بيان ندوة 8 يوليو بالأمم المتحدة
المنتدي العربي الأوروبي يناقش تطورات الوضع الإنساني في اليمن في الدورة 41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف
صرح أيمن نصري أن المنتدي العربي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أن المنتدي قد نظم فعالية جانبية على هامش الدورة 41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمنعقد في جنيف في الفترة من 24 يونيو وحتي 12 يوليو 2019 بالتعاون مع الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن .
وأكد نصري أن الهدف من الفعالية الجانبية هو تحليل أوضاع حقوق الإنسان في اليمن من خلال إبراز الإنتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها مليشيات الحوثي من خلال شهادات حية موثقة من حقوقيين يمنيين متواجدين على الأرض وذلك من خلال عملية رصد وتوثيق للإنتهاكات الجسيمة في حق الأطفال والصحفيين والناشطين والتي ترتقي إلي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وتتنوع ما بين تجنيد الأطفال وأستخدام المدنيين كدروع بشرية زراعة الألغام في المناطق الأهلة بالسكان .
وأفتتح نصري الفاعلية مؤكدا أن الهدف الرئيسي من الفاعلية هو تسليط الضوء على الوضع الحقوقى والإنساني في اليمن ومن طرأ عليها من تغيرات خلال الربع الأخير من عام 2019 فقط من وجهة نظر حقوقية دون الحديث عن الخلافات السياسية بهدف الخروج ببعض التوصيات توضح بشكل مفصل للمجتمع الدولي حقيقة ما يحدث في اليمن وتساعد هذه التوصيات في تحسين الأوضاع الإنسانية المتردية نتيجة الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثيين منذ الإنقلاب على الشرعية في عام 2014 وأخطرها على الإطلاق تجنيد الإطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية وأرتكاب عمليات قتل جماعية كمأساة منطقة حجور شمال محافظة حجة في يناير 2019 والتي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا معظهم من النساء والإطفال
كما أكدت دكتورة مواهب الحمزي، عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبر مداخلتها المعنونة "تدمير المناهج التعليمية وتعزيز الأمية " التطرق الى الأضرار البالغة التي تعرضت لها العملية التعليمية في اليمن، والتي شملت المؤسسات التربوية والتعليمية بسبب إنقلاب المليشيات الحوثية التي تسببت في الكثير من الإنتهاكات التي طالت التعليم.
وأضافت الدكتورة الحمزي أن أكثر من 16 الف معلم و 750 الف طالب نزحوا الى المناطق المحررة هروباً من ويلات الحرب، وأشار الى تعرض الطلاب في اليمن لإنتهاكات خطيرة لتغيير معتقدهم وفرض أفكار دخيلة عبر تغيير المليشيات الإنقلابية للمناهج الدراسية، وقيامهم بالنيل من القيم وتغيير المقررات الدراسية مذهبياً وطائفياً، وإعتبرت الحمزي أن تلك الممارسات الحوثية تعد أخطر سلاح تستخدمهُ المليشيات بجانب سلاح الموت.
من جهته استعرض الأستاذ رامز المقطري ناشط حقوقي يمني في مداخلته بعنوان "عندما تصبح الطفولة هدفا للقتل " حجم الدمار الذي شمل كل مقدرات البلد وبنيته التحتية وتمزيق النسيج الإجتماعي للمجتمع وخلق الأحقاد التي سيكون لها تبعات مستقبلية كارثية، وإستعرض المقطري نماذج لأطفال كانوا ضحايا الحرب في اليمن، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية تجاه كل الأعمال الجنائية اللا إنسانية التي تمارس ضد أطفال اليمن وإتخاذ قرارات رادعة تجنب الأطفال والمدنيين العزل أي أشكال القتل المتعمد.
أما الأستاذ عبدالرحمن النضيري، عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية رئيس منظمة السلام والمبادرة الإنسانية، رئيس جمعية الصداقة الكينية اليمنية فقد أوضح في مداخلته المعنونة "الأطفال دروع بشرية من المدارس الى المتارس" كارثية إستخدام قوات الحوثي للأطفال كجنود حيث قدر عدد الأطفال بنحو ثلث المقاتلين في اليمن، وتطرقت المداخلة الى أساليب المليشيات الحوثية لإستقطاب الأطفال وإستغلالهم في الحرب.
وناشد النضيري المجتمع الدولي بأن يُفعل قوانين منع تجنيد الأطفال من قبل مليشيات الحوثي وإنقاذ أطفال اليمن
وفي ختام الندوة أكد أيمن نصري أن المنتدي العربي الأوروبي بالتعاون مع المنظمات اليمنية المتحالفة من أجل السلام في اليمن سنسعي لدعوة عدد من الناشطين الحقوقيين الذين اعتقلوا في سجون جماعة الحوثيين لتقديم شهادة حية عن ما تعرضوا له من تعذيب نفسي وبدني وتنكيل بهم