الحقيقة الكاملة.. هل توفي الإخواني محمود عزت في تركيا؟.. مقربون وسياسيون يكشفون مفاجأت مدوية
تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية بشأن وفاة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، ففي الوقت الذي تناقلت فيه مصادر نبأ وفاته في تركيا، نفت مصادر قريبة من قيادات الإخوان ذلك.
، في الوقت الذي تشهد فيه بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل بشأن حقيقة الوفاة من عدمها.
وقال النائب السابق بالبرلمان المصري عن جماعة الإخوان، محمود عطية، والمتواجد حاليًّا في تركيا إنه لم يكن لديه أي معلومات عن هذا الأمر.
وأضاف عطية“ليس لدي أي معلومات، وتقديري أن الخبر قد يكون مفبركًا مثلما تم تداول أخبار مسبقة عن وفاة زوجة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والشيخ المحلاوي“.
وقال أحد الإعلاميين التابع لجماعة الإخوان في تركيا والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن محمود عزت متواجد في تركيا، ويعاني أزمة قلبية حادة منذ يومين، نافيًا وجود أي أنباء مؤكدة عن وفاته، قائلًا: ”كل ما أعرفه أن حالته الصحية متدهورة“.
ووسط هذا التضارب، تأتي الكاتبة الكويتية فجر السعيد لتعلن بشكل مؤكد وفاة محمود عزت.
وكتبت الكاتبة الكويتية عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوينات القصيرة ”تويتر“ مساء الثلاثاء ”وفاة مرشد الإخوان الحقيقي محمود عزت في تركيا .. السنة مو سنة الإخوان..لو أنا من مصر أطالب بتحقيق دولي عن ظروف وفاة مواطن مصري في تركيا“.
وتداول بعض النشطاء عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة محمود عزت، وسط تعليقات من المؤيدين والمعارضين لجماعة الإخوان، ولم تصدر أي قيادة من جماعة الإخوان، كذلك المركز الإعلامي للجماعة أي بيانات عن هذا الأمر، لتستمر حالة الغموض.
وقال الباحث في الإسلام السياسي عمرو فاروق، إن ما يتم تداوله عن وفاة الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية في أحد مستشفيات تركيا مجرد شائعات.
وأضاف فاروق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك": "أطلق هذه الشائعات بعض العناصر المحسوبة على جبهة "المفصولين" من الجماعة أو من يطلق عليهم جبهة "المكتب العام للإخوان" الموالية للدكتور محمد كمال مؤسس اللجان النوعية، بهدف تحقيق أغراض سياسية وتنظيمية".
ونفت مصادر مطلعة لـRT نبأ وفاة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت، الهارب من مصر بعد أحداث رابعة، وسط اتهامات وجهت له بالتورط بقضايا تتعلق بقلب نظام الحكم والإرهاب.
وقال عمرو فاروق المختص بشؤون جماعة الإخوان، في حديث لـ RT :"نسبة لما يتم تداوله حاليا من أخبار تفيد بوفاة الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان في أحد مستشفيات تركيا.. هذه في مضمونها مجرد شائعات أطلقتها بعض العناصر المحسوبة على جبهة (المفصولين) من الجماعة، أو من يطلق عليهم جبهة (المكتب العام للإخوان) الموالية للدكتور محمد كمال مؤسس اللجان النوعية، بهدف تحقيق أغراض سياسية وتنظيمية"، مضيفا أن محمود عزت مازال على قيد الحياة، وغير متواجد من الأساس في تركيا.
وأكدت مصادر لـ RT أن "إطلاق مثل تلك الشائعات بين الحين والآخر عن وفاة أوانتقال قيادات من الصف الأول للجماعة بحجم محمود عزت من مكان إلى آخر مقصود في حد ذاته، والهدف منه تشتيت الجهود وصرف الأنظار عن تحركات أخرى على الأرض من قبل التنظيم الخاص لجماعة الإخوان الذي أصابه ارتباك واضح عقب وفاة محمد مرسي وتفجرت الخلافات بين أجنحته وظهرت إلى العلن أكثر من ذي قبل".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "الأجهزة المعنية بتعقب نشاط جماعة الإخوان المحظورة تحلل وترصد أي معلومات حقيقية عن القيادات الهاربة والمطلوبة في قضايا إرهابية وعنف وتحريض، ومنهم بالطبع محمود عزت المتورط في عدة قضايا".
يذكر أن محمود عزت، عين في أغسطس من عام 2013 قائمًا بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان بعد القبض على الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، والذي يحاكم الآن على خلفية قضايا اتهامه بالعنف والإرهاب ضمن محاكمة قيادات إخوانية بعد ثورة الـ 30 من يونيو التي أسقطت نظام الإخوان وأطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي.