الجارديان: مصر تطارد مشتري "توت عنخ آمون" بـ"الإنتربول"
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، الضوء على مخاطبة وزارة الآثار المصرية للشرطة الدولية " الإنتربول" لتتبع أثر رأس توت عنخ أمون التي تم بيعها لمشتر مجهول في مزاد بالمملكة المتحدة من قبل دار "كريستيز" للمزادات مقابل 4.7 مليون جنيه استرليني دون إظهار سندات ملكيتها.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن مصر طالبت الإنتربول بسرعة الاستجابة لها والعثور على رأس تمثال توت عنخ أمون الذي تم بيعه لمجهول، موضحة أن مصر تخطط لمقاضاة دار "كريستيز" للمزادات بتهمة نهب التمثال من معبد الأقصر وبيعه دون اظهار سندات تثبت ملكيتها له.
وأوضحت الصحيفة أن مصر طلبت من الانتربول تتبع التمثال وغيره من القطع الأثرية التي تم بيعها دون أوراق تثبت ملكيتهم لها، وانتقدت السلطات البريطانية لعدم دعمها لمطالبتها وإثبات أن القطع غادرت مصر بطريقة شرعية.
وكان رأس الملك الفرعوني توت عنخ أمون المصنوع من الكوارتزيت البني والبالغ ارتفاعه 28.5 سنتيمترا، تم بيعه بأكثر من 4.7 ملايين جنيه استرليني، ولم يكشف عن اسم المشتري، ويجسد رأس التمثال الإله أمون، إله الشمس عند المصريين القدماء، والذي حكم مصر بين عامي 1333 و1323 قبل الميلاد.
وتم بيع التمثال الأسبوع الماضي إلى جانب 32 قطعة أثرية مصرية أخرى على الرغم من اعتراضات مصر على عملية البيع لكن شركة المزادات البريطانية تحدت الجميع وباعت القطعة الأثرية دون الاهتمام لمطالب السلطات المصرية.
كما أعربت اللجنة التي يرأسها وزير الآثار خالد العنانى عن غضبها لعدم وجود دعم من الحكومة البريطانية، ودعت بريطانيا إلى حظر تصدير المصنوعات اليدوية حتى يتم إظهار الوثائق كي لا تتأثر العلاقات الثقافية بين مصر والمملكة المتحدة خاصة أن هناك 18 بعثة أثرية بريطانية تعمل في مصر"، وفق ما أوردته فرانس بريس.