذي مكن الشعب المصري في 30يونيو، من فضح مخططاتهم نحو السيطرة و تنفيذ مشروع التقسيم الأمريكي، بالمنطقة، و استدعاء القوات المسلحة المصرية بقيادة الزعيم عبد الفتاح السيسي، ليتمكن من القضاء على تلك المخططات، و دحر الإرهاب بسيناء، و دعم الدول العربية في مواجهته.

أصبح جليا أن هذا سببا كافيا، ليحمل الرئيس التركي الإخواني، كل هذا الكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دمر مشروع الإخوان، و قضى على حلم السلطنة العثمانية بالمنطقة العربية.

و لم يكتفي السيسي، بذلك فحسب، بل قام بترسيم الحدود البحرية المصرية مع قبرص و اليونان، و خرج للنور مشروع ظهر، الذي لم يتمالك معه أردوغان نفسه، أي أنه فقد كل شيئ، حلم جماعة الإخوان الإرهابية في السيطرة على العالم العربي، بقيادة السلطان العثماني أردوغان، تراجع الاقتصاد التركي بصورة كبيرة، تراجع شعبيته بشكل لافت للانتباه، و هو ما ظهر في معركة الانتخابات البلدية، التي خسر فيها حزبه، و ضاعت من يديه اسطنبول و أنقرة، التي قال عنها أردوغان من يحكم اسطنبول يحكم تركيا، إذن هو اعتراف رسمي بالهزيمة، إضافة لكل ما سبق انه خسر التعاطف الأمريكي و الأوروبي، بعد صفقة إس 40، التنقيب عن الغاز الطبيعي، بالسواحل القبرصية.

حفظ الله تبارك وتعالى مصر بقيادتها الواعية و شعبها الأبي و جيشها العظيم و شرطتها الباسلة

تحيا تحيا مصر تحيا مصر